ما حكم الاختلاف في بعض المسائل الفقهية، مع العلم أن هذه المسائل تسبب مشاكل كثيرة؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
ينبغي لأهل العلم الجد في التقارب والاتفاق والحرص على عدم الخلاف، بأن كل واحد يجتهد حتى يعرف الحق بدليله وحتى يستقيموا على الدليل ويتفقوا عليه حتى لا يكون بينهم خلاف مهما أمكن، يعني الواجب على العلماء أن يحرصوا كثيراً على جمع الكلمة، وأن تكون الكلمة واحدة حتى لا يلتبس الأمر على العامة، أما لو لم يتيسر ذلك لأن هذا يرى أن الحق معه، وهذا يرى أن الحق معه، فإن المؤمن يجتهد ويتْبع من هو أولى بالحق عنده ومن هو أقرب إلى الورع والعلم، فإذا اشتبهت عليه الأمور يقلد من هو أقرب عنده إلى العلم والفضل والورع والعلم بالدليل فيقلده؛ لأن العامي شيخه هو مذهبه، فالعامي يسأل ويتبصَّر وإذا اشتبه عليه الأمر واختلف عليه اثنان أو أكثر اعتنى بمن هو أقرب إلى الصواب في اعتقاده وعمل بقوله.