أرجو من سماحة الشيخ أن يتفضل بتوجيهي إلى الأقوال والأفعال التي تساعد المسلم على اجتناب الشيطان ووسوسته؟
ننصح كل مسلم أن يبتعد عن أسباب استيلاء الشيطان عليه، وذلك بالغفلة عن ذكر الله وتعاطي المعاصي ومجالسة الأشرار، كل هذه من أسباب استيلاء الشيطان وغلبته عليه، فليحرص على الإكثار من ذكر الله، فإن الذكر يطرد الشيطان، وبه تطمأن القلوب ويقول الله عز وجل: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (الزخرف:36) فإذا أكثر من ذكر الله ابتعد عنه الشيطان، وهكذا المعاصي تسبب قرب الشيطان وقسوة القلب والعقوبات، ومن أعظم العقوبات أن ينسى ذكر الله، وأن تغلب عليه الوساوس حتى لا يضبط عمله، وهكذا صحبة الأشرار فإنها تضره ضرراً عظيماً، وتنسيه ما عليه من الحقوق وتباعده من طاعة الله ورسوله، فيجب الحذر من ذلك. ومن أسباب السلامة الضراعة إلى الله ودعاؤه جل وعلا أن يعينك وأن يصلح قلبك، وأن يمنحك التوفيق لذكره والقيام بحقه على الوجه الذي يرضيه، فهو القائل سبحانه:ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ(غافر: من الآية60)، فاضرع إلى الله وأكثر من الدعاء إليه سبحانه أن يعينك وأن يمنحك التوفيق ويعيذك من الشيطان ونزغاته ووساوسه.