لقراءة الحلقة الاولى اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8459
لقراءة الحلقة الثانية اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8460
لقراءة الحلقة الثالثة اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8461
لقراءة الحلقة الرابعة اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8462
لقراءة الحلقة الخامسة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8463
لقراءة الحلقة السادسة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8464
لقراءة الحلقة السابعة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8465
لقراءة الحلقة الثامنة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8466
لقراءة الحلقة التاسعة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8490
لقراءة الحلقة العاشرة أضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8702
لقراءة الحلقة الحادية عشرة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8704
لقراءة الحلقة الثانية عشر اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8705
لقراءة الحلقة الثالثة عشرة
http://www.manqol.com/topic/?t=8706
لقراءة الحلقة الرابعة عشرة اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8707
لقراءة الحلقة الخامسة عشرة اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8708
لقراءة الحلقة السادسة عشرة اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8709
مذكرات زوجية.....زوج تائب....الحلقة رقم(17)
أغلقتُ باب السيارة وقمت بدفع العربة مسرعاً
باتجاه المدخل....
و جاءت الممرضة وساعدتني في وضع زوجتي على سرير الكشف..
كنت في داخلي أعتقد جازماً بأنها ليست إلا أعراض وبوادر حمل
ولهذا كنت مرتبكاً جداً
وأصبت بجفاف شديد في حلقي لدرجة أن شرب الماء المتكرر لم يفلح في ترطيبه أبداً...!!
ومن شدة ارتباكي وإعيائي..
نظرت إلى الكرسي الذي خلفي ورميت نفسي عليه بلا تردد مخرجاً زفرة كبيرة...
ومتذكرا ً المثل القائل( أنت مريض أو تصالي مريض...قال أصالي مريض..قال: أجل أنت المريض..!! ويوالله إنه أنا المريض[شكل هالمثل ق لا يفهمه البعض سيكون ذلك لاحقاً])
أسرعت الممرضة وأحضرت
زجاجة يمتد منها أنبوب طويل عرفت بأنها ليست إلا مغذي يريدون حقنها به ....!!
وأثناء ذلك كنت أردد دعاءً قائلاً فيه (اللهم يارب إنك تعلم حالي مع هذه المرأة فأرجو إن كان في حملها خيراً لي ولها وإلا فلا تدعها تحمل يا رب)
كنت أشاهدها...
والممرضة تقيس الضغط وتسحب منها الدم
سألتني الدكتورة...
هل هي زوجتك...؟؟
قلت : نعم
قالت : ما الذي حدث لها..؟
قلت وأنا أبدو مرتبكاً بعض الشيء:
بصراحة لقد وقعت فجأة على الأرض....!!
ثم أكملت قائلاً لدكتورة:
لقد أخفتيني هل بها شيء تخفينه عني يا دكتورة...
قالت : لا..لا تطمن...هل أنتم متزوجين حديثاً...؟؟
قلت : إلى حد ما نعم...
قطعت الممرضة حديثنا قائلة:
نتيجة الكشف يا دكتورة...
عندها حبست أنفاسي منتظراً النتيجة....
وطال صمت الدكتورة وأنا أنظر إليها
وهي تطيل النظر إلى ورقة الكشف بشكل روتيني ليس وقته الآن ....!!
ولم أستطع تحمل ذلك الصمت وتلك النَظَرات من خلف النظَّرات...فصرخت قائلاً:
دكتورة : هل زوجتي حامل أم لا...؟؟؟
فرفعت بصرها قائلة: (بلهجة مصرية فيها خفة دم ليس هذا وقتها)
إنت مستعقل عاوز تكون أب....؟
طب ليه مستعقل الحياة أُدامك طويلة...!!
فضحكت ضحكة هيستيرية لأن أعصابي لم تعد تستحمل سكاسكين الانتظار...!!
وأحسست بأني أريد الخروج من ملابسي
وبدأ العرق يتصبب من على جبيني وجهي...
