منيت دوما أن ألقاك أودع في عينيك كل آمالي و أفرغ على كتفك كل أحزاني
و كنت دوما ارجوا ان تكون لي حديقة صغيرة
ازرع فيها وردة
لتكون هذه الوردة هديتي إليك
يوم ألاقيك و يوم أناجيك
و لكن أمنيتي اليتيمة
لم تجد إلى النور طريق
و لم يعرف سكني الحديقة
فزرعت في قلبي شجرة من الورود
و سقيتها من نبض العروق
و نفخت فيها من أنفاسي
دفأتها من لهيب شوقي و انتظاري
و حكيت لها
عن آهاتي و أحزاني و أفراحي
صورت لها
أشواقي و انتظاري
فنبتت الوردة
و نبت لها أوراقا و تشعبت و صار لها أغصانا
و مع الأغصان نبتت لها أشواك
كبرت الأشواك و صارت خناجر
و صارت تؤلم صدري خناجر الوردة
و تدمي القلب أشواك الوردة
اختفت بعدها الوردة
و حل مكانها جرح عميق
جرح غائر كبير
كل هذا حدث
يوم جرحت أنت الوردة
ماتت الوردة و مات الحنين و صحا معه الأنين و صار مكان الوردة
ندبة من ألم و حرقة و عذاب
و مكان الأصيص و الحديقة
نبتت تلك الجراحات
م
ن
ق
و
ل