بتـــــاريخ : 7/6/2011 12:39:16 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1867 0


    توسط الإسلام فيما يتعلق بالأعمال

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : ابن جبرين | المصدر : www.ibn-jebreen.com

    كلمات مفتاحية  :
    توسط الإسلام يتعلق الأعمال

    إن هناك أعمالا من الشريعة الإسلامية جاء الإسلام فيها بطريقة حسنة فأدخل الشيطان على بعض الناس الغلو والإفراط والزيادة!! كما أدخل على بعضهم التقصير والتفريط والنقصان! وذلك كله وسوسة من الشيطان وتسويل لهم؛ حتى لا يفعلوا الدين الحق كما جاء، ومن أمثلة ذلك:
    1- في باب الطهارة:
    إن الطهارة عبادة شرعية أمر الله تعالى بها عباده المؤمنين، ولكن بفعلها فعلا متوسطا، لا إفراط فيها ولا تفريط.
    فهناك طائفتان متطرفتان في باب الطهارة: الأولى قد غلت، والأخرى قد جفت!!
    فالذين غلوا: هم الذين زادوا في الطهارة ما ليس منها، وتشددوا فيها تشددا زائدا، حتى زهدوا فيما نُقل لهم من أفعال النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته، ومن كيفية تطهره ووضوئه واغتساله وما إلى ذلك، فاعتقدوا أن ذلك لا يطهر، فزادوا، وغلوا!
    أما الذين جفوا: فقد تساهلوا فيما هم مأمورين به، فلا يتمون الوضوء ولا يأتون به على الوجه الصحيح كما ورد في السنة.
    فجاء الإسلام بالأمر الوسط، لا إفراط كأولئك الذين يغلون في الطهارة، ولا جفاء كأولئك الذين لا يبالغون ولا يسبغون الطهارة ولا يتمونها، فكلا الطائفتين منحرفتين.
    فالطائفة الذين غلوا نرى أحدهم مثلا يتوضأ بصاع أو بصاعين! وترى أحدهم يغسل وجهه خمسا أو عشرا، ويرى أنه ما طَهُر! ويغسل يديه مرات قد تتجاور العشر، كما حدثني أحدهم أنه يجلس في الوضوء مدة طويلة!.
    والطائفة الأخرى الذين تساهلوا في الوضوء، فتجد أحدهم يتوضأ ولا يسبغ الوضوء، بل ربما يتوضأ وتبقى أماكن لا يصلها الماء، وذلك تقصير منهم.
    فالوضوء عبادة يجب أن تؤديها على الوجه المطلوب، وكما وردت في السنة المطهرة بدون إفراط أو تفريط.
    ولا شك أن التشدد والزيادة وسوسة من الشيطان، حتى يمل العبد من العبادة؛ وذلك لأنه متى دام على هذا التطهر برهة من الزمان -مثل سنة أو سنتين- مل وضجر، واستثقل العبادة، حتى ربما ترك الصلاة لاستثقال الطهارة، كما حدثني أناس وقع لهم ذلك الفعل، أنهم لما كان أحدهم لا يتوضأ إلا في ساعتين، قال: كيف أصلي هذه الصلوات؟! فصار يجمع الصلوات الخمس في وضوء واحد! ووقت واحد! فهو يتوضأ بعد صلاة العشاء ويصلي الصلوات الخمس!! فيكون قد أفرط حيث ترك الصلاة في مواقيتها.
    فثقّل الشيطان عليه هذه الطهارة التي قد لا تستغرق إلا خمس دقائق أو نحوها، ثقلها عليه حتى يضيع العبادة! وقد يوسوس الشيطان للإنسان أنه انتقض وضوءه وهو في الصلاة، حتى يقطع! أو يوسوس له أن في ثوبه أو في بدنه نجاسة -ولو قليلا- حتى يخيل إليه أن صلاته بطلت؛ ليستثقل الصلاة فيمل منها بعد ذلك!!
    وكثير من الناس تركوا الصلاة لأجل هذه الوسوسة، لما أن الشيطان ثقل عليهم الطهارة، فأصبحت الصلاة ثقيلة عليهم، وشاقة أيما مشقة، فعند ذلك رأوا أنهم يتركون الصلاة لأجل هذه المشقة! ولو رجعوا إلى تعاليم الإسلام، وإلى ما شرعه الله لعرفوا أن هذا ليس من الدين في شيء، وأن الإسلام جاء بالسهولة وباليسر، وبالسماحة، وبالبعد عن كل المشقات والصعوبات.
    فهؤلاء هم الذين غلوا في باب الطهارة، الذين أفرطوا في ذلك.
