قد يبتلي الله العبد، ليبتلي إيمانه ويختبره، لو حصل شيء من هذا ونتوقع خيراً بما توصون أختنا جزاكم الله خيراً؟
مثلما تقدم نوصيها بتقوى الله -جل وعلا- والأخذ بالأسباب التي أباحها الله كعرض الطفل على الطبيب أو غير الطبيب من ..... بالمرض وتعاطي الأدوية المباحة، والقراءة على المريض والنفث عليه، والكي إذا دعت الحاجة إليه، وأشباه ذلك من الأدوية النافعة والأسباب المباحة، أما الشيء الذي حرمه الله كتعليق التمائم أو دعاء غير الله، أو الاستغاثة بالجن، أو إتيان الكهان والمنجمين كل هذا باطل، لا يجوز، وإنما يجوز للمؤمن الأسباب المباحة، والوسائل المباحة فقط، والله -سبحانه وتعالى- جعل لكل داء دواء، كما في الحديث الصحيح: (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علم، وجهله من جهل)، وقال -عليه الصلاة والسلام-: (لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برء بإذن الله)، فالمؤمن إذا أصابه شيء يعرضه على الخبراء من الأطباء أو غيرهم من أهل العلم والبصيرة، فإن كان هناك طبيب يعرف هذا الداء، عالجه، وإن كان يحتاج إلى قراءة قرأ عليه بعض الإخوان المسلمين وعالجوه بالقراءة والدعاء هكذا المشروع. أما أن يعلق حديدة أو طاسة أو خشبة أو شيئاً يقرأ فيه يقرأ ويعلق كل هذا ما يجوز، حتى ولو من القرآن على الصحيح، وإن كان بعض السلف قال بذلك لكن الصحيح الذي عليه المحققون أن تعليق التمائم لا يجوز ولو كان من القرآن، سداً للذريعة، وعملاً بالعموم الوارد في الأحاديث، التي فيها النهي عن التمائم والتحذير منها، ولم يرخص فيها -عليه الصلاة والسلام-. والله المستعان.