اعترف حزب التجمع بإخفاقه في الحياة السياسية ومتابعة ورصد التغيرات التقنية والاقتصادية والسياسية التي جرت في العالم وبلدانه أو رصد تأثيراتها على البنية العامة لكل الشعوب، وتحديدا على بنية الطبقات الاجتماعية خاصة بعد سقوط حائط برلين وبروز حلقات ثورة المعلومات والاتصالات.
وأكد الحزب، فى الرؤية السياسية الجديدة له التى تقدم بها محمد سعيد وأحمد نصار وأمينة شفيق،أعضاء المكتب السياسى، أنه لم يعط قدرا كبيرا من جهده الفكري لدراسة الظروف الموضوعية والذاتية التي أحاطت بطي أولى الصفحات الإشتراكية في تاريخ الإنسانية حتي يستفيد من دروس التجربة في إعادة توجيه حركته السياسية.
وشنت الرؤية هجوما حادا على جماعة الاخوان المسلمين والجماعة السلفية واتهمتهما بكسر دعائم بنية الدولة الحديثة ووحدة قانونها وقضائها وتعيق إستكمال بنائها وإعاقة عملية استكمال بناء الدولة الحديثة التي تطبق إرادة القانون الواحد وتملك القضاء الواحد والجيش الواحد ونظام التعليم الواحد والمجرى الثقافي الواحد، وإن تنوعت بعض تفصيلاته.
وقالت الرؤية: "من الظواهر الجديدة أن جماعة الإخوان المسلمين أنشأت في داخلها معهد لتخريج قضاة عرفيين موزعين على قرى مصر. وخرجت الدفعة الخامسة في شهر يوليو الماضي. وتأتي مهامها الأساسية في فض المنازعات على أساس الشريعة في منازعات المياة والأرض والأحوال الشخصية والمنازعات العائلية في المواريث وغيرها".
كما أن الجماعات السلفية الأخرى أصدرت فتوى تجيز قبول الفدية قيل الوصول إلى القضاء أواللجوء إليه، وبدأت في إقناع أهالي شهداء الثورة بقبول التصالح مع رجال الأمن بالتحديد على أساس قبول الفدية.