حصلت "بوابة الأهرام" على تفاصيل الاجتماع المغلق للجمعية العمومية لمحكمة النقض والذي عقد قبل يومين لمناقشة أحوال القضاء والقضاة وترشيح قضاة جدد لمحكمة النقض وترقية 50 مستشارا لمنصب نائب بالنقض.
شهد الاجتماع الذي رأسه المستشار سري صيام، رئيس محكمة النقض، جلسة ساخنة عندما هاجم القاضي زغلول البلشي، نائب رئيس محكمة النقض، الأحوال السيئة للقضاة قائلا لسري صيام: من العيب يا سيادة رئيس مجلس القضاء الأعلى أن يعيش القضاة في استراحات عفنة لا توفر لهم البيئة المريحة للحكم العادل، فبعض القضاة لا يستطيعون دخول الحمام بسبب قذارته وعدم صلاحيته لقضاء حاجتهم.. فكيف لهم الحكم وهم في هذه الظروف؟".
وأوضح البلشي لصيام أن ممدوح مرعي وزير العدل السابق كان يقدم الهدايا بمئات الألوف من الجنيهات لحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، والتى كانت تكفي لعمل استراحات فندقية للقضاة ليحكموا بعدل الله وكانت تكفي، وتساءل عن سر استمرار ندب قضاة الأمانة العامة لمجلس القضاء الأعلى لمدد طويلة رغم عدم إضافتهم شيئا للقضاء ويشكلون مراكز قوى في القضاء.
وعندما قال صيام إن ثقة الناس في القضاء المصري مطلقة، عقب البلشي على ذلك قائلا: وهل يجوز أن قاضياواحدا بسبب ممارساته يتسبب في هز ثقة الناس بالقضاء كله؟..-في إشارة من البلشي للقاضي عادل عبد السلام جمعة- ، فقال صيام إن كل ما أثير حول هذا القاضي هو كلام جرايد وليس عليه دليل، فعقب البلشي قائلا إن ما أثير على صفحات الجرائد كان وقائع محددة وأن 3 مذكرات قدمت لمجلس القضاء الأعلى للتحقيق فيها، ولا نعلم ماذا تم فيها حتى الآن، فقال صيام إنه أرسل تلك المذكرات لوزير العدل.
كما تساءل البلشي عن سبب اختيار عدد معين من القضاة للسفر في الوفود القضائية الرسمية خارج البلاد وعدم تطبيق معيار الأقدمية والدور في السفر، وختم حديثه بأن أحوال قضاة محاكم الجنايات والمحاكم الابتدائية تردت وبدلا من أن قضاة الهيئات القضائية الأخرى كانوا يطالبون بتسويتهم بنا في المرتبات أصبحنا نحن الذين نطالب بتسويتنا بهم. وصفق القضاة الحاضرون في اجتماع الجمعية العمومية أكثر من مرة للبلشي خلال حديثه بالاجتماع، واكتفى صيام بالوعد ببحث كل مطالب القضاة.