لا شك أن الظلم من سمات اليهود قديمًا وحديثًا، فقد قال تعالى: فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وقد حكى الله عنهم أنواعًا من الظلم الذي هو الكفر والشرك وظلم العباد كقوله تعالى: وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ .
أما اليهود في هذا الزمان فقد عظم منهم الظلم والعدوان والحقد الدفين، وقد ظهر ذلك في اعتدائهم على المسلمين في فلسطين وما أوقعوا بهم من الإهانات والعقوبات والقتل والنهب والتشريد والطرد والإبعاد. فهم دائمًا يعملون في احتلال البلاد، وقتل الأبرياء، وإيقاع العقوبات بمجرد تهمة لا مبرر لها، وهذا عين الظلم الذي هو ظلم عباد الله الآمنين بصفتهم من العرب ومن المسلمين. فالظلم هو وضع الشيء في غير موضعه ولكن الله تعالى لهم بالمرصاد، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، والظلم مردود على من ظلم.
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|