هل يكره الدعاء بعد كل صلاة؟ ورفع الأيدي هل هو بدعة؟
الدعاء بعد الصلاة لا يكره بل يستحب، كونه يدعو بينه وبين ربه في آخر الصلاة وبعد الصلاة بعد الذكر كل هذا جاء في الأحاديث عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، فإذا دعا في آخر الصلاة قبل أن يسلم فهذا أفضل، وإن دعا بعد السلام وبعد الذكر فلا بأس بينه وبين ربه، أما أن يكون الدعاء جماعياً من الجماعة، أو مع الإمام، هذا غير مشروع بل بدعة، أو يكون مع رفع الأيدي هذا بدعة بعد الفرائض، لم يحفظ عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يرفع يديه بعد الفرائض الخمس، ولم يحفظ عن أصحابه -رضي الله عنهم- فيما بلغنا، فليس للناس أن يحدثوا شيئاً لم يفعله المصطفى -عليه الصلاة والسلام- ولا أصحابه، لكن الدعاء لا بأس به، الدعاء بين الإنسان وبين ربه قبل السلام وبعد السلام لا بأس، أما رفع الأيدي من الجماعة أو من الإمام أو من الجميع للدعاء كل هذا بدعة، وهكذا إذا دعوا جميعاً دعاءً جماعياً أو ذكراً جماعياً بدعة، كلٌ يدع الله في نفسه، ويدعوا لنفسه من دون حاجة إلى أن يكون معه آخر يرفع الصوت معه، نسأل الله للجميع الهداية.