جنيف (رويترز) - قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الانسان ان المجلس الذي سيعقد جلسة خاصة يوم الجمعة المقبل لبحث الوضع المتردي في سوريا بناء على طلب واشنطن ينبغي أن يطالب دمشق بوقف هجماتها الدامية على المحتجين المسالمين.
ومن المقرر أن يبحث المجلس الذي يضم 47 عضوا الوضع المتردي في سوريا في جلسة خاصة بعد موافقة 16 دولة منها بريطانيا وفرنسا واليابان والولايات المتحدة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة أيلين دوناهو في تصريح لرويترز يوم الاربعاء "ذهل المجتمع الدولي من مقتل مئات المدنيين فيما يتصل بالاحتجاجات السياسية السلمية في الاسبوع الماضي."
وأضافت "في الجلسة الخاصة نتوقع أن يدعو أعضاء مجلس حقوق الانسان حكومة سوريا للالتزام بمسؤوليتها بحماية سكانها ووقف هذه الهجمات."
وأحكمت القوات السورية يوم الاربعاء قبضتها على المناطق التي تشهد احتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد الذي واجه دعوات دولية متزايدة لوقف عنف تقول منظمة حقوقية انه أسفر عن مقتل أكثر من 450 شخصا.
ولم تكن هناك أي دولة عربية بين الدول التي طالبت بعقد الجلسة التي يستلزم عقدها تأييد ثلث أعضاء المجلس.
وذكرت مصادر بالامم المتحدة أن دبلوماسيين عربا بالمنظمة الدولية يجرون محادثات مغلقة حول هذا الامر في جنيف.
وامتنع مسؤولون أمريكيون عن القول بما اذا كانت واشنطن ستدعو المجلس لبدء تحقيق دولي في مزاعم عن انتهاكات مستشرية. وقالوا انه يجري توزيع مسودة قرار بين الوفود.
وأطلقت جلسات طارئة في الاشهر الاخيرة تحقيقات فيما تردد عن انتهاك حقوق الانسان في ليبيا وساحل العاج.
ودعا ناشطون يوم الاربعاء المجلس الى بدء تحقيق دولي في أعمال القتل والاعتقالات الجماعية في سوريا ولكنهم أبدوا خيبة أملهم من أن المجلس يغض الطرف عن انتهاكات تشهدها البحرين واليمن.
وقالت الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان في بيان "ان استخدام الذخيرة الحية من جانب قوات الامن ضد المحتجين أدى الى وفاة نحو 400 شخص من منتصف مارس والى مئات المفقودين وجرى احتجاز أكثر من 1700 على مدى الايام الثلاثة الماضية."
وأضافت الفيدرالية الدولية التي مقرها باريس أن الجرائم الدولية وفقا لتعريف المحكمة الجنائية الدولية "ترتكبها السلطات السورية".
وتابعت "على السلطات الدولية أن تدين بشدة الانتهاك الشديد والمنهجي لحقوق الانسان من جانب السلطات السورية وتدعوها لوضع حد لاعمال العنف فورا."
وعقد مجلس حقوق الانسان 15 جلسة طارئة منذ انشائه قبل ما يقرب من خمس سنوات منها ست جلسات دعت اليها دول عربية لبحث انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ولبنان.
من ستيفاني نيبيهاي