لقراءة الحلقة الاولى اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8459
لقراءة الحلقة الثانية اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8460
لقراءة الحلقة الثالثة اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8461
لقراءة الحلقة الرابعة اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8462
لقراءة الحلقة الخامسة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8463
لقراءة الحلقة السادسة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8464
لقراءة الحلقة السابعة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8465
لقراءة الحلقة الثامنة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8466
لقراءة الحلقة التاسعة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8490
لقراءة الحلقة العاشرة أضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8702
لقراءة الحلقة الحادية عشرة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8704
لقراءة الحلقة الثانية عشر اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8705
لقراءة الحلقة الثالثة عشرة
http://www.manqol.com/topic/?t=8706
لقراءة الحلقة الرابعة عشرة اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8707
لقراءة الحلقة الخامسة عشرة اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8708
لقراءة الحلقة السادسة عشرة اضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8709
لقراءة الحلقة السابعة عشرة إضغط
http://www.manqol.com/topic/?t=8710
مذكرات زوجية.....زوج تائب....الحلقة رقم(18)
أغلقت الخط وأكملت قيادتي لسيارة
وسألت نفسي ياترى ماهي المفاجأة التي تعدها لي هذه السيدة...؟
ثم سريعاً خطر (قلت بكرة حنشوف المية تكدب الغطاس...)
ياااه لماذا أنا متشائم إلى هذا الحد...؟
لماذا أ تفكيري متسرع دائماً...؟!
انتبهت على صوت خالتي تقول :مارأيكم لوجلسنا تحت هذه الشجرة الكبيرة....؟
باستغراب نظرت إليها فقد كنت سأختارها لولم تقم باختيارها...!
أوقفت سيارتي في جانب الشجرة
وفي الجانب الآخر أخدنا نتسابق في إنزال الأغراض نحن والصغار...
قمت بتثبيت الرواق بمساعدة الصغيرة جواهر
و أثناء ذلك قامت خالتي بإشعال النار
وملأت الإبريق بالماء ووضعته بقرب النار...
بدأت خالتي تخرج الأغراض تباعاً
سألتها : ماذا سوف يكون غداءنا اليوم...؟
فضحكت وقالت:انتظر...انتظر سترى مايعجبك...
قلت: ومالو...ننتظر...ننتظر...!
التفت إلي برهومي وصحت به :برهومي انتبه لملابسك لاتتسخ بالطين...!
قالت خالتي:اتركهم على راحتهم....
لقد ألبستهم ملابس لاخوف عليها أن تتسخ وهذه فرصة لهم أن يلعبوا كيفما شاءوا
فطريقتي مع أولادي إذا خرجنا في نزهة ألا أمنعهم من اللعب أبداً...
فهذه فرصة لهم لكي يخرجوا ما بداخلهم من طاقة
وأستغرب ممن يخرج مع أولاده لكي يروح عنهم ثم يضيق عليهم بتعليماته وأوامره لا تجلس هنا..ولا تجلس هنا...!
قلت ضاحكاً: بصراحة ليس لدي تجربة مع الصغار فنحن لم ننقسم إلى ثلاثة أشخاص بعد...
فضحكت وقالت : الله يرزقك الذرية الصالحة....
بدأت أنظر إليها وهي تعد القهوة والشاي وكنت بالكاد أستطيع إخفاء إعجابي بشخصيتها...ثم قلت في نفسي (ليت النفوس تتبدل)
ناولتني فنجان القهوة وقالت:
تصدق كثير من الأشياء لانعرف قيمتها إلا بعد أن نفقدها...!
قلت مستغرباً....
غريب كلامك يا خالتي....ماذا تقصدين بكلامك...
قالت: أبداً كلامي عام لكل جوانب الحياة
فتجد الإنسان يقضي نصف حياته الأول في التفكير في القسم الثاني...وعندما يتقدم به العمر ويصبح في النصف الثاني من حياته يقضيه في التأسف والتحسر على القسم الأول من حياته...!!
