كتبه محمود القاعود
في شهر مارس الماضي ، قامت الدنيا ولم تقعد ، وحرم الشعب المصري من النوم بسبب قطع أذن نصراني يمتلك شقة مشبوهة في الصعيد اسمه " أيمن متري " .. لم يفوت الإعلام الماسوني الصليبي الصهيوني الفرصة ، قامت جريدة " الأهرام " العريقة بتخصيص نصف صفحتها الأولي للحديث عن " إقامة الحد " بواسطة السلفيين ضد " مواطن قبطي " ! وكانت هذه الفضيحة في أواخر عهد الماسوني المشلوح " عبدالمنعم سعيد " رئيس مجلس إدارة الأهرام ، ورفيقه في النفاق والفبركة وتقديس شنودة المدعو " أسامة سرايا " رئيس تحرير الأهرام البائد .
فجأة صار المنحرف " أيمن متري " شهيد " الحدود الدموية " ، وشن حلف الناتو الأرثوذكسي الماسوني هجوماً مريباً في شتي وسائل الإعلام ضد الإسلام والمسلمين ، ودعا بعض الماسون في المواقع الإليكترونية ، قيادات الجيش لمطاردة السلفيين ومحاصرة الإخوان المسلمين ، وإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع !
وقد وجد العاطلون الفاشلون من عبدة شنودة وساويرس ، في حادث قطع أذن " أيمن متري " فرصة ذهبية لكتابة الموشحات ، والردح وسب وقذف الإسلام ، وتركت برامج التوك شو كل قضايا الشعب المصري وتفرغت لأذن أيمن ، وأصدر الأزهر البيانات المنددة ، وهو ذات الأزهر الذي يقف عاجزا ولا يقدر علي حماية أرواح السيدات المستضعفات ويتركهن فريسة للكنيسة الإرهابية الشنودية ..
جميع السفلة وأبناء الحرام من عملاء الماسونية والصهيونية في شتي وسائل الإعلام ، لزموا الخرس وقطعت ألسنتهم وألسنة من خلفوهم عندما نشرت بعض الوسائل الإعلامية خبر قيام ثلاثة أشقياء من النصاري بذبح شقيقتهم التي أشهرت إسلامها ، وخنق طفلها .. لم نشاهد فرق الصاعقة الليبرالية العلمانية وهي تردح لـ شنودة وأساقفته بسبب ذبح هذه المواطنة البريئة ، لم نقرأ لأحدهم وهو يكتب عن " إقامة الحد النصراني " علي مواطنة أشهرت إسلامها .. لم يخرج الماسوني الصليبي خالد منتصر ليخصص عدة مقالات في المصري اليوم عن إزهاق روح هذه السيدة التي نحسبها شهيدة عند الله .. لم يقم موقع كنيسة اليوم السابع بالتهليل للخبر ولم يكتب أن ثلاثة أقباط قتلوا شقيقتهم المسلمة ، بل جاء العنوان هكذا " 3 أشقاء يمزقون جسد سقيقتهم ويخنقون نجلها بأكتوبر " ! ولو أن القتيلة نصرانية لقالوا " سلفيون يقتلون قبطية " ! فهكذا تعودنا من هذا الموقع الماسوني ومن علي شاكلته ..
كانت بوابة الأهرام هي الوحيدة التي نشرت خبراً معقولا عن هذه الجريمة النكراء يوم 22 إبريل 2011م ، جاء فيه :
" ألقت أجهزة الأمن بأكتوبر القبض على 3 أشقاء لاتهامهم بقتل شقيقتهم وزوجها ونجلها 5 سنوات وإصابة نجلتها.. وكشفت تحريات المباحث والتحقيقات عن أن الضحية أشهرت إسلامها منذ 7 سنوات.. الأمر الذى أثار استياء أسرتها فقرروا الانتقام منها، رغم ترددهم عليها وزيارتها طوال السنوات الماضية.
تلقى اللواء عمر الفرماوى مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر إخطارا من شرطة النجدة بوجود حادث قتل، بناحية برك الخيام دائرة مركز شرطة كرداسة.
وقد انتقل إلى مكان الواقعة العميد جمال عبد البارى مدير المباحث.. وعثر على جثة القتيلة سلوى عادل عطا (33 سنة) ربة منزل ونجلها محمود خالد إبراهيم 5 سنوات وزوجها خالد إبراهيم 48 سنة عقيد متقاعد، كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى بولاق الدكرور، عقب وصوله إليها مصابا بإصابات خطيرة. كما تبينت إصابة نجلتها ندى خالد (6 سنوات) بسحجات حول الرقبة.
تبين من تحريات المباحث أن المجنى عليها تزوجت منذ 7 سنوات وأشهرت إسلامها بتاريخ 15 / 3 / 2005 بمشيخة الأزهر.. الأمر الذى أثار استياء أسرتها فقرروا الانتقام منها، مع أنهم كانوا يترددون عليها.