    وأما الذين فرطوا فإنهم أيضا كثير! وسبب تفريطهم -أيضا- وسوسة من الشيطان، حتى يبطل بذلك عملهم، فترى أحدهم إذا غسل وجهه لا يبالغ، ولا يسبغ، فيبقى في وجهه أشياء لم يأت عليها الماء! وإذا غسل يديه أو رجليه غسل بسرعة، ومسح مسحا لا يبالي به، فكثيرا ما يبقى من بدنه بقع أو في رجله، أو في عقبيه، فلا يسبغ ذلك ولا يتعاهده!
    فهؤلاء من الذين فرطوا وجفوا، وقصروا في باب الطهارة، وكثيرا ما ننصح هؤلاء أن يسبغوا الوضوء وأن يتعاهدوا، حيث إن الشرع قد ورد بالأمر بالإسباغ في قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما عدد الخصال التي ترفع بها الدرجات، ويمحو الله بها الخطايا ذكر:
    إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة؛ فذلكم الرباط فذلكم الرباط .
    وهكذا أيضا حثنا أن نتعاهد ما ينبو عنه الماء من الجسد ومن القدمين، خاصة في قوله -صلى الله عليه وسلم-
    ويل للأعقاب من النار وفي رواية أخرى: ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار فالذين يغسلون غسلا خفيفا ولا يتعهدون أقدامهم، كثيرا ما يكون في مؤخرة القدم بقعة لا يمسها الماء، فتبطل بذلك الطهارة، فهؤلاء مفرطون؛ حيث إنهم نقصوا في الطهارة، وأولئك قد فرطوا وتشددوا!
    ودين الإسلام جاء بالوسط وهو أن الإنسان يتوضأ وضوءا مسبغا، فيكفي بغسلة واحدة مسبغة كافية للعضو، وإذا زاد غسلة ثانية فهي أفضل، وإذا زاد غسلة ثالثة فهي أفضل من الاثنتين، ولا تجوز الزيادة على ثلاث، بل الزيادة على ثلاث تعتبر إفسادا وغلوا، فكيف بالذين يغسلون العشرات؟!
    2- في باب الاستنجاء وإزالة النجاسات:
    وهكذا أيضا في باب الاستنجاء، الذي هو غسل أثر البول والغائط، فأكثر ما قيل فيه إنه يغسل سبع مرات، ولكن تجد أحدهم يغسله عشرات المرات، فيصب الماء على فرجه عددا من المرات!! وكل ذلك من الغلو والزيادة التي ما أنزل الله بها من سلطان.
    وكذلك في باب إزالة النجاسات، فترى أحدهم إذا وقعت عليه نجاسة لا يكتفي بغسلها مرتين أو ثلاثا مع زوالها، بل ربما غسلها عشرا أو أكثر من عشر وربما حك جلده حتى يخرج الدم!
    3- في باب الاغتسال:
    الاغتسال طهارة شرعية، أمر الله الإنسان بعد الجنابة ونحوها أن يغتسل، كما في قوله تعالى:
    وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وقوله: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا .
    فالاغتسال هو تعميم البدن كله بالماء. ففيه أيضا إفراط وتفريط، غلو وجفاء - على ما ذكرنا في الوضوء- فإن هناك من يتشدد فيقيم في الاغتسال ساعة، أو ساعات، وربما دلك جسده، وبالغ في دلكه حتى أخبرني بعضهم أنه يدلك جسده يحكه بأظفاره، حتى يخرج الدم من جلده لمبالغته في حك جسده!
    وهذا بلا شك غلو وإفراط وزيادة، ما أنزل الله بها من سلطان، ولا شك أن الشيطان هدفه ومقصده من ذلك أن يضجر ويستثقل الصلاة ليتركها المرء كما ترك غيرها من العبادات!
    وهكذا الذين يكتفون بالمسح، إذا اغتسل أحدهم لا يدلك جسده، بل يُمرّر الماء عليه ولا يبالغ، وهذا أيضا عليه خلل!
    وقد عرفنا أن السبب وراء ذلك كله هو الشيطان الرجيم الذي هو عدو للإنسان، وحريص على أن يضله، ويبطل عليه أعماله، كما يبطل عليه عقيدته.
    فالشيطان يرى أو يشم قلب الإنسان، فإن رأى فيه تصلبا، ورأى فيه تشددا جاءه من باب الغلو، وجاءه من باب الزيادة، وقال له: أنت لا يكفيك ما يكفي غيرك، بل عليك أن تزيد وتبالغ فإذا توضأ الناس للصلاة فلا تكتفي بالوضوء، بل اغتسل للصلاة!
