تسأل بالنسبة لحفظ القرآن الكريم، تقول: كم هو المقرر أن يستغرق المرء في حفظ القرآن؟
ليس لذلك حدٌ محدود، فالإنسان يتحفظ حسب التيسير، وليس له حدٌ محدود لا سنة ولا أقل ولا أكثر، لكن كل إنسان على حسب حاله، يخصص له وقتاً من الليل أو النهار يتحفظ فيه إذا تيسر له ذلك، وحفظ القرآن ليس بواجب مستحب إذا تيسر، فإذا يسر الله له حفظ القرآن أو للمرأة حفظ القرآن، فهذا خيرٌ عظيم وفضلٌ كبير، لكن لا يجب، الواجب أن يحفظ الفاتحة التي هي ركن الصلاة، ويستحب له أن يحفظ ما تيسر معها من السور القصيرة، حتى يقرأ بها في صلاته، وإذا يسر الله له حفظ القرآن، أو حفظ الكثير منه فهذه من نعم الله العظيمة، فالمشروع له أن يجتهد في ذلك، والمرأة كذلك، ولا يُحد له حد، بل حسب التيسير، في شهور في شهر في سنة حسب التيسير، يجعل له راتباً معيناً حتى يعتاده، في كل يوم أو في كل أسبوع ثمن نصف ثمن، ثمنين ثلاثة حسب طاقته، يردد ذلك ويعتني بذلك حتى يحفظه، حتى يستقر في قبله.