بتـــــاريخ : 4/15/2011 12:44:35 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 947 0


    هل تُذكر كلمة الفرج في كتاب ربنا ويقصد بها عضو التناسل في كل من الذكر والأنثى؟

    الناقل : SunSet | العمر :37 | المصدر : www.binbaz.org.sa

    كلمات مفتاحية  :

     



    بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

    يقول الله سبحانه تعالى: وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ[الأحزاب:35]، هل تُذكر كلمة الفرج في كتاب ربنا ويقصد بها عضو التناسل في كل من الذكر والأنثى؟ نرجو الإفادة مع شرح الآية، جزاكم الله خيراً.


    نعم المراد بذلك حفظ الفرج الذي هو فرج المرأة وفرج الرجل يعني حفظ فرجها عن غير زوجها وسيدها، وحفظ فرجه عن غير زوجته وأمته والمعنى أن المؤمن والمؤمنة قد حفظا فروجهما عن الزنا واللواط والله سبحانه يقول: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (الأحزاب:35)، فهذه آية عظيمة ذكر سبحانه وتعالى لهؤلاء الأصناف العشرة أنه أعد لهم مغفرة وأجراً عظيماً بسبب أعمالهم الطيبة من إسلامهم وإيمانهم وقنوتهم وصدقاتهم وخشوعهم وصيامهم وحفظ فروجهم وذكرهم لله عز وجل وصبرهم إلى غير ذلك مما هو معروف من خصال أهل الإيمان، والحاصل من قوله والحافظين فروجهم والحافظات يعني أن الحافظين فروجهم عن الزنا واللواط، والحافظات فروجهن عن الزنا ونحوه كاللواط وهو الوطء في الدبر لأنه ليس للزوج أن يطأ زوجته إلا في قبلها وليس له أن يطأها في دبرها هذا يقال له اللواطة الصغرى، فليس له أن يطأها إلى في محل الحرث وهو الفرج وهو القبل، وليس له أن يطأ أمته وهي السرية إلا في فرجها وهو القبل وليس له أن يطأها في دبرها، والسرية هي التي يملكها بالسبي من الكفار أو بالشراء أو بالإرث الشرعي، وهكذا المرأة مباحة لسيدها الذي ملكها بالسبي الشرعي أو بالشراء الشرعي أو بالإرث الشرعي كما أنها مباحة لزوجها، ولكن بقيد ما ذكره الله في الفرج فليس لأحدهما تعدي حدود الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله عز وجل في كتابه الكريم في سورة المؤمنون: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (المؤمنون:1-7) فمن ابتغى وراء ما أباح الله فهو العادي يعني الظالم المعتدي لحدود الله، فالواجب على كل مؤمن أن يلزم حد الله سبحانه، وأن يحرص على العفة عما حرم الله فيطأ زوجته فيما أباح الله في الفرج في القبل، ولا يطأها في الدبر ولا في الحيض ولا في النفاس ولا في حال إحرامها، يطأها في حال الإباحة وهكذا سريته التي هي أمته مملوكته الملك الشرعي والمرأة كذلك عليها أن تحفظ فرجها إلا من زوجها وسيدها الشرعي وعليها أن تحذر ما حرم الله من الزنا وما يلحق بالزنا من الوطء في الدبر من زوجها أو غير زوجها كل ذلك حرام كما أن الزنا حرام فهكذا الوطء في الدبر حرام ولو من زوجها ليس له أن يطأها في دبرها ولا سيدها ليس له أن يطأها في دبرها فالمؤمنة الكاملة هي التي حفظت فرجها إلا من زوجها وسيدها إلا فيما أباح الله والمؤمن الكامل هو الذي حفظ فرجه إلا مما أباح الله من زوجته الشرعية وأمته الشرعية في محل الوطء وهو القبل.


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()