قصيدة "شباب المعالي" للشاعر الدكتور أحمد رزق شرف تَهُونُ الحَياةُ لأَجْلِ المَعَالي وعَزْمُ الشَّبَابِ كَشُمِّ الجِبالِ أَرَى المَجدَ قدْ طابَ مِنهُ القِطَافُ هَلُمُّوا إلَيهِ شَبابَ النِّضالِ كَتائبَ تَهفُو إلى كُلِّ فَخْرٍ وَنَصرٍ وَفَوزٍ عَزيزٍ وَغالِ سَواعِدَ تَبنِي، تَشِيدُ القِلاعَ وتُمسِكُ بالشَّمسِ بَينَ التِّلالِ نُسُوراً تُحلِّقُ بَينَ النُّجُومِ وَتَجنِي الفَخَارَ وَتَرقَى العَوَالي تَعالَوا نُزِيلُ الرُّكَامَ وَنَمحُو ظَلامَ السِّنينَ القِفَارِ الطِّوالِ ثَلاثُونَ عَاماً بِهُونٍ وَذُلٍّ وَقَهرٍ وَظُلمٍ مَضَتْ لِلزَّوَالِ فَخَلُّوا السُّبَاتَ وقُومُوا بِجِدٍّ لِنَبنِيَ مَجْداً عَظِيمَ المَنَالِ بِأَيدٍ تُفَتِّتُ صَخْرَ الجِبالِ وأَيدٍ تَصُوغُ قُصُورَ الجَمَالِ وتَرْسُمُ زَهْراً علَى كُلِّ شِبْرٍ كذا التبْرَ تَزْرَعُ فَوقَ الرِّمَالِ وَتُشْعِلُ نُوراً يُضِئُ الطَّرِيقَ فَيَسْرِي بِنا الرَّكْبُ نَحوَ الكَمَالِ فؤادي يَهِيمُ بِحُلْوِ الأَمَانِي وروحي تَحِنُّ لِذاكَ الخَيَالِ فَهَيَّا أَفِيقُوا - شَبَابَ الفِدَاءِ - شَبَابَ المَكَارِمِ، أُسْدَ النِّزَالِ وَشُدُّوا الوَثَاقَ عَلَى الأُمْنِيَاتِ بِعَزْمٍ وَحَزْمٍ كَرِيمِ المَآلِ وقُولُوا: سَنَرْقَى بِمِصْرَ السمَاءَ فَمَا ثَمَّ شَيءٌ يفُوقُ احْتِمَالِي فَإِنَّا شَبَابٌ رَكِبْنَا العَنَاءَ لِنَنْهَلَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ مُحَالِ فَمِصْرُ الحَبِيبَةُ تَعْلُو وَتَسْمُو بِنُورِ الْكِفَاحِ وَقَلْبِ الرِّجَالِ.