عندما أنصح بعض الأخوات –هدانا الله وإياهن- يكون ردها: لكم دينكم ولي دين!! هل قولها هذا جائز، وبماذا ننصحهن؟
هذا لا يجوز، هذا نوع استكبار عن قبول النصيحة، يعني ما عليكم مني، هذا معنى الكلام، هذا غلط، وهذا قالها النبي للكفار، لكم دينكم ولي دين، هذا يقال للكفار، أما المسلم والمسلمة دينهم واحد، توحيد الله وطاعة الله، فلا يقال: لكم دينكم ولي دين إلا للكفرة، كما قالها النبي لهم، لقريش وعباد الأوثان، لكم دينكم ولي دين، مثلما جاء في أول السورة: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ[الكافرون:1-2]، هم يعبدون الأصنام والنبي يعبد الله، فلا يقول لأخيه: لك دينك ولي ديني، دينا واحد، هذا غلط، ولكن إذا نصحه يقول: جزاك الله خيرا، الله يوفقني، الله يعينني، جزاك الله خير، ادعو الله أن الله يهديني، إذا قال له يا أخي: حافظ على الصلاة في جماعة، يا أخي بر والديك، يا أخي احذر الغيبة والنميمة، يقول: جزاك الله خير، الله يعينني ادع الله لي، ما يقول: لك دينك ولي ديني، هذا غلط، هذا تكبر، نسأل الله العافية.