(1)
|
قُلوبٌ تَميلْ
|
وقُربي إليها مِنَ المُستَحيلْ
|
لأنِّي جَريحْ
|
وأشتاقُ يومًا لأنْ أستريحْ
|
فلا تَخدَعيني بِحُبٍّ جَديدْ
|
لأنِّي أخافُ دَعيني بَعيدْ
|
(2)
|
وإنْ تَعشَقيني
|
فلا شَيءَ عِندي لِكي تَأخُذيهْ
|
وما أنا شَيءٌ
|
ولا قلبَ عندي لكي تَعشَقيهْ
|
فقد تَندمينَ
|
وتَمضينَ عنِّي
|
وفي القلبِ سِرٌّ ولن تَعرِفيهْ
|
فإنيَ وَهمٌ
|
وقلبي خَيالٌ
|
وحُبي سَيبقَى بَعيدَ المَنالْ
|
فلا تَعشَقيني لأني المُحالْ
|
(3)
|
وإنْ تَعشقيني
|
فهل تَعرِفينَ أنا مَنْ أكونْ ؟
|
أنا الليلُ حِينَ طَواهُ السكونْ
|
فلا أنا طِفلٌ
|
ولا أنا شَيخٌ
|
ولا أنا أضحَكُ مثلَ الشبابْ
|
تَقاطيعُ وَجهي خَرائطُ حُزنٍ ،
|
بِحارُ دُموعٍ ، تِلالُ اكتِئابْ
|
فلا تَعشَقيني لأني العَذابْ
|
(4)
|
إذا قُلْتُ يَومًا بأنِّي أُحبُّكْ
|
فلا تَسمَعيني
|
فَحُبِّي كَلامْ
|
وحُبي إليكِ بَقايا انتِقامْ
|
لأنِّي جَريحْ ..
|
سأشتاقُ يَومًا لكي أستَريحْ
|
وأرغَبُ يَومًا أرُدُّ اعتِباري
|
وأُطفئُ ناري
|
فَأقتُلُ فيكِ العُيونَ البريئةْ
|
فَلا تَعشَقيني لأنِّي الخَطيئةْ
|
(5)
|
دَعينيَ أمْضِ ودَاري دُموعَكْ
|
لأنِّي أخافُ سأرحَلُ عَنكِ
|
وقلبي السَّفينَةْ
|
أجوبُ بِقلبي الليالي الحَزينَةْ
|
فعُذرًا لأنِّي سأمضي وَحيدًا
|
سَأمضي بعيدًا
|
وإنْ عُدْتُ يَومًا
|
فقولي بأنَّكِ لا تَعرِفيني
|
فَقلبي ظَلامْ
|
وحُبي كَلامْ
|
ومازِلتُ أرغَبُ في الانتِقامْ
|