    وإذا توضأ الناس بالمد فلا تكتف به، بل توضأ بالصاع أو بالآصُع!
    وإذا غسل الناس أيديهم ثلاثا، فلا تكتفِ بسبع ولا بعشر، بل زد عليهم حتى تكون أكثر! ويزيّن له أن الأجر على قدر النَّصَب، وأنه كلما كثر العمل كان الأجر عليه أضعافا مضاعفة!
    وهذه وسوسة من الشيطان؛ وما ذاك إلا لأن دين الإسلام جاء بالأمر بما فيه المصلحة، والنهي عما فيه المفسدة.
    فالاقتداء بأفعال النبي -صلى الله عليه وسلم- وبسنته هو خير الهدي، وما زاد على ذلك فهو محدث، وشر الأمور محدثاتها.
    ومن لا يقنع بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه يعتقد أن دين الإسلام ناقص، وأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما بلغ البلاغ المبين، وأنه قصر في التعليم، حيث اقتصر على بعض الشرائع أو على بعض الطهارات، أو نحو ذلك!
    فإذا اعتقد هذا الاعتقاد السيئ وقع -والعياذ بالله- في الانحراف وفي الضلال؛ فإن اتهام النبي -صلى الله عليه وسلم- أو أحد من الأنبياء بإخفاء شيء من الرسالة أو بالتقصير أو التغيير في شيء من أمر الشريعة، هو اعتقاد باطل وضال مضل يوقع في الخروج- والعياذ بالله- من دائرة الإسلام.
    وقد أوقع ذلك كثيرا من الناس في الوسوسة في الأعمال الأخرى.
    4- في باب النية للصلاة:
    إن الشيطان يغالي عند البعض فيقول له: أنت ما نويت ، أو أنت نيتك ليست سليمة وصحيحة، أو أنت ما استحضرت النية!
    فلا يزال يوسوس له أنه ما أتى بالنية المشترطة للعبادة من طهارة أو من صلاة، حتى تفوت عليه الأوقات، فتبطل عبادته، أو تفوته الصلاة، أو يفوته فضيلة الوقت! وهذا بلا شك زيادة على ما حده الله تعالى.
    وهناك من لا يبالي فيصلي، أو يتوضأ بدون قصد صالح، وبدون نية حسنة يعتبر هذا أيضا مقصرا ومخلا بعمل من الأعمال المطلوبة.
    والوسط في ذلك هو أن ينوي الإنسان بقلبه الطهارة، والدخول في الصلاة، أو ما أشبه ذلك، فإذا فعل ذلك فإنه قد نوى، واعتبر نيته صالحة كافية.
    5- في باب القراءة في الصلاة:
    ومما أوقع الشيطان فيه كثيرا من الناس، الغلو في القراءة في الصلاة أو الجفاء والتفريط في القراءة!
    فأفرط في القراءة بعض الناس، كما فرط فيها آخرون، وكذلك في الأذكار وغيرها؛ فيوسوس الشيطان للبعض بأنكم لا تحققون القراءة والحروف إلا إذا نطقتم بها على هذه الكيفية، فإذا لم تفعلوا فقد اختلت قراءتكم واختل تكبيركم، واختلت أذكاركم وما إلى ذلك، حتى ذكروا أن بعضا منهم يتكلف في النطق بالقراءة حتى إذا أراد أن ينطق بالضاد ونحوها أخرج بصاقا معها من شدة تكلفه، وتشدده عندما يقول:
    وَلَا الضَّالِّينَ أو: الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ؛ فيكلف نفسه حتى يخرج لعابه وبصاقه من شدة تكلفه، ولا شك أن هذا ما أنزل الله به من سلطان.
    وهكذا أيضا تكلفهم في النطق بالتكبير، ونحو ذلك حتى ربما يخرج الكلمة عن وضعها، وما وضعت عليه، فيكرر الكاف ويشددها فيقول: الله أككبر وما أشبه ذلك! وعند قراءة التحيات يشدد التاء فيقول: أت أت التحيات! وما أشبه ذلك حتى تخرج الكلمة عن وضعها، وتخرج عن ماهيتها التي وضعت عليه. ولا شك أن هذا تغيير للكلام عن وضعه، وعن ماهيته وما هو عليه.
    وهناك من يفرطون أو يقصرون في ذلك وهؤلاء أيضا على خطر؛ وذلك لأن هنا من لا يأتون بالتكبير كما ينبغي، فيأتي أحدهم بالكلمة دون أن يحقق حروفها، وكذلك في القراءة دون أن يحقق حروفها.