حتى أحسست بأن أطراف طاقيتي قد تبللت تماماً....!!
وقلت بصوت داخلي متيقن بأنه لامفر من القضاء والقدر...
وبصوت يرفع راية بيضاء لتقبل الواقع
الذي لا مناص منه...!!
وأعدت نفس السؤال لكن بهدوء ورجاء يختلط به الخوف من المجهول...!!
دكتورة : زوجتي حامل أم لا...؟؟
قالت الدكتورة: للأسف...( لأة)
مش حامل ولا حاقة...كل ما هنالك تعب وإرهاق شديد
ثم أردفت قائل ة بلهجة مصرية(هو أنتوا معندكوش شغالة ولا إيه)...!!
عند سماعي لهذا الخبر ولولا الحرام لقبلت رأس الدكتورة...!!
كانت كلمة(لأه) فيما بعد كلمة جميلة أرددها مع أصدقائي
عندما أحادثهم تيمنا بهذه الكلمة المصيرية...
(لأة....لأة....لاحظتوا يااااه...ما أجمل هذه الكلمة)...!!
جلست على الكرسي وقد خارت قواي
وكأنني قد انتهيت لتو من حرب ضروس....(أف يا الزير سالم)..!!
وقد نذرت في نفسي بأن آتي لدكتورة
بهدية مناسبة جراء بشارتها لي
والتي لا تعرف بأنها قد أسمعتني دون أن تشعر بخبر يعد من أفضل الأخبار طوال حياتي...!!
مضى وقت قصير على سماعي للخبر المفرح
كنت خلاله قد استعدت الهدوء إلى نفسي و استرجعت توازني
ثم نظرت إلى تلك النائمة والتي قلبت حياتي رأساً على عقب....
وكانت قد بدأت تتحرك أو بالأصح بدأت تتلوى كما الحية الرقطاء....!!
اقتربت منها...
ووضعت يدي على جبينها...
وقرأت عليها المعوذات وآية الكرسي...
ثم ناولتها كأس الماء....
(وأنا أقول في نفسي مستعدُ ُ أن أقرأ عليها القرآن كاملاً بشرط ألا تحمل)
وشربته>>هي قائلة بصوت تعتقد بأنه..
دلع وتغنج ولا تدري بأنني لاأراه إلا مقززاً ومقرفاً بالنسبة لي....!!
[فالدلع والتغنج لا يقبلُ من الزوجة
إلا إذا كان يستند على جدار من الواقع
وعلى جدار من الإحساس بالمسؤلية الزوجية ...!!
ولكن هيهات أن تفهم هذه الزوجة...شيئاً من ذلك...!!
بعد أن أخذت منها كأس الماء قالت: حبيبي أنا آسفة لأني زعلتك البارحة سامحني...سامحني...تكفى..!!
أنا عارفة إني أخطيت عليك وبأني قد ضايقتك..
لكن لاأعرف كيف صدر مني كل ذلك...صدقني أنا ندمانة..أنا ندمانة...أرجوك....أرجوك...سامحني..!!!(هي ببساطة تندمت)
قلت لها: بعد أن ضغطت على يدها
لا تحملي هماً..لا تحملي أي هم..
كلام الليل يمحوه النهار....كلام الليل يمحوه النهار...وأهم شيء صحتك الآن وتقومين بالسلامة إن شاء الله...
وكل شيء غير ذلك يهون....
(قالت : بعد أن أخرجت جميع ضروسها في ضحكة بلهاء: الله يخليك لي يا حبيبي...الله يخليك لي يا حبيبي..يا كل دنيتي...!!
(وأنا أقول في نفسي متى يخلص الدفتر يا سعد متى يخلص الدفتر يا سعد...؟؟)
رن جوالي
وكانت المتصلة أختي أم بدر
بادرتني قائلة:سلامات سلامات إن شاء الله هناء بخير..
قلت: الحمدلله طيبة وما فيها ألا العافية (وأنا أقول في نفسي بلاك والله ما تدرين إنها أم سبعة أرواح)..!!
