الشك في الغير بأنه تكلم
تقول السائلة: إنني مصابة بداء الشك فهو ينتابني دائماً ومسيطر عليَّ، أي عندما يتكلم شخص فإنني أشك فيه أنه يتكلم وهو لم يتكلم، وهذا الشك ينتابني من غير قصد ولا نية، وأحاول التخلص منه فلا أقدر، والمشكلة أنني أخشى أن يصيبني إثم في اتهامي الناس بالكلام وهو لم يقع منهم، أرجو إفتائي في ذلك وتوجيهي لما ينفع.
لا إثم عليك إن شاء الله، لكن تعالجين هذا الأمر وتتثبتين في الأمور وعدم العجلة فيها، والتعوذ بالله من الشيطان؛ لأن هذا قد يفضي إلى الوساوس فينبغي التعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند وجود هذه الشكوك.
وأيضاً عدم العجلة في الأمور وعدم الحكم على الناس إلا بعد التثبت، فلا تعجلي في شيء وتثبتي في الأمور حتى تجزمي جزماً يقيناً أن هذا تكلم أو هذا قال كذا وكذا، ودعي الشكوك والأوهام؛ لأن هذا قد يجر إلى شرٍّ كثير، وعليك بالإكثار من ذكر الله والتعوذ من الشيطان حتى يزول هذا التوهم.
فتاوى نور على الدرب المجلد الأول