    أما الدين فهو الوسط في القراءة وفي التكبير، وفي التشهد، وفي سائر أذكار الصلاة، فلا إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير، وهو أن تأتي بالقراءة بحروف بارزة ظاهرة يقرعها اللسان دون تكلف في التشديد، ودون تكلف في المد، ودون تقعر وتشدق وتكلف في الفصاحة، ودون تساهل بإدغام كثير من الحروف البارزة، أو عجلة وسرعة يختفي معها كثير من الحروف التي حقها الإبراز، فلا إفراط ولا تفريط.
    فتكون القراءة متوسطة فإذا قرأت قراءة مفهومة مسموعة حروفها ظاهر شدُّها ومدُّها على ما ينبغي، فإن تلك القراءة بعيدة عن الجفاء، ولا غلو فيها، ذلك الغلو الذي يُمل من العبادة، ويوقع في تغيير الكلم وتحريفه عن مواضعه.
    6- في باب أداء الصلاة:
    وهكذا أيضا في أداء الصلاة مثلا؛ فإذا نظرنا إلى بعض الأئمة الذين قد يزيدون في الصلاة ويطيلونها إطالة قد تكون مملة في الأفعال أو القراءات أو ما أشبه ذلك، فيملون ويضجرون من معهم من المأمومين، ويستثقلون صلاتهم، وينفرون منهم، وهؤلاء أهل إفراط وغلو وزيادة.
    وهناك طرف ثان، يقصرون ويخلون، وينقرون الصلاة نقرا، ولا يطمئنون في حركاتها وفي أفعالها كما ينبغي، فلا تنعقد صلاتهم، ولا تكون مجزئة؛ فيكونون سببا في إبطال صلاة من صلى معهم، ولو كثر الذين يرغبون الصلاة معهم، فهؤلاء في طرف، وهؤلاء في طرف ثان، ودين الله وسط.
    والصلاة المعتدلة متوسطة بين هؤلاء وبين هؤلاء، فالإمام يجب أن يراعي حال المأمومين، فلا يطيل إطالة تملهم وتضجرهم، ولا يخفف تخفيفا يخل بالعبادة أو يترك بعض أركانها وواجباتها المطلوبة أو لا يطمئن فيها الطمأنينة الشرعية، بل يحرص على الاقتداء بالصلاة النبوية في القراءة، وفي الأذكار، وفي غيرها، فيكون بذلك متوسطا بين الغالي والجافي؛ فانقسم الناس إلى طرفي نقيض، وتوسط أهل الحق بين ذينك الطرفين.
    والخلاصة: أننا لو تتبعنا كثيرا من الأعمال لوجدناها كذلك؛ فقد نجد الكثير من الناس يشقون أنفسهم، ويضجرونها في تحمل كثير من التطوعات التي يحرمون الأنفس لذتها وراحتها التي منحت إياها، ويقصر الآخرون، فلا يأتون بشيء منها أصلا! ودين الله وسط بين ذلك.
    فمن ذلك قصة عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه- فإنه كان في أول شبابه كثير العبادة، فشق على نفسه، فكان يصوم النهار كله، كل الدهر، وكان يصلي الليل كله، ويختم القرآن في كل ليلة في تهجده، فهذا فيه غلو، وفيه مشقة، وفيه تعب يؤدي إلى أنه يفوت عليه حقوقا واجبة؛ فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هذا غلو، وقال:
    إن لنفسك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا، وإن لجسدك عليك حقا، وإن لربك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه . فالزيادة -لا شك- تمل الإنسان من العبادة، وتُضجره.
    وهناك آخرون لا يعرفون مثل هذه العبادات ولو كانت نوافل؛ فلا يصلي أحدهم في الليل أصلا، ولا يصوم إلا ما فرض عليه، ولا يأتي بشيء من النوافل، ولا يتقرب بشيء من القربات وكأنه غافل، أو مستغن عن هذه العبادات ونحوها!
    ولا شك أن الذي كلف نفسه وشق عليها، متطرف شديد التطرف، والذي تساهل في العبادات، ولم يأتِ بشيء من العبادات المسنونة، ولم يتقرب بشيء من نوافلها، هو أيضا متطرف غاية التطرف.
    ودين الإسلام وسط، وهو أن تتقرب إلى الله بقربات لا تكلف نفسك، ولا تحرم نفسك حقها. فلا تنسى عبادة الله، ولا تشتغل بالملذات وبالشهوات عن حق الله، ولا تعطي نفسك كل ما تشتهي من لذة ونوم، وشهوة بطن، وشهوة فرج؛ فهذا فيه أيضا إفراط وتفريط.

    كلمات مفتاحية  :
    توسط الإسلام يتعلق الأعمال

    تعليقات الزوار ()