نظم معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة اليوم "الأربعاء"، أول مؤتمر له بعد استعادة مبناه المغتصب من جمعية جيل المستقبل لمدة 11 عاماً، وأصر الدكتور سامى نصار عميد المعهد–الذى رعى المؤتمر- أن يتم الاحتفال باستعادة المبنى اليوم، بتنظيم المؤتمر بداخله، بينما كان المشهد الخارجى للمبنى وطنياً خالصاً بعد أن قامت إدارة المعهد بإحاطة المبنى بالكامل، بعلم مصر، الذى وصل طوله لعشرات الأمتار.
وتحدث المؤتمر-الذى حمل اسم "ثورة 25 يناير.. ومستقبل التعليم فى مصر"– عن هوية الشخصية المصرية قبل وبعد الثورة، وأن ما يشاع عن أن سلبية الشخصية المصرية، أمر غير صحيح، وهذا ماثبت فى ميدان التحرير.
وتناولت الأبحاث التى تم تقديمها خلال المؤتمر سبل تدعيم بعض صفات الشخصية المصرية، وضرورة احترام الآخر مهما كان موقعه أو عمره، كما تطرقت الأبحاث إلى أن من كان يذهب إلى ميدان التحرير وقت الثورة، كان يشعر بنفسه وبمكانته، حتى لم يكن لديه أى مكانة اجتماعية مسبقة، وأن التحرير قد أعاد الثقة للشخصية المصرية عامة، وكان له الفضل الأكبر فى تحويل الصفات السلبية لإيجابية.
وتحدث الدكتور سعيد اسماعيل أستاذ التربية بجمعة القاهرة عن سلبية تعددية أنماط التعليم فى مصر، الذى ينقسم بين دينى وقومى وأجنبى، الأمر الذى ساعد على وجود تفرقة بين فئات المجتمع.
وتناول الدكتور عبد الرحمن النقيب، أستاذ أصول التربية جامعة الزقازيق، الحديث عن إصلاح التعليم بعد الثورة، وتطرق إلى أهمية دور التربوين فى تقديم مشروع تنموى لتطوير التعليم فى مصر وقال: "كفانا مؤتمرات وتوصيات.. عايزين حاجة واقعية تخدم البلد..عايزين نقعد ونعمل حاجة مفيدة للتعليم".
بينما ربط الدكتور عبد اللطيف محمود، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، استعادة مصر لمكانتها الرائدة بين الدول العربية والإفريقية، بتطوير العملية التعليمية، وقال: "لابديل عن ذلك مهما حصل".
بدوره، أعلن الدكتور سامى نصار عميد المعهد خلال المؤتمر عن ضرورة تشكيل لجنة من جميع التربوين فى مصر لوضع مشروع تربوى متكامل لتطوير التعليم فى مصر، بعد الثورة، وقال إن هذه اللجنة تطوعية للقضاء على جميع المشكلات المتعلقة بالعملية التعليمية، وسيتم غداً الخميس الإعلان عن كافة التفاصيل.
من جانبها، تناقش غداً الدكتور بثينة عبد الرءوف رمضان مدرس أصول تربية بمعهد الدراسات التربوية، حال التعليم الأجنبى فى مصر، منذ منتصف السبعينيات من القرن العشرين حتى الثورة، وستعلن عن مفاجأة مدوية بكشف أسماء المدارس الأجنبية، مثل الأمريكية والبريطانية، فى مصر والذين جاء أصحابهم للاستثمار فى مال الشعب المصرى، وليس لتقديم خدمة تعليمية راقية، كما ستعلن عن أسماء رجال الأعمال المستفيدين من هذه المدارس، وستكون الدكتورة بثينة أول شخصية تكشف عن هذه"الخفايا".