قالت: إذن نحن في الطريق أنا وأمي وخالتي أم إبراهيم...كم رقم الغرفة...؟
قلت إذا وصلتم أتصلو بي وسأنزل لكي أدلكم على الغرفة...
وانتهت المكالمة
بعدهـــا...
دخلت الدكتورة قائلة تخاطب زوجتي...
إيه أنت مبتكليش يا بنت ولاإيه...ليه كده حرام عليكي...
إنت مش عايزة تخلفي ولاد ولا إيه...
كدة مينفعش خالص..لازم تكلي. لازم تكلي..!!
فأجابت بصوت طفولي..لايليق بها: لاأحس يا يا دكتورة برغبة في الأكل أبداً....
لم تمض فترة طويلة حتى نزلتُ مع المصعد كي أدل أهلي على غرفة زوجتي...
وأول ما دخلت والدتي بكت وقبلت زوجتي
قائلة سلامات سلامات يا بنيتي....ما تشوفين شر
وتبعتها خالتي وأختي....
بعد قليل استأذن أهلي في الذهاب...
فأردت أن أوصلهم..
فقالت والدتي :لا وأنا أمك أنت اجلس مع زوجتك...وأخوك ينتظرنا في الخارج...
بقيت مع زوجتي قليلاً
حتى حان موعد الغداء
سألتها عن أهلها لماذا لم يأتوا...؟
قالت: كانت ستأتي والدتي لكن أختي عبير
حفل تخرجها اليوم في قاعة ليالي ولم تستطع أمي الحضور لذهابها معها....ّ!!
وأنت تعرف بأن مثل هذه الحفلات لابد أن يذهب فيها جميع أفراد الأسرة ولايصح أن يتخلفون عنها أبدا أبدا(أف يا ديانا سبنسر)
قلت لها: وبنات الجيران أيضا لايصح أن يتخلفون عنها أبدا أبدا..!
قالت بعد أن ارتفعت من على السرير قليلا: يووه ياشين مزحك ياسعد...!
قلت: لها على فكرة ترى موعد خروجك اليوم
فهل ستذهبين لبيتنا أم إلى بيت أهلك لكي تأخذي فترة نقاهة(فترة نقاهة على ماذا؟ يمكن من قل الحركة)
ماعلينا نرجع لموضوعنا...
من الغد أوصلتها إلى بيت أهلها
وودعتها وأنا مسرور جدا فسوف أرتاح عدة أيام من هذه السعلوة التي تحملت مسؤليتها من دون أي مقابل آخذه....!!
انطلقت بسيارتي واتصلت بصديقي :أحمد وأنا آخذ نفساًعميقاً سألته هل ستجتمعون هذه الليلة..؟
قال ضاحكاً : نحن ننتظرك يا عريس لم يتبقى إلا أنت وفواز لماذا كل هذا التأخير...!
ثم أردف قائلاً: لدي خبر بفلوس .....فواز سيتزوج أخيراً...؟
قلت: صحيح..؟ مبروك...مبروك...(أنا في الطريق إليكم)
أكملت طريقي حتى وصلت إليهم
كان الجميع في ملحق بيت أحمد...
كان المجلس يضج بالصراخ...
ألقيت السلام عليهم وجلست....
مر وقت قصير حتى أطل علينا فواز....بخفة دمه المعتادة..وبدأ يضرب الباب بشكل يشبه صوت الطبل...قائلاُ:
خلاص أبتزوج...خلاص مافيه مطاعم...خلاص في البيت ستغسل ملابسي...!
قلنا له بصوت واحد(ونحن نضحك) مبروك...مبروك...يا فواز
رد قائلاً: الله يبارك فيكم...الله يبارك فيكم...
ثم قال: هل يعقل بأني سأودع العزوبية إلى الأبد..؟
يعني رمضان القادم سأفطر مع زوجتي ولن أذهب إلى المطاعم...؟
يعني سآكل سنبوسة ولقيمات وشوربة من يد زوجتي...!
