نظم 500 مواطن من أعضاء الجماعة الإسلامية وقفة احتجاجية ظهر اليوم الخميس أمام السفارة الأمريكية بجاردن سيتى، للمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن بعد 18 سنة من اعتقاله بالسجون الأمريكية.
وفى سابقة هى الأولى من نوعها، عقدت الجماعة الإسلامية مؤتمرا صحفيا أمام السفارة الأمريكية، وقال عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية فى المؤتمر إن وقفة الجماعة الإسلامية اليوم وقفة احتجاجية رمزية يريدون من خلالها توصيل رسالة إلى الإدارة الأمريكية بإعادة النظر فى العلاقة بينها وبين مصر، وهى العلاقة التى أدت إلى اعتقال الدكتور عمر عبد الرحمن 18 سنة حبسا غير آدمى.
وأضاف الزمر أن عمر عبد الرحمن يمثل إضافة للتيار الوسطى فى الإسلام، وليس هناك أى مخاوف من الإفراج عنه كما زعم النظام السابق، فيما قال الشيخ محمد ربيع ممثل الأزهر الشريف إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أطلق المبادرة الأولى للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن تقديرا لعلمه الواسع وكبر سنه والسجن غير الآدمى الذى يقيم فيه لمدة 18 عاما.
وقال منتصر الزيات محامى الشيخ عمر عبد الرحمن، إن النظام السابق قضى على كل محاولات الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن ونشر معلومات خاطئة بأن الشيخ عمر عبد الرحمن فى حال خروجه سيتولى إمارة الجماعة الإسلامية ويعود بها من جديد لأعمال العنف والإرهاب، فى حين أن الشيخ عمر طيلة حياته يدعو بالكلمة الطيبة دون استخدام العنف تماما.
وردد أنصار الجماعة الإسلامية هتافات: "الشعب يريد عمر عبد الرحمن"،" يا مشير.يا مشير ..الشيخ عمر لسة أسير" ، "يا أمريكان ..يا أمريكان ..فين عمر عبد الرحمن"، كما حملوا عشرات اللافتات عليها صور الشيخ عمر عبد الرحمن ومكتوبا عليها "ممنوع منذ 18 عاما من رؤية أبنائه أو التحدث إليهم"، ولافتات أخرى مكتوبا عليها "أين الحرية يا بلد الحرية" ، وحملوا علما كبيرا لمصر بطول 500 متر، ورددوا فى نهاية الوقفة " إسلامية ..إسلامية" كما وزعوا قصائد شعر عن الشيخ عمر عبد الرحمن تحت عنوان " بطل مصر فى سجون الأمريكان"، وجاء البيتين الأولين فيهما "هل سمعت يا مسلم عن قائد يدعى عمر ظل سنوات فى الظلمات ..هل علمتم جهاده فى الحق فصار أسير السجون والكربات".
ولم تقع أى مشادات بين أنصار الجماعة الإسلامية والأمن خاصة أن الجماعة نظمت الوقفة جيدا ومنعت أى من أنصاره من الاقتراب إلى السفارة الأمريكية.