وقد جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - الصوم للشباب وجَاءً أي: مخففا من حدة الشهوة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء (متفق عليه) ذلك أن الصوم يكسر حدة شهوة النكاح . وكثير من الناس الآن يصومون، لكنهم لا يجدون لهذا الصيام أثرا لتخفيف حدة الشهوة، وذلك أنهم لم يذوقوا ألم الجوع والعطش والتعب، بل ظلت نفوسهم متعبة بالشهوات، وأنّى لهم أن يتركوها وقد أضافوا إلى صومهم كل ما تعف النفس عن رؤيته من أفلام خليعة ومسلسلات ماجنة.