قلت: لكن هذه طبيعة الحياة ولا مفر من الوقوع فيها ومهما حاولنا تجنب ذلك فلن نفلح...
وهذه طبيعة الإنسان لايتعلم من أخطاءه إلا بعد أن يدفع ثمناً غالياً...
قالت خالتي :لكن في الحديث الشريف ذكر بأن السعيد من اتعظ بغيره...ولابد للإنسان أن يتعلم من كل موقف يمر به
سواء كان الموقف لصالحه أم ضده...
غيرت خالتي مجرى الحديث قائلة : هل تريد أن نتغدى بعد الصلاة أم قبلها...
قلت : نتغدى بعد الصلاة أفضل...
ثم بدأت تشرع في إعداد الغداء وهي تقول سيكون الغداء
(برياني دجاج)..!!
قلت مستغرباً...برياني دجاج...معقولة...!!
أنسيت بأننا في البر....أنا أتوقع إن كبسة الدجاج كثيرة علينا...برياني حسب ما أظن يحتاج طريقة خاصة في الإعداد...!!
قالت: كل شيء بالترتيب سيكون أمره سهلاً...!!
قلت وأنا أهم بالوقوف:
على حسب...لكن أنتم أبخص.....أنتم أبخص...
تركت خالتي تعد الغداء
ومشيت قليلاً حتى وقفت بقرب الأطفال وهم يلعبون وأمعنت النظر فيهم قليلاً ثم إلتفتُ إلى خالتي في الخلف
وللحظة تخيلت أن هذه هي عائلتي
ياااه ماأجملنا من عائلة...لكن (أخخ بس) لوكانت حقيقة...!
أخذتني قدماي بعيداً عن مكانهم أماعقلي فبقي يحوم بقربهم....!!
لم يمض وقت طويل حتى
انتبهت على صوت خالتي وهي تلقي بالسلام علي
رددت عليها السلام..
ثم أشارت بيدها وقالت: مارأيك لوجلسنا قليلاً هنا...
قلت انتظري...انتظري...سآتي لك بسجادة لكي تجلسي عليها..
قالت وهي تهم بالجلوس على الأرض: لاتتعب نفسك..لاتتعب نفسك لن أجلس إلا على الأرض...فكلنا من التراب وسنصير اليه....
قلت :كماتريدين...كماتريدين...!!
قالت بعد أن أطالت النظر في عيني : سعد ألاتلاحظ بأنك تغيرت....أصبحت تسرح كثيراً بتفكيرك...بل حتى إنني أسمعك أحيانا تحادث نفسك بصوت مسموع....كما سمعتك قبل قليل...عسى ماشر ياسعد!!
بعد أن ضحكت ُ بصوت عال قلت: يبدو أني كما قال سقراط قدوصلت إلى مفترق الطرق فإما أن أكون( فيلسوفاً أو مجنوناً وهو الأقرب ياخالتي)
فضحكت قائلة: بسم الله عليك...بسم الله عليك من الجنون...!! (ثم أردفت قائلة) لكن ما السبب في جنونك...؟!
قلت: الأعراض التي ذكرتها ياخالتي أصبتُ بها منذ تزوجت...فقط منذ تزوجت...!
تصدقين يا خالتي إلى الآن لا أحس بأني متزوج...(وانطلقت في الحديث)
لو قلت لك بأني في الشرق وهناء في الغرب سأكون كاذباً...لأني لم أصف وضعنا كمايجب...
فأنا لم أجد فيها أي صفة تجعلني أنظر إليها كامرأة مسئولة فضلاً عن أن تكون زوجة أو أماً مستقبلية...!
ولا أعرف كيف أتصرف ولا كيف أفعل...؟
ففي كل يوم أجد أمامي مشكلة جديدة ورغم تفاهتها إلا أني لم أستطيع وضع حد لها...!
تصدقين منذ تزوجت أصبحت نفسيتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم...!
قالت خالتي وعلامات التعجب قد غطت جميع ملامحها:
يا الله إلى هذه الدرجة قد وصل بكم الأمر...!
قلت: بل إني ياخالتي لم أعبر وأصف لك حالتي بشكل صحيح....!
