بتـــــاريخ : 7/19/2011 5:25:43 PM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1401 0


    خسارة في الحب

    الناقل : The Princess | العمر :31 | الكاتب الأصلى : محمد البادع | المصدر : www.kooora.com

    كلمات مفتاحية  :

    لم يعد لعشاق البنفسج من اسمه سوى كونه زهراً حزيناً، فالزعيم صاحب الصولات والجولات، والذي طرق أبواب آسيا، وحقق للإمارات مجداً تاريخياً فيها، والذي سطّر لنفسه انتصارات شتى في الدوري والكأس، بات

    يصارع من أجل البقاء في الدوري، ونسج العين حول نفسه شبكة، تزداد كل يوم إحكاماً عليه، حتى لتخشى جماهيره ألا يخرج منها، وهي التي ابتعدت عن مباراته أمس مع النصر، إلا من عدة عشرات لا يمثلون القاعدة العريضة للعين.

    الأمس وفي مباراته مع النصر، وبالرغم من الإرادة التي تحلى بها لاعبوه في الشوط الثاني بالذات، إلا أن الحِمل بدا ثقيلاً عليهم، فمشكلة العين، لم تعد أبداً في صفوفه ولا في غياب اللاعب الهداف، وإنما أصبحت في

    أن العين يخسر، وكلما فعلها، بات مؤهلاً لخسارة جديدة، فهو لم يعتد ذلك، وجماهيره لا تتقبل ذلك، ولذلك فإن خسائره والمركز الذي يحتله يمثلان ضغطاً عصبياً رهيباً على الفريق، هو وحده كفيل بأن يعرقل طموحاته ويرهب لاعبيه.

    بالأمس، كانت هناك نقاط ضوء كثيرة، وما أكثر ما رأيناه من شباب العين هذا الموسم، ولكن العين وجماهيره على خلاف غيره من الأندية الأخرى، لا ترضيهم عبارات البناء والمستقبل القريب، لأنهم حتى

    وهم يريدون ذلك، يريدونه بشموخ ومع انتصارات، فما بالك وصبرهم قد طال، ويتأجل من عام إلى عام، ويتقلص من بطولة إلى أخرى، وبعد أن كان ينشد اللقب، بات حلمه في البقاء وعدم الهبوط.

    وعلى الرغم من أن ستديوهات التحليل أكدت بالأمس أن للعين هدفاً ملغى وأن طرد لاعبه مسلم أحمد في الشوط الأول ليس صحيحاً، إلا أن ذلك ليس مبرراً كافياً لما حدث للعين، لأن الواقع كان يقول إن المباراة

    على ملعبه وبين جماهيره، حتى وإن لم تحضر كما ينبغي، وإنه هو الذي في الموقف الصعب وليس غيره، وإن عليه أن يقاتل، أولاً من أجل أن يفوز وثانياً من أجل أن يمنع ضيفه من الفوز، ولكن ما حدث في الشوط

    الأول كان على العكس، فقد سيطر العميد على معظم المجريات، وفعل ما أراد، وحقق هدفاً ملعوباً لنجمه بنجورا، الذي افتقد العين لاعباً مثله في هجومه قادراً على ترجمة سيطرته وفرصه إلى أهداف.

    أخطاء التحكيم ليست مبرراً يتذرع به العين، فقد مضى زمن كان فيه الزعيم، يحقق فوزاً يغنيه عن النظر لكل تلك الأمور، والعين يعلم أن أزمته أكبر من التحكيم، حتى وإن خان التوفيق بعض قضاة الملاعب.. إنها

    أزمة فريق يبحث للآن عن ذاته ولا يجدها، وفرط في مهاجم قناص دون أن يجد البديل، ولاعبين معظمهم من الشباب، ربما لم يتشربوا بعد معنى ودلالة وعمق أن يلعبوا بقميص العين.

    بالطبع أنا لا أقصد التقليل من انتصار العميد، فعلى الرغم من خطأ الحكم، إلا أن النصر اجتهد وواصل عروضه الطيبة، ولكن إذا كان هو قد عرف الطريق، فالزعيم صاحب النقاط الإحدى عشرة والقابع في

    المركز الحادي عشر، بحاجة الآن قبل الغد إلى أن يعرف الطريق، وأن يخرج أولاً من أزمته النفسية، ويؤمن أنه قادر على العودة إلى زمن البنفسج.. الرائحة واللون.

    كلمة أخيرة:

    في يوم الحب عاتبت جماهير العين فريقها على طريقتها، فلم تحضر كما اعتادها، وكانت تنتظر منه أن يهديها وردة وفوزاً، قبل أن تكتشف أنه نسي أن الأمس كان عيد الحب.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()