وأضافت التحريات أن ليلة الحادث حضر شقيقها عيسى عادل (28 سنة) عامل، وتناول العشاء معهم وعقب استغراقهم فى النوم، قام بتسهيل دخول شقيقيها يوسف ( 26 سنة سائق ) ورأفت (35 سنة عامل )، ثم قاموا بالتعدى عليهم جميعا بأسلحة بيضاء. وأثناء ذلك تمكن الجيران من ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، انتقاما من شقيقتهم لإشهارها إسلامها.. وقد تحرر محضر بالواقعة وجارٍ العرض على النيابة. " أ.هـ
العجيب أن تعليقات النصاري علي هذا الخبر كانت من عينة " فبركة " و " كفاية فتن " و " إيه المطلوب يعني نقوم نقتل في بعض كلنا مسلمين ومسيحيين " !
عندما يكون الضحية ينتمي للإسلام ، فالخبر " فبركة " و " فتنة " و " مش مهم " ! أما عندما تكون " أذن قبطي " فهو " إقامة حد " و " دولة دينية " و " مؤامرة سلفية " و " يجب معاقبة الجناة " !
عند الماسون وعملاء الصليبية العالمية ، فإن روح سلوي التي أزهقتها يد الإرهاب الصليبي ، لا تساوي أذن " أيمن " ، فمن اعتقاداتهم الراسخة أن كل من يكفر بالصليب لا يستحق الحياة ، ولذلك فهم لن يعطوا استشهاد سلوي ذرة مما نالته أذن أيمن ، فكيف للروح المسلمة أن تتساوي مع الأذن الصليبية ؟!
لن يخرج الأهرام بمانشيت أحمر في صدر صفحته الأولي ليتحدث عن إقامة الحد الصليبي ضد مواطنة مسلمة وخنق أطفالها .. لن تتحدث فرق البغاء الإعلامي عن هذه المواطنة .. لن يذكرها عادل حمودة في مقالاته الركيكة التي يحرض فيها أسبوعيا ضد الإخوان والسلفيين .. لن يتحدث غلمان وجوارى ساويرس عن إزهاق روح سلوي .. فهم يعيشون وفق مبدأ " اليوم خمر وغدا أمر " !
لن تتحدث العشش والأكشاك التي تتاجر بحقوق الإنسان عن إهدار حق المواطنة سلوي عادل في الحياة وقتلها بسبب إشهار إسلامها .. ذلك أن هذه العشش وتلك الأكشاك لا تعترف سوي بحقوق الإنسان الأرثوذكسي ..
لن تدافع نادين البدير هي وأزواجها التسعة عن حرية العقيدة ، فليبرالية نادين وأزواجها لا تدافع إلا عن التنصر والتحول لأي ديانة أو ملة أو نحلة ما عدا الإسلام .
لن يشير أحدهم إلي النص الذى يبيح للنصاري قتل من يتحول للإسلام ، وهو ما جاء في كتابهم المقدس ويدعو صراحة لقتل من يتحول عن دينه ورجمه حتي الموت :
" وإذا أغواك سرا أخوك ابن أمك أو ابنك أو ابنتك أو امرأة حضنك أو صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفها أنت ولا آباؤك من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك أو البعيدين عنك من إقصاء الأرض إلى إقصائها فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترقّ له ولا تستره بل قتلا تقتله.يدك تكون عليه أولا لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيرا. ترجمه بالحجارة حتى يموت.لأنه التمس أن يطوّحك عن الرب إلهك الذي أخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. " ( تثنية 13: 6 – 10 ) .
لن يسخر خالد منتصر من هذا النص الوارد في كتابه ولن يتهمه بالجمود والتخلف ومعاداة حقوق الإنسان .. ولن يدعو المستنير أحمد عبدالمعطي حجازي لحذفه ، ولن يهاجمه يوسف القعيد في مقالاته التافهة التي ينشرها في الأخبار والأهرام بحجة أنه " روائي كبير " .. فالاستنارة لا تقترب من المعتقدات النصرانية !
لقد قامت الدنيا من أجل أذن المنحرف النصراني ، والآن مارينز الكنيسة يكفي علي الخبر ماجورا .. فهم لا وقت لديهم للحديث عن قتل سيدة أشهرت إسلامها !
شنودة الثالث يشعر بالانهيار من حالات الردة الجماعية بين فتيات وسيدات النصاري وتحولهن للإسلام ، ولذلك فهو يلجأ لسفك الدماء مع إحدي الحالات كل مدة ليجعلها عظة وعبرة لمن تفكر في إشهار إسلامها ، وتضاعفت مشاكل شنودة بعد تفكيك جهاز أمن الدولة الماسوني الذي كان يخطف كل سيدة تشهر إسلامها ويسلمها لـ شنودة وزبانيته .. الآن ميليشيات وكتائب شنودة هي التي تقوم بالدور الذي كان يقوم به أمن الدولة ، مما ينذر بحرب أهلية إن لم تقم السلطات بوقف هذه المهزلة فورا ومنع هذه الجرائم وتأمين أرواح كل من يشهر إسلامه .
يا علماء الأزهر سيسألكم الله يوم القيامة عن صمتكم تجاه هذا الإرهاب الصليبي ..
يا مارينز الكنيسة : التاريخ لن يرحمكم .