(ثم أردفت قائلا)والمشكلة يا خالتي تصدقين إن هناء مصرة على الإنجاب لكي تقوي علاقتنا ببعض على حد زعمها في حين أني رافض ذلك تماما..!!
قالت خالتي: طيب سأسألك سؤالاً محددا وأجبني عليه:
برأيك أين نقطة الخلاف بينكم...؟
قلت :يا خالتي هي أتت على نقطة خلاف واحدة قولي نقاط وحروف وكلمات وكتب ومجلدات وقواميس وجواميس....!
فقالت وهي تبتسم: كلامك من الصعب فهمه ياسعد فلابد أن بينكم نقطة هي الأساس في خلافاتكم...!
رفعت بصري إلى السماء
ثم ضربت بيدي على فمي عدة مرت وقلت: هناء ياخالتي أشك بأن لها عقل كسائر عقول البشر...اهتماماتها كاهتمامات طفلة في الخامسة عشرة..!
تريد مني كل شيء من غير أن أحصل منها على أي شيء...!
تختلف معي لأبسط شيئ..!
وتبكي أيضا من أقل شيئ..!
وتطلب الطلاق بلاسبب
وأنا محسوب على المتزوجين رغم أني لم أذق يوماً واحداً طعم عيشتهم وأصبحت أفكرجدياً بطلاقها...فأنا لم أعد أحتمل هكذا عيشة...!
قالت خالتي: أن تطلب الزوجة الطلاق فهذا ليس بمستغرب لكن أن يكون الطلاق أمراً وارداً لديك كزوج وكرجل فهذا أمر لايمكن قبوله منك أبداً فالطلاق وضع بيد الرجل لأنه أقدر على ضبط نفسه من المرأة...!
قاطعتها قائلاً : طيب إذا استحالت العشرة بين الزوجين ألا يكون الحل هو الطلاق...؟
قالت :عبارة استحالة العشرة هذه هي (سلة الشيطان) لكي يجمع فيها أكبر عدد من المنفصلين
وأنتم لستم أول زوجين تحدث بينهم مشاكل (ثم قطعتْ حديثها فجأة) وأخذت تجري باتجاه الغداء وهي تقول:
لحظة...لحظة ...سألقي نظرة على الغداء وسأعود...
أخذت أنظرإليها وهي ترفع الغطاء عن القدر
وقلت : آآه يا خالتي لو تعلمين بأنك جزء من مشكلتي مع زوجتي...!!
لم تمض ثواني حتى أقبلت خالتي علي
قلت لها: لوأنزلت الغطاء من على رأسك ياخالتي فكما ترين لايوجد أحد حولنا...!!
قالت بصوت واثق مما يفعل :خارج بيتي لا أنزل الغطاء من على رأسي أبداً مهما كانت الظروف ومهما كان المكان الذي أنا فيه...!!
قلت: سبحان الله منذ عرفتك ياخالتي ولديك مبادئ ثابتة لم تتغير..لم تتغير...!
قالت وهي تشد غطاء رأسها: الإنسان من غير مبادئ ثابته لاقيمة له...!
قلت في نفسي(لماذا في بعض الأحيان عندما أجلس مع خالتي أحس بشعور غريب...!
هل لأنها تهتم بقيمة الإنسان...أم لأن حديثها دائما يخاطب العقل ويرتقي فوق الأنا والذات...!!)
انتبهت على صوت خالتي وهي تقول: سعد أين سرحت...؟ ترى فيه إنسانه معك هنا...!
ضحكت وقلت: بصراحة كنت أفكر في كلامك ياخالتي...
ولا أدري هل استمرار زواجنا بهذا الشكل في صالحنا أم لا...؟
قالت: الصبر والتنازل هو أساس النجاح في الحياة..
والزوج...والزوجة إذا لم يتغافل أحدهما عن أخطاء الآخر وأخذ ينظر له بعين الباحث فالفشل حتماً هو مصير الزواج...
