أنه يعيش مع زوجة يمتدحها كثيراً، ولكنها سبق وأن تزوجت رجلاً قبله، ويرجو أن تكون زوجة له في الآخرة نظراً لما لمسه منها من حسن العشرة، ويسأل - سماحة الشيخ -: هل المرأة إذا تزوجت رجلين في الدنيا مع من تكون في الآخرة؟
ليس هناك نص يدل على أنها تكون لفلان أو فلان، ولكن يروى في بعض الأحاديث التي فيها بعض الضعف أنها إذا كانت تزوجت رجالاً عدة فإنها تخيّر يوم القيامة، فتختار أحسنهم خلقاً، ولكن هذا الحديث ليس فيه تصريح لا يعتمد عليه بل سنده ضعيف، والعلم عند الله - عز وجل - هل تكون للأول أو للآخر أو للأوسط الله أعلم بهذا - سبحانه وتعالى -. أما هذا الحديث ففيه أنها تخير هي فتختار أحسنهم خلقاً، لكن ليس هذا الإسناد بمعتمد، وليس بصحيح حتى يقال به، ولكن الحقيقة أنها إلى الله - سبحانه وتعالى - هو الذي يعلم لمن تكون له، ولا شك أنها إذا كانت تعلم أن فلان كان أحسن عشرة لها، وكان أقوم بحقها، وكان أنفع لها، وكان أحسن خلقاً هو حري بأن يختارها وتختاره في الآخرة هو حري بذلك وهي حرية بذلك. فينبغي لكل زوج أن يتقي الله في زوجته، وأن يحسن عشرته، وأن يحسن خلقه، وأن يؤدي حق الأهل حتى لا يكون عليه تبعة يوم القيامة، وحتى يبرأ من عهدتها، وربما كان ذلك من أسباب اختيارها له يوم القيامة إذا كان ذو خلق حسن. والله المستعان.