أعلن الثوار الليبيون سيطرتهم على مدينة سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي، الاثنين، حسبما ذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية.
ونقلت القناة عن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي شمس الدين عبدمولاه قوله إن الثوار لم يلقوا أي مقاومة عند دخولهم المدينة في حوالي الساعة 11:30 مساء الأحد بالتوقيت المحلي.
وأوضح عبد مولاه أن الثوار وجدوا المدينة خالية من الأسلحة ، مضيفا أنهم لم يواجهوا أي مشكلة هناك.
كانت «الجزيرة» نقلت عن مراسلها في بنغازي، معقل الثوار بشرق ليبيا، القول إن الثوار تمكنوا من السيطرة على مدينة سرت ـ 600 كيلومتر شرقي طرابلس.
وأكد مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم، في اتصال هاتفي مع الجزيرة، نبأ السيطرة على المدينة، وقال إن سكانها احتفلوا بالثوار واستقبلوهم بالذبائح.
يذكر أن الثوار بدأوا في التقدم منذ بدء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ويضم بريطانيا وفرنسا، في مارس الجاري في تدمير الدفاعات الجوية والقوات البرية الليبية لفرض منطقة حظر الطيران التي فوضت بها الأمم المتحدة بهدف حماية المدنيين.
وبعد سرت، تتجه أنظار الثوار نحو مصراته ، ثالث أكبر المدن الليبية، التي يعتقدون أنها ستكون بوابتهم إلى طرابلس.
من جانبها أعربت تركيا عن استعدادها للقيام بدور الوسيط بين الزعيم الليبي معمر القذافي وزعماء الثوار للتفاوض على وقف لإطلاق النار، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكتروني مساء الأحد.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للصحيفة إن تركيا مستعدة للتوسط في وقف إطلاق النار، وحذر من أن الصراع الطويل يمكن أن يحول البلاد إلى «عراق ثان» أو «أفغانستان أخرى«.
وأكد أرودغان أن هذا الصراع إذا طال أمده سيكون له تأثير مدمر على ليبيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وكان الناتو قد وافق الأحد على تولي مهمة تطبيق منطقة الحظر الجوي التي أقرتها الأمم المتحدة فوق ليبيا