فضلت أن أكتفي بهذا القدر من الحوار مع خالتي
فما تقوله هوعين الصواب لكل المتزوجين
لكنه وللأسف لا ينطبق على واقعي مع زوجتي...
فعلاقتي بزوجتي أكبر من أن ينطبق عليها كلام خالتي...
شكرت خالتي وقلت مارأيك لوصلينا ثم تناولنا الغداء...
إذ لانريد أن نتأخر كثيرا في العودة....
وفعلاً
توضئنا وأتممنا الصلاة...
وبدأنا في ترتيب سفرة الغداء
كان الجوع قد بدأ يتسرب إلينا
تناولنا الغداء بهدوء وأصريت على جلوس برهومي بجانبي لكي أشجعه على الأكل...
كان الجو جميلاً جداً وزاده جمالاً وجود خالتي وأولادها
انتهت النزهة واستقلينا السيارة عائدين قبل الليل....
فمن معه نساء لابد أن يسري قبل الليل(هكذا تعلمت من أبي)
قطعنا الطريق ونحن نتبادل شتى الأحاديث...
توقفنا في إحدى المحطات لتعبئة السيارة بالوقود...
ووجدتها فرصة لكي أتصل بزوجتي...
بعد الاتصال قلت لها: هناء لقد بقي على وصولي حوالي نصف ساعة...
قالت: تصل بالسلامة إن شاء الله(إلين هنا تمام)
انتهت المكالمة
وأكملنا الطريق...
وصلنا إلى بيت خالتي
وقمت ُ بإنزالها والأطفال....
ودعتها وأنا أسمع دعواتها الحارة...
وأنا في الطريق الي البيت توقفت عند محل عطور واشتريت زجاجة عطر صغيرة لكي أقدمها (لفتاة الغلاف) >>>زوجتي...
اتجهت الى البيت وأنا أتساءل: ماذا عساها تكون المفاجأة التي تنتظرك ياسعد...(؟!)
وصلت البيت وترجلت من السيارة...
ودخلت البيت باتجاه غرفتي
ووقفت بالباب وترددت ُ في فتحه وقلت قد تكون المفاجأة (كيكة مكتوب عليها اسمي واسمها وبينهم شمعة) يالأحلامك البسيطة ياسعد...!!
وبقبضة رومانسية فرضها علي التفكير في الكيكة فتحت الباب بهدوء...
وقلت بصوت رومانسي هادئ هنااااء...هناااء...
كانت الغرفة مطفأة الأنوار..
تلقائياً مددتُ يدي وأضأتها...
وبسرعة جلت ببصري في أرجاء الغرفة باحثا عن فتاة الغلاف...ولكني لم أجد أي أثر يدل على وجودها...!!
قلت: ربما هذا جزء من مفاجأتها
لسعادتي...!!
فتحت خزانة الملابس قلت قد تكون المفاجأة هنا ونظرت تحت السرير وأنا أقول....أوهنا ياسعد...أو هناك ياسعد(وأنا أخاف تطلع وتبخ في وجهي على بالها بتخوفي وهي أصلا باخة في وجهي خلقة...!)
ماعلينا...ماعلينا...كل عليه من زمانه باخ....!
أعدت النظر في أرجاء الغرفة وتأكدت بأنه لم يدخلها أحد فآثار الغبار واضحة هنا وهناك...!!
أخرجت جوالي واتصلت بها....
وجاءني صوتها بنبرة فيه من الدلال والغنجة ما يكفي لنساء الأرض...!
قالت: ألوووه...هلاسعد
بادرتها قائلاً: هناء عسى ماشر.....!!
أين مفاجأتك...؟ ألم تقولي سوف تنتظريني في الغرفة...؟
قالت: سعد معليش أختي جاءتنا اليوم ممكن أبات عند أهلي اليوم عشانها...؟ !!!!
