إذا كان المدعوات متأثرين بثقافات معينة، أو بمجتمعات معينة، ما هو السبيل الأمثل لدعوتهن؟
يبين لهن ما في المناهج التي تأثروا بها، والطرق التي تأثروا بها، والبيئات التي تأثروا بها يبين لهم أن هذه البيئات أو هذه الطرق أو هذه الجمعيات، أو هذه الآثار التي اكتسبتموها من كذا وكذا ينقصها كذا وكذا، وعليكم أن تعرضوها على الميزان، على كتاب الله وسنة رسوله - عليه الصلاة والسلام -، فما.... ما حصلتم من كذا، أو تعلمتم من كذا، أو تخلقتم به بسبب البيئة، أو بسبب الاختلاط بآل فلان أو آل فلان، عليكم أن تعرضوا ذلك الميزان، على كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، مثلما يعرض العلماء مسائل الفقه على الأدلة فما وافق الشرع وجب أن يبقى، وما خالف الشرع وجب أن يطرح، ولو كان من خلق الآباء والجيران والأسلاف والمشايخ وغير ذلك. المهم أن يبقى الخلق الصالح الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله - عليه الصلاة والسلام -، وأن لا يتعصب لسيرة أبيه أوجده، أو بيئته، أو بيئة بلده أو ما أشبه ذلك، بل يكون عنده الحكم الذي لا يجوز أن يخالف هو ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، أو إجماع الأمة.