وبدأ يكثر من مثل هذا الكلام وسط ضحكاتنا المتعاطفة مع حالته....!! (<<<هو تراه عزوبي منتف أمه متوفيه من زمان ولم يشأ أن يسكن عند أبيه وزوجته)...!!
رن جوالي وكانت خالتي أم إبراهيم على الطرف الآخر...
نهضت(وانزويت جانباً) وأنا أرد على مكالمتها
بعد السلام قالت: وبصوت مبحوح ونبرة حزينة....!
سعد أنا محرجة جداً منك وأريدك في موضوع خاص قليلاً...!!
قلت: خير إن شاء الله آمري...آمري يا خالتي...
قالت: خالد عم أولادي توفي أمس في حادث
ولايوجد أحد يسافر بي إلى أهل زوجي لكي أعزيهم
ولا يخفاك بأن أخي عبدالله وأولاده(تقصد خالي)لايمكن أن يسافر بي أحد منهم (ثم لم تستطع كتم عبرتها وبكت وهي تقول وأنا مالي حيلة..مالي حيلة بعد الله ألا أنت)...!
قلت: أفا عليك...أفاعليك يا أم إبراهيم...تبكين وأنا موجود.....أصلا أنا لاأرضى أن يذهب بك أحد غيري...أنت تريدين أن تحرميني الأجر....!
قالت بصوت متقطع:الله يخليك...الله خليك...
لولاكم أنت وأختي(تقصد أمي) لا أعرف كيف كنت سأعيش أنا وأولادي...!!
قلت: الله عليك يا خالتي دائماً تعطين الأمر أكبر مما يستحق..!!
أنسيتي عندما كنتِ تذاكرين لي وتساعديني في حل واجباتي...!!
لو نسيتي لايمكن أن أنسى...!!
وهل باعتقادك أن أنسى عندما كنت تقفين بيني وبين والدي رحمه الله عندما كان يهم بضربي...؟؟
قالت :الله يسلمك...الله يسلمك...
قاطعتها قائلاً: أي وقت تريدين أن نسافر...؟
قالت: الأمر لك متى شئت فأنا جاهزة ومن الآن....
قلت: طيب سأمر البيت وآخذ بعض الأغراض
وسأتصل بك قبل مجيئي إليك....
انتهت المكالمة..
واستأذنت من زملائي ....وأنا على عجل....
قال أحمد: يا الله يا سعد ماأمداك تجي عشان تروح....!
قلت ضاحكاً : أنا رب أسرة..أنا رب أسرة....ورائي مسؤوليات....!!!
خرجت وتركتهم ورائي وأنا أسمعهم..قد بدأوا في تشذيبي...!!
ما علينا..ما علينا....كلنا عرب...!!
وصلت المنزل...وطلبت من الخادمة أن تجهز لي الشاي والقهوة....
واتصلت بخالتي وطلبت منها الخروج وأخبرتها بأني قريب منها....
خرجت خالتي وأولادها.. وكانت تحمل
برهومي الصغير قائلةً...لم تفلح محاولاتي في إيقاظه....!!
ترجلت من السيارة وحملته منها ووضعته في المقعد الخلفي...مع أختيه..
ركبت خالتي وانطلقت بالسيارة...متجهاً إلى أعمام برهومي....
كان المسافة تستغرق حوالي3ساعات....
بدأنا نقطع الطريق.. بالأحاديث...
تكلمت خالتي...عن هادم اللذات ومفرق الجماعات...
ثم شيئاً فشيئاً..أخذت تشرح لي طريقة
وضع الميت في اللحد وكيف يوضع على جانبه الأيمن
وكيف يوضع عليه اللبن...!!!!
ومن هول المفاجأة....صحت قائلاً:
خالتي: لاتكوني رجلاً متخفياً في ثوب امرأة وأنا لاأعلم...!!