قلت: ماشاء الله....على البركة....على البركة..هي وصلت من لندن..؟؟
قالت: لايا حبيبي سعد أنا أقصد أختي هنادي هي من ستبيت عندنا (أختها [الهنا_دي] تسكن في>>> طرف الرياض)
بالكاد سيطرت على أعصابي وألفاظي وقلت: كماتحبين...كماتحبين...وقطعت الاتصال بسرعة
جلست على طرف السرير
ووضعت إبهامي على مفرق جبيني ضاغطاً عليه بشدة وقلت: زواجي بهذه المرأة ربما هو تكفير عن جرم عظيم اقترفته فيما سبق من حياتي..!
فهل في تكفيري عن ذلك الجرم بقية....اللهم ربي لا....اللهم ربي لا...!!
بعد قليل من التفكير
أخرجت جوالي
وبحثت في سجل الأسماء عن من ينتشلني من ليلتي هذه...!
فلو جلست وحيدا فسينفجر رأسي...!!
اتصلت بأحمد وتحمد لي بسلامة الوصول ثم قال لي :
سعد إلحق...إلحق لايفوتك العشاء...لن نأكل قبل حضورك
رميت بزجاجة العطر على السرير
وخرجت مسرعا من البيت وانطلقت بالسيارة حتى وصلت...
كان المجلس يضم الكثير من الأصدقاء...بعضهم من (أتى عليه الزمان وتزوج)....والبعض الآخر مازال ينتظر دور الزمان عليه...!
ماإن دخلت
حتى قال: أحمد
يالله...يالله...تفضلوا حياكم الله...العشاء جاهز...
كل أخذ مكانه على مائدة السفرة...
=====
وما إن بدأنا في الأكل حتى سأل فواز أحمد قائلا:
الله ياأحمد أقدر أعرف من أي الأنواع هذا الأرز (وأشار إلى الصحن)
جاوبه أحمد بثقة قائلاً : لو أخبرتك بنوع الأرز هذا فلن تأخذ الأيدي التي أعدته وطبخته...
قال فواز بلهجة بائسة: خلاص أجل ترى زوجتي بتكون صديقة لزوجتك من أول ما أتزوج...!
وبخبث قال أحد العيارين: طيب أنت ياسعد ماالذي تغير فيك بعد الزواج لازم نعرف....؟
فضحكت ضحكة مصطنعة وقلت: لقد أصبحت خبيرا في آخر صيحات الموضة وعناوين أشهر الماركات العالمية
بدأ من (بدي شوب ومروراً بمانقو وانتهاء بولد همز قصدي>>> دبنهامز)
ولاتهون المشاغل النسائية...!
قطع حديثنا
فيصل قائلاً: لقد انقرضت الموديلات الأصلية من النساء وأشك أنه قد بقي لهن بقية فلم تعد هناك بيوت تعد نساء مسئولات ويستطعن إدارة البيوت>>فتجد البنت تأكل وتشرب وتتسوق وقد انحصر اهتمامها بين هذا الثالوث...!
اختلط حديث الأصدقاء ببعضه وفضلت الاستماع على الحديث
حتى أخذت كفايتي من الأكل
وبعدما أثنيت على جودة العشاء استأذنت في الانصراف...
طلب مني صاحب الدار الجلوس فاعتذرت (فأنا لم أعد أعرف ماذا أريد هل أريد الجلوس لوحدي أم برفقتي أحد ما)
ركبت سيارتي وانطلقت بها لا أدري إلى أين...؟
أخذتني سيارتي أوتفكيري لا أدري أيهما...إلى طريق الملك فهد باتجاه الشمال...
استمريت في التفكير وفي القيادة حتى قرأت لوحة تقول (بريدة200كلم...!!)...(بين مدينة بريدة والرياض حوالي 400كلم)
عندها فقط أفقت ...!!
ومن أول مخرج عدت أدراجي مردداً...خيرة إن شاء الله...خيرة إن شاء الله...
بدأت في مقارنة نقاط الاختلاف ونقاط الاتفاق مع زوجتي سائلاً نفسي هل من الممكن بعد كل هذا أن نستمر كزوجين...؟
كانت الأصوات بداخلي تتلاطم كأمواج البحر....!
مع أذان الفجر كنت قدوصلت إلى البيت....
