هل للإنسان أن يقرأ القرآن من غير المصحف عن ظهر قلب وهو يعمل أو يمشي؟
نعم له أن يقرأ وهو يعمل، يبني، يحصد، إلى غير ذلك، أو يمشي، له أن يقرأ، ولو كان على غير طهارة، إلا أن يكون جنباً، فالجنب لا يقرأ حتى يغتسل، أما الحائض والنفساء فاختلف فيها العلماء -رحمة الله عليهم- هل لهما أن تقراءا قبل الطهر؟ والصواب لهما، الصواب لهما أن تقرأءا قبل الطهر عن ظهر قلب، يعني غيب، لا من المصحف؛ لأن مدتهما تطول، ليستا مثل الجنب مدته قصيرة ، يغتسل ويقرأ فمنع حتى يغتسل، لقوله صلى الله عليه وسلم: (أما الجنب فلا ولا آية). وكان لا يحسبه عن القرآن إلا الجنابة -عليه الصلاة والسلام-. أما الحائض والنفساء فليس في منعهما من القراءة حديث صحيح، فإذا قرأت الحائض أو النفساء عن ظهر قلب غيباً فلا بأس بذلك على الصحيح.