بتـــــاريخ : 8/16/2008 8:45:11 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1684 0


    مذكرات زوجية......زوج تائب.....الحلقة رقم(9)

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.benaa.com

    كلمات مفتاحية  :

    لقراءة الحلقة الأولى إظغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8459

    لقراءة الحلقة الثانية إظغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8460

    لقراءة الحلقة الثالثة إظغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8461

    لقراءة الحلقة الرابعة إظغط 

    http://www.manqol.com/topic/?t=8462

    لقراءة الحلقة الخامسة إظغط 

    http://www.manqol.com/topic/?t=8463

    لقراءة الحلقة السادسة إظغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8464 

    لقراءة الحلقة السابعة إظغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8465

    لقراءة الحلقة الثامنة إظغط

    http://www.manqol.com/topic/?t=8466 

    مذكرات زوجية......زوج تائب.....الحلقة رقم(9)

     

    أول ما دخلت قلت :السلام عليكم

    نظرت إلىّ وأغلقتِ المصحف الشريف

    سألتها...

    هل من إفطار لنا....؟؟

    أومأتْ برأْسها.....

    وخرجتْ....بسرعة السلحفاة...متجهةً إلى المطبخ

    انتظرتها...جالساً في صالة البيت...

    جاءت بالتونة والزيتون وبقية عائلتهما

     السيدة جبنه والسيدة قشطه...!!

    ولا يهون السيد شاي...

     إذ لا يطيب لنا الإفطار من دون هذا الحبيب شاي..

    تناولتُ بعض حبات الزيتون....

    وبرومانسية...

    قالت : أختي ذهبت أمس وزوجها

    إلى منتزه المرسى...

    و تقول بأنه رااائع...!!

    وقد قضت هي وزوجها وقتاً جميلاً هناك...

    ما رأيك لو تناولنا العشاء فيه  هذه الليلة..؟

    قلت : لها ساخراً.. إن شاء الله يكون خير...

    أردفتْ قائلةً عقبال  ذهاب نورة بصحبتنا...

    قلت : نورة ؟..من نورة هذه..!؟

    قالت : مبتسمةً : ابنتنا يا حبيبي....

    قلت  : ولماذا نوره بالذات...؟؟

    قالت : على اسم أمي حبيبتي..ألديك مانع..؟

    قلت :لي مانع...؟ وهل عندي أعز..

    من اسم حماتي الغالية..؟يا صبرك يا أرض

    ..قلتها في نفسي...

    أنا لو يأتيني عشر من البنات...

     لأسميتهم على اسم حماتي...

    أنا عندي أغلى من حماتي وأنسابي..؟

     الذين أعطوني هذه الدرة المكنونة...؟؟

    أكملنا..إفطارنا على إيقاع وترانيم...

    مثل هذه الأحاديث..الشيقة...

    حمدتُ الله وشكرته بعد ما انتهيت من إفطاري..

    دخلتُ الغرفة ...ودَخَلَتْ وراءي كالطاووس...

    سألتني بلهفة المشتاق...

    متى سنذهب إلى المرسى...؟

    (المرسى لمن لا يعرفه هو مطعم كبير ومفتوح على

    الدائري قرب مخرج-10...

    بس ما أنصح أحد يروح له)

    جاوبتُها : متسائلاً ومشمئزاً...

    بعد أن مسحت بيدي على

    سطح الطاولة....ألا ترين هذا الغبار..؟

    يتخيل إلىّ بأن أثاث الغرفة يريد أن يصرخ

    بأعلى صوته ويقول...ارحموني ونظفوني...

     ضحكت ببلاهة...

    وقالت :إذن سيكون هذا آخرُ الزمان..!

    قلت : في نفسي بل آخر الزمان أن تكوني امرأة...

    قالت : الآن سأُدْخِلُ(ياني>تقصد الخادمة)

    وسأجعلها تنظف الغرفةَ تماماً...

    قلت : أنا لا أسمح للخادمة...

    بدخول غرفتي أبداً...

    قالت : باستياء واضح....

    حاضر...اللهم أعنِّي على تنظيفها...!!

    خرجتُ من الغرفة...

    واتجهتُ إلى حيثُ أمي...

    وجدتُها...

    تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم كعادتها..