كيف عرفتِ كل هذه التفاصيل عن القبر
وطريقة دفن الميت هذه تفاصيل يا خالة لاتعرف إلا بحضورعملية الدفن..!!!!!
فضحكت لاشعورياً...قائلة:فيه شيء اسمه تلفزيون فيه شيء اسمه كتب...!!
قطع حديثنا...رنين جوالي...وكانت الهانم سيدة الموضة هي المتصلة(زوجتي)
قالت: بعد السلام...
سعد الله يخليك أريد 2 كيلو شوكولا من (باتشي)...
زميلاتي سيأتون لزيارتي هذا اليوم....اوأردفت قائلة:
لله يا سعد..الله يا سعد ما تصدق لقدامتلأ بيت أهلي بباقات الورود من كل لون....!!
قلت: سأحضره لك بإذن الله بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر...!!
قالت : سعد لا تمزح معي....
المزح له أوقات والجدية ترى مطلوبة...(أف يا أم الجدية)
قلت :هناء أنا لا أمزح أناالآن ذاهب لعزاء (عم إبراهيم ابن خالتي)
ولن أحضر قبل يومين...
قالت : الله يرحمة لكن من الذي معك...
قلت : خالتي أم إبراهيم وأولادها...
قالت : يوووه خالتك هذه نشبة أليس لها أخ
وهو المسؤل عنها أليس لها أبناء أخ أين هم منها.....!!؟
لم أنتظرها حتى تكمل كلامها...
وقطعت الاتصال ....!!(أف ياشديد)
اتصلت بي بعدهاعدة مرات فحولت جوالي على الصامت أصمت الله سوء أخلاقها....!!
شعرت خالتي بالتوتر الذي دار بيننا في المكالمة...!
فقالت وهي تناولني فنجان القهوة: أنت لازم تتقهوى....القهوة تبعد النوم وتنشط....
أخذت الفنجان قائلاً: لكن يبدو أن هناك أمور لاتنفع معها القهوة ولاغير القهوة...!!
فابتسمت وكأنها فهمت قصدي...وقالت:تصدق يا سعد أتذكر أول زواجي أنا وأبو إبراهيم الله يرحمه كان في جهة وأنا في جهة أخرى...
لدرجة أن كل واحد منا كان كثيرا ما ينام في غرفة مستقلة...لكن مع طول المعاشرة والتعامل اليومي ذابت كثير من الفوارق والاختلافات التي كانت بيننا....!!
وأنت وزوجتك لم يمضي على زواجكما سوى كم شهر...
والحكم على الشخصيات مازال مبكراً جداً...والتسرع في الحكم هنا ظلم لطرف الآخر وقد يكون سببا في استمرار نظرة خاطئة طوال فترة الزواج أو حتى يؤدي إلى الطلاق لاسمح الله ...!!
قلت: لا أعرف ماذا أقول لك يا خالتي كلامك صحيح لكن ليس معنى كلامك أن يستمر الزواج...!
فالطلاق وجد إذا استحالت العشرة بين الزوجين...!
وهذا شيء موجود طول ما الزواج موحود....!!
ناولتني قطعة بتزا وهي تقول: تفضل بصراحة أنت حظك حلو اليوم كانت عندي جارتي عصر اليوم في زيارة قصيرة....وكنتُ قد عملت بعض المعجنات
قلت : الله يسلمك ياخالتي دائما أنت مستعدة...!!
أكملنا الطريق ونحن نتبادل الأحاديث في شتى العلوم والأخبار....!
لم نشعر إلا ونحن قد وصلنا...!
اقترحت على خالتي أن نستأجر لنا شقة كي نرتاح فيها قليلا
ثم نذهب لنؤدي واجب العزاء...
رفضت خالتي ذلك قائلة:أعذرني لاأستطيع الانتظار أكثر من ذلك يجب أن أرى خالتي وأواسيها....فلنذهب نعزيم ثم بعد ذلك نفكر في أمر السكن....
