صرنا نحتفل بالزفاف جماعياً
بعد أن كان فردياً
فقد أصبح الأزواج بالجملة
والزوجات بالجملة
و المأذون .. بالجملة
لكن لم الاحتفال
والاستعجال!؟
و الإحصائيات تقول
أن نصف زيجاتنا تفشل بعد عام
و ثلاثة أرباعها
لاتكمل أربعة أعوام
الزواج نصف الدين
وكل الدنيا إن شئنا
ولكن ماقيمة أن نبني قصراً من كرتون
أو حياتنا رهن كتاب و مأذون
لانرى سواه في البداية
و لانعرف غيره في النهاية
و لايستفيد من كل قصتنا سواه
اليوم نشجع أبناءنا
على الزواج
و نشرح لهم
ما تقول شريعتنا
ونغريهم
بالجمال والولد
فنخطب لهم قبل
البلوغ
و قبل النضج
يتزوجون
ثم يمل الجسد من الجسد
علمناهم أن الزواج
يأتي بالأبناء فقط
و أن الزوجة ماكينة حياكة
تنسج الأطفال فقط
لست ضد الزفاف
جماعياً كان أو فردياً
و لا ضد مهر ارتفع او انخفض
كبورصة معادن
لكني ضد
ان تصبح الزوجة قصة عابرة
أو يصبح الزواج نزهة جسد