    لا حرمني الله منها ومن عادتها...

    قبلتُ رأسها ويديها وجلستُ..بقربها...

    بادرتني بسؤالها....

    لماذا لم تصلِّ الفجر في المسجد...؟

    قلت بل صليت يا أمي....

    قالت: لم أسمع صوت الباب...!!

    قلت : لقد خرجتُ ودخلت من الباب الخلفي..!!

    قالت : يا بنيَّ لن ينفعك إلا صلاتك..

     فالله...الله..في الصلاة..

    قبلتُ رأسها وقلت أدعي لنا يا أمي

     لا حرمنا الله منكِ...

    قالت داعية لي : الله يسخر لك العبيد العاصية..

    والجبال الراسية والمرأة الخاشعة..

     والذرية الصالحة...

    قلت : آآمين..آآمين...

    قالت : كيفك ياولدي أنت وأم مقبل...؟؟

    قلت : الحمد لله بأحسن حال..

    قالت : يا وليدي المرأة لا بدأن توجهها كل يوم..

    النساء يا ولدي عقولهم رجالهم...

    ولو أتى يوم غفلت به عن زوجتك...

    فسترى أثر ذلك واضحاً..

    شكرتها وقبلت رأسها...

    وقلتُ : الحمد لله أنا وزوجتي بأحسن حال..

    و ما عندنا أي خلاف...

    جاوبتني بصوتٍ يشبه الإنشاد..

     : لا تسأل العريس غب عرسه...!!

     اسأله إلى دار عليه الحول...!!

    قبلت ُ رأس أمي وخرجتُ متجهاً

    إلى....لا أدري...لاأدري...إلى أين...؟

    ركبتُ سيارتي...

    وأَدرتُ محركها...وانطلقتُ.....

    أخذتُ أفكر في كلام والدتي...

    وقولها...لا تسأل العريس غب(أي بعد) عرسه....

     اسأله إلى دار عليه الحول...

    ...نعم...اسأله إلى دار عليه الحول...

    يا تُرى بعد سنة من الآن

     كيف سيكون عليه حالي مع هذه المرأة..؟؟

    هل ما تزال على ذمتي...

    هل طلقتها..هل انسجمتُ معها..

    يراودني شعور قوي..باستباق الأحداث...

    ومعرفة ماذا ستفعل الأيام بمستقبلي...؟؟

    ولكن هيهات هيهات..

    فالله لحكمة يعلمها قد جعل كل شيء بأوان...

    سبحان الله لقد خلقنا الإنسان في كبد...

    فدروس الحياة لن تأتيك على طبق من ذهب...

    بل لابد أن تكتوي بنار التجربة..

    قبل أن تأخذ الدرس...!!

    ...والتجربة..هي الدرس الوحيد..

    الذي نأخذه بعد الامتحان...!!

    سبحانك ربي...!!

    قطع أفكاري..صوت جوالي..

    كانت خالتي أم إبراهيم...

    بعد السلام والتحية...

    أخبرتني عن عطل أصاب ثلاجة منزلها...

    وعدتها خيراً..

    ذهبت إلى فني كهربائي...

    وأخذتُه معي...

    كان العطل بسيطاً...

    أخذ العامل أُجْرَتَهُ....وانصرف..

    دعتني خالتي لتناول القهوة..

    جاءت بالقهوة..التي تجيدُ صنعها...

    تناولنا القهوة...

    وتحدثنا في مختلف الأحاديث...

    كانت ثقافة خالتي عاليةُ ُ جداً...

    وكان مايميز ثقافتها...

     هو كمية الوعي الذي ترتكز عليه هذه الثقافة...

    فمنذ وعيتُ على الدنيا...

    وأنا أرى خالتي تستغل وقت فراغها في القراءة...

    أوفي  الاستماع لإذاعة القرآن الكريم..

    أثناء قيامها بأعمال المنزل...

    فكرت في نفسي...ليتها كانت تَحِلُ لي..

    لتزوجتها حتى لو كان معها عشرةُ ُمن الأبناء...!!

    ولا تعجبي يا نفسُ  من ذلك..!!

     فأنا أريدُ أن أتزوجَ عقلاً وروحاً...لا جسداً...!!

    فالعلاقة الخاصة لا طعم لها دون اقتناع العقل..!!