قلت لها: لك ماتريدين فأنا لم آتي إلا من أجلك أنتِ...
أخذت تدعو لي بالتوفيق والصلاح
شكرتها واتجهنا إلى بيت العزاء
توقفت بالسيارة بعيداً عن البيت
لكثرة سيارات المعزين
ودخلت خالتي وأولادها من باب النساء ودخلت أنا من باب الرجال....
قدمت واجب العزاء وجلست قليلاً كان هناك الكثير من المعزين ممن أعرفهم وممن لاأعرفهم....
بعد تناول العشاء الذي جاء به أحد الأقارب..
بدأ المعزين في الخروج من المنزل وتوديع أصحاب العزاء حتى لم يتبقى إلا أشخاص معدودين...
اتصلت بخالتي متسائلاً: هل ستخرجين الآن لكي نستأجر شقة للمبيت فيها...؟
قالت:لا أدري ماذا أقول لك...خالتي وبناتها يبدو عليهم الحزن بشكل كبيير جداً...
ولا أستطيع الخروج وهم بهذه الحالة....!!
قلت: إذن ما رأيك وماذا تقترحين...!
قالت: لو أقمنا ونمنا عندهم هذه الليلة ومن الغد نستأذنهم ونسافر...
قلت: الشور شورك لك ماتريدين...!
انتهت المكالمة..
وأكملت جلوسي مع بقية الرجال الموجودين...!
حتى جاء و قت النوم...
كان نومي متقطعاً جداً
فالسفر وتغير موعد النوم كان له دور كبير جداً في ذلك
انتبهت على صوت أذان الفجر
فأيقظت من كان نائماً وذهبنا وصلينا وما أن رجعنا من الصلاة بقليل حتى رن جوالي
وكانت خالتي أم إبراهيم:
سألتني كم عدد الرجال الموجودين في المجلس
قلت لها: عدد هم سبعة رجال...!
قالت: حسنا بعد قليل سيكون الإفطار جاهزاً....
شكرتها على ذلك....مستغرباً...
بعد قليل اتصلت وأخبرتني أن كل شيئ جاهز
في المجلس الآخر...!
أخبرت الرجال الموجودين ودعوتهم إلى الإفطار...
وكان إفطاراً متنوعاً بشكل يرضي كافة الأذواق وأولهم أنا...!
كان الإفطار مكوناً من( مصابيب صغيرة ومراصيع وفريك وخبز بالزيت وفول وشكشوكة وملافيع بالسكر بالإضافة إلى أنواع من النواشف والمعلبات)..!!
أكملنا إفطارنا...
ثم جلست مع الرجال واستقبلنا المعزين طوال اليوم حتى العشاء...وكان آخر يوم في العزاء
اتصلت بخالتي وطلبت منها الاستئذان كي ننصرف ونسافر
..استأذنا أصحاب البيت وودعناهم..
وركبنا السيارة اقترحت على خالتي أن نبيت الليلة هنا لكي نعوض مافاتنا من النوم
ووجودناها فرصة لكي نقوم بنزهة برية ليوم الغد فآثار الربيع ما زالت باقية...
لم تمانع خالتي كثيراً ولكنها خشيت أن تأخرني عن مشاغلي وعن زوجتي....
أخبرتها بأن نصف يوم من التأخر لن يؤثرفي مشاغلنا كثيراً....!
استأجرنا شقة قريبة من مخرج المدينة....
أوقفت السيارة...وقمنا بإنزال الأغراض
استسلمنا جميعاً لنوم....
استيقظت في الصباح على صوت الصغيرة جواهر وهي تقول: خالي...خالي...تقول ماما الإفطار جاهز....الإفطار جاهز...!!
(نهضت مفزوعاً وقلت بسم الله...أين أنا..؟إين أنا..؟
يبدو أني أحلم...فمنذ مدة طويلة لاأذكر أن أحد قد أيقظني قائلاً بأن إفطارك جاهز)...!!
