ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. .. الحديث.
والسؤال هو: هل تقتصر مسؤولية مدير الدائرة، أو قائد المجموعة، أو رئيس القسم، أو الشركة ومَنْ في حكمهم عَمَّن تحت إدارتهم على ما يتعلق بالعمل فقط، كل في تخصصه، فالكاتب مثلًا يُسأل عنه المدير أمام الله جل وعلا عن قيامه بهذا العمل على الوجه اللازم، وهكذا؟
أم أن المسؤولية تتعدى ذلك إلى كل ما يغضب الله تعالى، فإذا كان متهاونًا في الصلاة مثلًا، ولم يُلْزِمه المسؤول عنه أثناء العمل بالحضور إلى الصلاة مع الجماعة، مع علمه بالتهاون في أدائها فيكون مسؤولًا عنه أمام الله في ذلك كله، ويأثم عن كل من هو تحت إدارته في كل ما ذُكر من مسؤولية القيام بالعمل، وغيره من الذنوب والمعاصي؟