عهود النبي مع اليهود ـ محاسبة النفس والاستغفار
...فإنه ينبغي لنا معشر المسلمين أن نقرأ تاريخ حياة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجهاده في سبيل الله حتى نتخذ من ذلك عبرة وحتى تزداد محبتنا لرسول الله الذي محبته من محبة الله عز وجل إن قراءة تاريخ النبي إن قراءة تاريخ إن قراءة تاريخ حياة النبي صلى الله عليه وسلم تزيد العبد إيماناً وتمسكاً بهديه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا سيما غزواته الكبار ففي هذا الشهر شهر شوال من السنة الخامسة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم غدر بنو قريظة إحدى قبائل اليهود التي كانت تسكن المدينة وكانوا ثلاث . . . . . . .
|
|
|
تاريخ التحديث : Jun 16, 2004
|
|
الحمد لله الذي أرسله رسوله محمداً بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله والحمد لله الذي وعد بالنصر من ينصره بإقامة دينه وإعلاء قوله وجعل للنصر أسبابا ليشمر إليها من أراد الله به خيراً من خلقه: ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى الحشر والمصير وسلم تسليماً كثيرا
أما بعد
فإنه ينبغي لنا معشر المسلمين أن نقرأ تاريخ حياة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وجهاده في سبيل الله حتى نتخذ من ذلك عبرة وحتى تزداد محبتنا لرسول الله الذي محبته من محبة الله عز وجل إن قراءة تاريخ النبي إن قراءة تاريخ إن قراءة تاريخ حياة النبي صلى الله عليه وسلم تزيد العبد إيماناً وتمسكاً بهديه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا سيما غزواته الكبار ففي هذا الشهر شهر شوال من السنة الخامسة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم غدر بنو قريظة إحدى قبائل اليهود التي كانت تسكن المدينة وكانوا ثلاث قبائل بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة قدمت هذه القبائل من الشام إلى المدينة لأن المدينة هي البلد الذي ينطبق عليه وصف مهاجر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكانوا يجدون ذلك يجدون صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة التي أنزلت على موسى نبي اليهود صلى الله عليه وسلم فسكنوا المدينة ليتبعوا هذا النبي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم لما وجدوا من صفاته هذه الصفات وأنه منصور على عدوه انتقلوا من بلادهم الأصلي إلى المدينة النبوية ولكن لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم وكان من العرب والعرب هم بنو عم بني إسرائيل لأن العرب من ذرية إسماعيل واليهود من ذرية إسرائيل وإسرائيل هو أبن يعقوب ويعقوب هو أبن إسحاق وإسحاق هو أخو إسماعيل لما رأوا هذا النبي من العرب انتقضت عزيمتهم وتغيرت حالهم عندما جد الجد وبعث النبي صلى الله عليه وسلم فلم يؤمن به من اليهود إلا القليل منهم كعبد الله بن سلام رضي الله عنه ولما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة عقد مع القبائل الثلاثة عهد أمان أن لا يحاربهم ولا يخرجهم من ديارهم وأن ينصروه إن داهمهم عدو بالمدينة ولا يعينوا عليهم أحدا ولكن اليهود وهم أهل الغدر والخيانة نكثوا ذلك العهد خيانة وحسدا فقد نقضت كل قبيلة عهدها إثر كل غزوة كبيرة للنبي صلى الله عليه وسلم فإثر غزوة بدر التي أنتصر فيها النبي صلى الله عليه وسلم أظهر بنو قينقاع العداوة والبغضاء للمسلمين واعتدوا على امرأة من الأنصار فدعى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كبارهم وحذرهم من عاقبة الغدر والخيانة والبغي ولكنهم قالوا ولكنهم ردوا عليهم أبشع رد فقالوا: (لا يغرنك من قومك ما لقيت يعنون قريش في بدر فإنهم إي قريشاً على زعم هؤلاء اليهود ليسوا بأهل حرب ولو لقيتنا لعلمت أننا نحن الناس) وكانت هذه القبيلة أعني بني قينقاع حلفاء للخزرج فقام عبادة بن الصامت الخزرجى فتبرأ من حلفهم ولاية لله ورسوله وعداء لأعداء الله ورسوله لإيمانه بالله ورسوله أما عبد الله بن أبي الخزرجى رأس المنافقين فإنه لنفاقه وكفره باطناً فتشبث بمخالفة بمحالفة هؤلاء اليهود ودافع عنهم وقال إني أخشى الدوائر فأبطن اليهود الشر وتحصنوا بحصونهم فحاصرهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بضعة عشرة ليلة حتى نزلوا على حكمه فهم على قتلهم ولكن الأمر استقر بعد ذلك على أن يجلوا من المدينة بأنفسهم وذريتهم ونسائهم ويدعوا أموالهم غنيمة للمسلمين فجلوا إلى أذر عات في الشام وكان ذلك في ذي القعدة سنة اثنتين من الهجرة وإثر غزوة أحد نكث بنى النضير العهد الذي بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم فبينما كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أسواقهم مع بعض أصحابهم تآمروا على قتله وقال بعضهم لبعض إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حالهم هذه فانتدب أحدهم إلى أن يصعد على إحدى سطوح بيوتهم فيلقي على النبي صلى الله عليه وسلم صخرة من فوقها فأتي النبي صلى الله عليه وسلم الخبر من الله عز وجل فرجع من فوره إلى المدينة وأرسل إلى اليهود يخبرهم بنكثهم العهد ويأمرهم بالخروج من جواره وبلده فتهيأ القوم للرحيل لعلمهم بما جرى لإخوانهم بني قينقاع ولكن المنافقين بعثوا إليهم يحرضونهم على البقاء ويعدونهم بالنصر ويقولون لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبدا ولئن قوتلتم لنصرنكم فأغتر اليهود بهذا الوعد من أهل النفاق ومتى صدق الوعد من أهل النفاق وقد قال الله عنهم : ( وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)(لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) أغتر اليهود بهذا الوعد الكاذب من المنافقين الذي شهد الله تعالى بكذبه فلم ينصاعوا للنبي صلى الله عليه وسلم لهم بالرحيل فتهيأ النبي صلى الله عليه وسلم لقتالهم وخرج إليهم فحاصرهم في ديارهم فقذف الله في قلوبهم الرعب فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يكف عنهم دمائهم ويجليهم على أن لهم ما حملت إبلهم من الأموال إلا السلاح فأجابهم إلى ذلك فخرجوا إلى بيوتهم بعد أن خربوها حسداً للمسلمين أن يسكنها أحد منهم من بعدهم ثم تفرقوا منهم من ذهب إلى الشام ومنهم من استوطن خيبر وما زال ألم هذه النكبة في قلوبهم حتى ذهب جمع من أشرافهم إلى مشركي العرب من قريش وغيرهم يحرضونهم على حرب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويعدونهم النصرة فتألبت الأحزاب من قريش وغيرهم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم واجتمعوا لقتالهم في نحو عشرة آلاف مقاتل حتى حاصروا المدينة في شوال سنة خمس من الهجرة وانتهز حيي بن أخطب وهو من رؤساء بني النضير هذه الفرصة وأتصل ببني قريظة الذين في المدينة من اليهود وحسن لهم نقض العهد الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومازال بهم حتى أجابوه إلى ذلك فنقضوا العهد وهم آخر القبائل في المدينة من اليهود الناقضين معاهدة النبي صلى الله عليه وسلم ولما هزم الله الأحزاب وكانوا كما سمعتم كانوا عشرة آلاف مقاتل وربما يزيدون على ذلك ولكن الله هزمهم بريح باردة ورجعوا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال بما أرسل على عدوهم أهل الأحزاب من الجنود الريح