بااه نعم منذ مدة طويلة...آآه تذكرت أنه منذ تزوجت...!!
قمتُ بغسل وجهي...وخرجت من الغرفة...
ووجدت خالتي قد استيقظت...وحمّّمَت أولادها
وجهزت القهوة والإفطار....وبخرت الشقة..!!
سألتها مستغرباً: من أين لك هذه الأغراض..؟
قالت :لقد ذهبت أنا وبناتي لسوبر ماركت الذي أسفل العمارة....
ثم أردفت قائلة...لم أشأ أن أزعجك من أجل هذه الأغراض الخفيفة...!!
قلت لها وأنا أتناول فنجان القهوة منها وأضرب بيدي على صدري: الله يسلمك يا خالتي...دائماً تبردين القلب....!!(واحد منحررر)
فضحكت وقالت : لقد جهزت أغراض الرحلة جميعها...ما رأيك لو صنعنا الغداء هناك....في المكان الذي سنجلس فيه...؟؟؟
قلت :وهل لي رأي بعد رأيكِ ياأم إبراهيم...أنت أميرة السفرة هذه...!!
قالت وهي تبتسم...(أفا العين ما تعلى على الحاجب...العين ما تعلى على الحاجب)
قلت : ما شاء الله كيف أمكنك صنع كل هذه الأنواع...!!
قالت: الطبخ أمره سهل...وبنياتي ما قصروا ساعدوني...!!
قلت: ماشاء الله عليكم....
قالت: الأولاد سواء كانوا بنات أوذكوراً...لابد أن يتعودوا على تحمل المسؤلية...وهذا من أجلهم هم أولاً لكي لا يحتاجوا إلى أي أحد في شؤنهم وأيضاً لكي ينفعوا ذويهم (ثم أردفت قائلةً)....أنا أشوف إن هذه من أهم نقاط التربية....
قلت: أوافقك الرأي..لكن الناس يختلفون في نظرتهم لطرق التربية....!!
اقترب إبراهيم من والدته وبدأ يحادثها بصوت خافت......
قالت له: ليس الآن...ليس الآن...!!
قلت: إبراهيم حبيبي...خلاص بعد الإفطار سأنزل أنا وأنت وأخواتك
لسوبر ماركت...لتشتروا كل ما تشاءون....
أنتهينا من الإفطار
وذهبت أنا والصغار إلى السوبرماركت
واشتريت لهم مايريدون....
ثم رجعنا إلى الشقة وحملنا أغراضنا إلى السيارة...
وانطلقنا باحثين عن مكان مناسب لجلوسنا
أثناء ذلك رن جوالي وكانت زوجتي هي المتصلة...!
قالت بنبرة فيها رجاء وحنان...!:
سعد ممكن أطلب منك طلب...متى ستأتي..!؟
قلت بصوت يملئه التعجب والاستغراب:
الليلة إن شاء الله سوف يكون وصولي...! خير إن شاء الله لماذا تسألين....؟!
قالت: سأذهب وأنتظرك في المنزل وستكون لك مفاجأة جميلة هناك....!
قلت بذهول أكثر: إن شاء الله تكون المفاجأة سارة...!
شكرتها وأغلقت الخط
وأغلقت معه الصفحة السابعة عشرة
من صفحات حياة زواجي
إخترت لكم
لا تفسر كل صمتي بالرضا
الردود أحيان تجرح لو...حكيت
.... اجرح ترى قلبي
تعود على الجراح
ولو بكيت افرح....
ترى بعض الخطا منك مباح
واعتبر صمتي جزء...
...من صبري عليك
كلنا ياسيدي قسوه نعاني
وكلنا يالحبيب نطلب أماني...!!
وآه يالضيق ...آآه يا الضيق...
.مايبل الريق...ياعمري لساني...
خلني ساكت واعتبر...صمتي
شئ من صبري عليك...
ولاتفسر كل صمتي بالرضا
ترى صبري يمكن ما يقدر يطول عليك....
(م,ل)
ودمت بخير