    ولن تكتمل إلا به....

    استأذنتُ من خالتي..

    وودعتها شاكراً على أمل اللقاء بها قريباً...

    وصلتُ إلى منزلي....أو قفتُ سيارتي...

    ودخلتُ المنزل...

    اتجهت إلى غرفتي لأرى ماذا حل بها...

    بعد اللمسات الطاووسية...

    وجدتها تبدو أكثر نظافةً من قبل...!!

    الحمد لله شيء أحسن من لا شيء...!!

    فالعطر عند استخدامك له...

     لابد أن يصيبك شيء..

    من الغبار المتراكم عليه...!!

    كان يسيطر عليَّ تفكير وشعور...

     بعدم جدوى المحاولات لإصلاح هذه المرأة...

    فالعمر الذي وصلت إليه...

    يدينها إدانة دامغة..

    ولا يجعل الآخر يلتمس لها أي عذر...

    فما تفعله من تصرفات كان من المقبول..

     أن يصدر من امرأة...

     لم تتجاوز الخامسة عشرة...!!

    وقد يكون لنظرتي لنساء عائلتي...

    دور في ذلك....فالبنت فيها تعامل على أساس

     أن عليها واجبات لا بد أن تقوم بها....

    ولا مجال لأن تتساهل بواجباتها...

    طردتُ هذه الأفكار الشيطانية من مخيلتي..

     واستعذتُ من الشيطان الرجيم...

    فلو أخذتُ في الاسترسال لمثل هذه الأفكار..

    فستزداد حياتي سوءً..

    حمدتُ الله على كلِ حال..

    و ناديتُ  عليها...

    هل من غداء...؟؟

    جاءت..

    وبدأت بالأعمال الشاقة...!!

    إعداد السفرة ..وترتيبها...

    مقابل جيش ولا مقابل عيش..!!

    أخيراً اكتملت السفرة...

    كان الغداء إلى حدٍ ما معقولاً...

    أكملتُ غدائي...وحمدتُ الله وشكرته..

    دخلت الغرفة..واستلقيت على السرير...

    أخذتْني غفوة قصيرة...تمنيتُ أن تطول..

    ولكن قطعها صوتُ ُ حنون......صوتُ والدتي...

    خرجتُ إليها مسرعاً...

    قبلتُ رأسها وسألتها عما تريد...؟

    قالت :أختك أم بدرستصل هي وأولادها هذه الليلة ..

    جاوبتها حياهم الله البيت بيتهم...

    ماذا تأمرينني به...

    قالت : سنعد العشاء هنا...

    والثلاجة ينقصها الكثير....

    قلت بس...!!...أبشري حاضر..

    سأسأل ياني عن ما نحتاجه وسآتي بكل شيء...؟؟

    سأصلي العصر وآتي بكل شيء...

    توضأتُ وخرجتْ...

    ذهبت ماشيا لى المسجد فهو قريب...

    قابلني في الطريق....

    ابن حارتنا...عادل..

    بعد أن سلم عليّ..

    أردف قائلاً...

    ما هي أخبارك يا عريس...؟

    نحن نعرف العريس من وجهه....

    ووجهك يهلهل...!!

    قلت في نفسي....

    (بلى  والله من الصابونه

    اللي توني فارك بها وجهي)

    رددت عليه ..الله يسلمك من ذوقك...

    انتهينا من الصلاة...

    واشتريت ما يلزمُ البيت من أغراض...

    فأعز الناس قادمة..

    لحضور زواج بنت أغلى الناس....

    حملتُ الأغراض

    ورجعتُ إلى البيت...

    أوقفت سيارتي..

    ونزلت الأغراض بمساعدة الخادمة....

    دخلت الغرفة...ووجدت الهانم....نائمة من التعب

    بعد المجهود الشاق...

     الذي قامت به(تنظيف الغرفة)...

    انتبهت لدخولي...

    ونهظت...كما الحية...قائلة..أنت جييييت.؟؟

    سؤال ليس في مكانة....

    بس يالله أهم شي الأخلاق....

    قلت لها...هل صليتي..؟؟

    قالت : نعم

    قلت : إذن أحضري الشاي فقد

    قلت للخادمة أن تضعه على الرف..

    وهاتي معه مبفكس (بسكويت نخالة)...

