هل يُحكم بالإسلام لمن أظهر شيئاً من أمور الإسلام، أم يُتوقف إلى أن تُعرف عقيدته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالواجب هو الحكم بالإسلام لمن أظهر ما يدل على إسلامه، كالشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وكصلاته مع المسلمين، فإن هذا يدل على أنه مسلم، حتى يتبين ما يخالف ذلك، فإذا تبين منه ما يخالف ذلك وجبت نصيحته ووجب إرشاده ودلالته على ما قد يخفى عليه، فإن ظهر منه الردة عن الإسلام، وما يحكم عليه بذلك فإن على ولي الأمر أن يستتيبه فإن تاب، وإلا وجب أن يقتل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه) رواه البخاري في صحيحه. والخلاصة: أن الواجب حمل من أظهر الإسلام على الإسلام، وتوجيهه إلى الخير، وتعليمه ما جهل، وإرشاده إلى ما قد يخفى عليه، حتى يتبين منه ما يدل على كفره وضلاله فيعامل كما يعامل غيره من الكفرة المرتدين، نسأل الله السلامة والعافية.