اتجهت إلى المسجد وأديت الفريضة..ثم جلست أدعو الله أن يكتب لي الخير في أمر زواجي سواء بقيت معي زوجتي أم طلقتها فالخيرة فيما اختاره الله...!
ذهبت إلى البيت واستسلمت لنوم...
في المساء جاءني اتصال من الهانم
قالت بعد السلام:سعد ممكن تمرني...إختي هنادي ذهبت إلى بيتها....؟! (يا صبرك يا أرض)
قلت: لكن لم أفهم لماذا أمر بك....؟
قالت: وهذا سؤال تسأله طبعا لكي أذهب معك لبيتي...!!
قلت: لكن وضعت البيت على الرف وجعلتيه آخر اهتماماتك...!
قالت: أنت دائما تنظر للأمور بالمجهر حاول أن تكون طبيعيا في رؤيتك للأشياء...أمن أجل مبيتي في بيت أهلي لليلة واحدة تريد أن تصنع مشكلة لا تكبر الأمور...!
(رفعت بصري إلى السماء وقلت :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم أردفت قائلاً حسنا...سأتي لأخذك بعد قليل)
وقد كان اتجهت إليها وتوقفت عند الباب بانتظارها....
وخرجت على عادتها لم يتغير فيها شيئ فطقوسها كما هي لم تتغير...!!
وما إن ركبت حتى سألتني قائلة: أختك أم بدر مازالت موجودة ألم تسافر إلى بيتها بعد...؟
(كدت أن أقول لها إذا كانت تجلس فوق رأسك فاسألي عنها متى تذهب ولكني بصعوبة بالغة تمالكت نفسي وقلت: ستسافر بعد عدة أيام)
قالت بنبرة فرح: الله يسهل دربها...!
قلت لها محاولا الخروج من هذا الجو ....
هناء مارأيك لو ذهبنا إلى ممر المشاة وقضينا بعض الوقت هناك...؟(أف يارومانسي)
بعد صمت قصير قالت: ماشي الحال...ليه لأ...!<<<يا صبرك يا أرض..!!
اتجهنا إلى المكان المقصود
وترجلنا من السيارة وبدأنا في المشي....
كان الجو جميلاً جداً لم يعكره سوى بعض كلامها المبطن...!!
قلت لها: هناء مارأيك في بيت المستقبل كيف تريدين تصميمه...؟
قالت: أتمنى شقة صغيرة جدا بحيث لايكون فيها أي زيادة في الغرف...ثم قالت :وأنت ماذا تتمنى..؟
قلت: سبحان الله....أنا أتمنى
أن يكون لمنزلي سور أوحديقة ولايهمني عدد الغرف (ثم أردفت قائلا)الحديقة هي الرئة التي يتنفس منها البيت...!
ثم قطعت (هي) الحديث فجأة وبانحراف قدره
(180درجة ) وقالت:
سعد لدي عريس لخالتك أم إبراهيم...!
قلت مستغرباً: ومن يكون هذا العريس..!
قالت: ( أبو راشد...جد صديقتي عواطف فهو يبحث عن زوجة)...!!
قلت: من أبو راشد...!!تقصدين أبو راشد صاحب معرض السيارات...؟
قالت: يبدو أنك على معرفة به...؟
قلت: ويبدو أنك لا تعرفين عنه أي شيئ...(ثم قلت) ألا تعلمين بأن زوجته قد توفيت منذ أكثر من سنة وبأنه قد خرج من العناية المركزة منذ سبعة أشهر فقط... فهو بحاجة إلى ممرضة أكثر من حاجته إلى زوجة....!!
قالت بنبرة كمن فقد عزيزا لديه: خسااارة...ثم أردفت قائلة: طيب مارأيك لو وضعت اسمها ومواصفاتها لدى إحدى الخطابات المعروفات بجلب الأزواج بأسرع وقت...؟!
قلت: هناء ماذا جرى لك.....عسى ماشر...!
لماذا تريدين تزويجها بهذه السرعة...؟!...كل هذا بريرة لخالتي...!!
