شقيقتي طالبة وتروي لهم مدرسة اللغة العربية والتربية الدينية إنه عند فناء هذه الدنيا سيتزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - في دار الآخرة كل من مريم العذارء وزجة الفرعون، فهل لهذا الكلام شيء من الصحة، وتقول المدرسة أيضاً: إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال لزوجته عائشة -رضي الله عنها-: سلمي على ضرتك في الآخرة، فقالت له عائشة: هل تزوجت عليّ، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: كلا بل سأتزوج بعد انتهاء هذه الدنيا من مريم العذراء وزوجة الفرعون، فهل لهذا الحديث صحة، علماً أني لم أقرأ في كتاب أو أسمع من عالم ديني كبير مثل هذا الكلام؛
لا أعلم أنه ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث صحيح في تزوجه بمريم، وتزوجه بآسيا امرأة فرعون لا أعلم بهذا حديثاً صحيحاً. وزوجاته المعروفات - رضي الله عنه - وهن زوجاته في الآخرة التسع المعروفات، وأما مريم وأما آسيا امرأة فرعون فالله أعلم هل يتزوجهما في الآخرة أم لا.