    أحضرت الشاي وجلسنا....نتجاذب أطراف الأحاديث

    كالبلابل..الطليقة في حديقة غناء

    بل هي ليست بلبلاً...بل هي مجموعو بلابلٍ

    ...وهاتك ياحلاوة....

    وبسرعة نهظت..وفتحت الخزانة...

    وأخرجت مجموعة..من علب الهدايا....!!

    (معرفش ليه)...!!

    وفتحت العلبة الأولى

    وقالت هذا من صديقتي..تغريد..

    (قصدها صديقتها الظاطوره اللي تخيس من كثر النوم)

    وكان طقماً كبيراً من الذهب...

    ثم أخرجت علبة  أخرى وقالت :

    وهذا من أختك عفاف.....

    وكان الطقم صغيراً(يعني شف تراه صغينوون)

    ثم قالت : بس الطقم الي أعطتني إياه خالتي (زين)قصدها أمي

    هي اشترته من أين...؟؟

    قطع سؤالها...صوت جرس الباب..

    خرجت مهرولاً وفرحاً قائلاً

    أم بدر أم بدر جاءت...

    وأغلقتُ باب الغرفة

     

    وأغلقتُ معها تاسع صفحة من صفحات حياة زواجي

     

    تحياتي للجميع وآسف على الإطالة

     

     اخترتُ لكم

    قال : "السماء كئيبة" وتـجهـــما

    .....قلتُ:ابتسم يكفي التجهم في السما!

    قال: الصبا ولّى! فقلت له: ابتسم

    ....لن يُرجع الأسفُ الصبا الـمتصرمـا

    قال:التي كانت سـمائي في الهوى

    ..... صارت لنفسي في الغـرام جهنــــــمـا

    خانت عهــــودي بعدمـا ملّكتــُهـا

    .....قلبـي فكيــــف أطيــــق أن أتبـسمـا

    قلت: ابتسم واطـرب فلو قارنتها

     ....قضّـيـــت عمــــــرك كلـه متألـما

    قال: التـجـــارة في صـــراع هـائــلٍ

    .....مثلُ المسافـرِ كـاد يقـتـــلـه الظما

    أو غـادة مسلـولـة مـحـتـــاجــــــة

     ....لـدمٍ وتنفـــث كلمـا لـهــثــت دمـا

    قلت: ابتسم ما أنت جالب دائـهـا

     .....وشفائــهـا فــإذا ابتـســمت فربـما…

    أيكون غيرك مـجرماً وتبيــت في

    .....وجلٍ كأنـك أنت صرت الـمجرما...؟

    قال:العـدى حولي علت صيحاتهم

    .....أأُسرُّ والأعــــــداء حولـي في الحمى؟

    قلت: ابتسم لـم يطلبوك بذمهـم

    .....أو لم تكــــن منهـم أجلَّ وأعظـمـا!

    قال: المواسـم قد بدت أعـلامــــهـا

    ....وتعرّضـتْ لي في الملابس والـدُّمــى

    وعليَّ لـلأحـبـاب فـــــرضٌ لازمٌ

     .....لكنّ كـفـي ليس تـملك درهــــما

    قلت:ابتسم يكفيك أنك لم تـزل

     ....حيـاً ولست من الأحــــبـة مُعـدمـا

    قال: الليـالي جرّعـتنـي علقــمـاً

    .....قلت:ابتسم ولئـن جرعـت العـلقما

    فلـعـل غيـرك إن رآك مرنـــــما

    .....طـــرح الكـــآبــــة جانـــباً وتـرنـما

    أتـراك تغـنـم بالتبـرم درهــــمـا

    .....أم أنت تـخــــسر بالبشاشـة مغنما؟

    يا صـاح الأخـطر على شفتيك أن

     .... تتثـلـــما والـوجــــــــهِ أن يتـحطـما

    فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى

    ..... متـلاطــــــم ولـــذا نـحــــــــب الأنـجما!

    قال:البشـاشـة ليس تُسعد كائـناً

    .....يأتـي إلى الدنـيا ويذهـب مرغـــما

    قلت:ابتسـم مادام بينك والـردى

    ......شبـر فإنـك بـعـــــــدُ لن تـتبسـما

     

                                ودمتم بألف خير

     

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()