قالت: أتسخر من كلامي بدلا من أن تشكرني لحرصي على خالتك...؟
قلت: طيب حرصك هذا يريد أن يجعل منها ممرضة لرجل كهل...أوأن يلقي بها بين أنياب الخطابة...أتعرفين من هو الرجل الذي يستعين بالخطابة...؟
هو الذي لم يجد امرأة تقبل به في محيطه وأعياه البحث عن امرأة تقبل به...!
كان الحديث معها سجالاً حتى وصلنا إلى البيت
بل حتى دخلنا غرفة النوم....
ماإن رأيت السرير حتى ألقيت بنفسي..عليه حتى من غير أن ألتفت ورائي....
فالأحاديث الجميلة التي تبادلتها معها لم تبقي لدي أي نشاط حركي زائد......!!
استيقظت في الصباح....
على صوت حركتها داخل الغرفة....
وما إن فتحت عيناي...
وجدتها تجلس أمام المرآة....تمارس وضع مخفي العيوب...ذلك الكون سلر...!!
قلت في نفسي أصبحنا وأصبح الملك لله...
فقد أصبحت بيني وبين هذه الطقوس عداء نفسي وجسدي كبير....
بعد أن سمعنا صوت منبه السيارة...سحبت عباءتها من على الرف وأخذت تجري وهي تقول يوووه لقد تأخرت على البنات.....!!
قمت بتغيير ملابسي...وخرجت متجهاً إلى عملي ....
أثناء وجودي في عملي
سأني أحد الزملاء...هل أعرف مدرسة قرآن كريم فدار التحفيظ التي ترأسها أخته بحاجة إليها....
مباشرة اتصلت بخالتي..
وأخبرتها بالموضوع وشجعتها على ذلك وخصوصا أن المكان قريب جدا...لم تمانع رغم أن الراتب كان غير مجدي أبداً
لكنها تراجعت عندما تذكرت بأن أولادها سيبقون لوحدهم في المنزل...
استغربت من كلامها وحساسيتها...فبيتنا مفتوح لها ولأولادها دائماً وأبداً....!! اتفقنا على أن تحضر أولادها يومياً قبل ذهابها إلى عملها...
قبل خروجي من عملي....اتصل بي فواز..وأخبرني بأن والدة صديقنا أحمد قد توفيت....وسوف يصلون عليها عصر اليوم....
ترحمت عليها...
وخرجت من عملي باتجاه المسجد حيث لم يتبقى الكثير من الوقت...
وبعد الصلاة اتصلت (بالهناء>>زوجتي)
وأخبرتها بالخبر وطلبت منها أن تستعد لكي آخذها لكي تقوم بواجب العزاء...
توقفت عند البيت واتصلت بها وأخبرتها بأني بانتظارها عند الباب...
انتظرتها لكي تخرج ولم يحصل....
وطال انتظاري....
اتصلت بها مرة أخرى ولم ترد على اتصالي...
استغربت...وبدأ القلق يتسرب إلى داخلي....
لم يكن هناك بد من دخولي لكي أنظر ما الخبر...!!
دخلت المنزل وأغلقت الباب ورائي
وأغلقت معه الصفحة الثامنة عشرة من صفحات حياة زواجي...
دمتم بخير
وآسف جداً على الإطالة
اخترت لكم
خالي مشاعر لو تعاملت بشعور ..
والصدق يبحث داخلك عن حقيقه
تشتري فرح لحظه لو تندم دهور...
همك تصير سعيد بأية طريقـــه..!!
عديم شوف وتنتظر طلعة النــور ...
حملت نفسك فوق مالا تطيقـــه...!
خلك حزين الدمع ودموعك سرور
رفيق دربك تجرحه بالدقيقـه
راحت حياتك بين هاجـر ومهجور
غديت مثل الي عدوه صديقه
يصرخ جمالك من فعايلك مقهور
رسمت خطا تحمل معاني رقيقه
..للعذر حد وبعدها منت معذور
بعدين ماتنفعك دمعه وضيقة..
...غروك وألا نظرتك نظرة غرور..؟
يحزنني إنك ماعرفت الحقيقة..
ودمتم بخير