نستعمل كلمة (بالعون) للتأكيد على الشيء، ويُقال: بأن (بالعون) هذا اسم صنم كان يعبده المشركون، ويُقال: إنه في منطقة بيشة بالة، فهل نقع في الشرك إذا كررنا ذلكم اللفظ؟
هذه كلمة جارية على ألسنة كثيرٍ من الأعراب وغيرهم ، وما أعرف أصلها ، هل أصلها أن هناك صنماً يسمى بهذا الاسم أم لا ، ولكن بكل حال ينبغي تركها، لأن الحلف يكون بالله وحده ، يقول : بالله ، أو بالرحمن ، أو بربي ، أو بربنا جميعاً ، أو ما أشبه ذلك ، ويترك كلمة بالعون ، لا حاجة إليها ؛ لأن العون كلمة لا يعرف معناها بالنسبة لمن يحلف بها ، وهي اسم مصدر من أعان يعين عوناً اسم مصدر من أعان ، فالأفضل ، بل يجب ترك ذلك ؛ لأن الحلف بهذا الفعل وهو العون لا يجوز داخل في الحديث: (من حلف بغير الله فقد أشرك) . وداخل في الحديث الآخر: (من كان حالفاً فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت) . ومثل قول بعضهم بالحيل قول بعض الناس بالحيل ، فمثل هذا ينبغي تركه ، ولا يجوز فعله ؛ لأن هذا نوع من الحلف ؛ لأنهم يقصدون به التأكيد في الكلام، بالحيل، بالعون ، فينبغي ترك هذه الكلمة.