العظيمة الباردة التي زلزلت بهم فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ووضع السلاح فأتاه جبريل فأتاه جبريل فقال له: (قد وضعت السلاح والله ما وضعناه يعني الملائكة فأخرج إليهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( إلى أين ) فأشار جبريل إلى بني قريظة فأنتدب النبي صلى الله عليه وسلم وندب أصحابه للخروج إلى بني قريظة فخرجوا وحاصروا اليهود نحو خمس وعشرين ليلة فطلب اليهود من النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزلوا على ما نزل عليه إخوانهم من بني النضير من الجلاء بالأموال وترك السلاح فأبى النبي صلى الله عليه وسلم وطلبوا أن يجلوا بأنفسهم وذريتهم ونسائهم ويدعوا الأموال كما فعل إخوانهم من بني قينقاع فأبى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وكانت بني قريظة حلفاء للأوس فجاء حلفائهم من الأوس إلى النبي صلى الله عليه وسلم يكلمونه فيهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم للأوس :(ألا ترضون أن ينزلوا على حكم رجل منكم) قالوا بلا فقال:(ذلك إلى سعد بن معاذ) وكان رضي الله عنه أعني سعد بن معاذ كان سيد الأوس وقد أصيب في أكحله في غزوة الأحزاب فضرب عليه النبي صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد إي أنزل سعد أبن معاذ في خيمة في المسجد النبوي وذلك من أجل أن يعوده النبي صلى الله عليه وسلم من قريب وقد قال سعد رضي الله عنه حين سمع نقض العهد من بني قريظة: (اللهم لا تخرج نفسي حتى تغر عيني من بني قريظة فجيء بسعد من خيمته في المسجد راكباً على حمار فلما نزل عند النبي صلى الله عليه وسلم قال له :(أحكم فيهم يا سعد فألتفت إليهم سعد إي إلى اليهود فقال: عليكم عهد الله وميثاقه إن الحكم إلا ما حكمت قالوا: نعم فالتفت إلى جهة النبي فألفت إلى الجهة التي فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو غاض طرفه إجلالاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: وعلى من هاهنا فقالوا : نعم فقال : أحكم أن تقتل الرجال وتسبى النساء والذرية وتقسم الأموال فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة ) يعني من فوق سبع سماوات فلله ضر سعد بن معاذ رضي الله عنه لم الحلف بين هؤلاء أن يحكم بهذا الحكم الصارم أن تقتل الرجال وتسبى النساء والذرية وتقسم الأموال فكان حكمه رضي الله عنه موافق لحكم أحكم الحاكمين رب العالمين وبهذا إي بهذا التحكيم تحققت دعوة سعد رضي الله عنه أجاب الله دعائه وجعل الحكم في هؤلاء على يده وحكم فيهم بهذا الحكم العدل الموافق لحكم الله تبارك وتعالى تقتل المقاتلة منهم وكانوا ما بين سبعمائة إلى ثمانمائة رجل وتسبى النساء والذرية أيها الأخوة المسلمون إن في هذه الغزوات وأمثالها وفي الغزوات التي كانت في عهد الخلفاء الراشدين ومن بعدهم إن في هذا لعبرة تدل على أن سلف هذه الأمة أبلوا بلاء حسنا في الدفاع عن دين الإسلام فعليكم أيها الأخوة عليكم أن تجاهدوا عليكم أن تجاهدوا بالأقل من ذلك إذا لم تستطيعوا بالأكثر مروا بالخير أنهوا عن المنكر واجتنبوا المعاصي قوموا بالواجبات جاهدوا أنفسكم فإن جهاد النفس عن معاصي الله عز وجل وإلزامها بطاعة الله لفيه خير كثير أيها الأخوة إن في هذا الغدر من بني إسرائيل من اليهود لدليل عظيم كبير على أن اليهود أهل غدر وخيانة وأنهم أهل بهت وكذب لا يؤمن مكرهم ولا يوثق عهدهم ولقد شهد عليهم عبد الله بن سلام رضي الله عنه وكان من أحبارهم شهد عليهم حين أسلم أنهم قوم بهت أيها الأخوة ولقد كان في عهدنا هذا وفي عصرنا من الآيات البينات على أن اليهود أهل غدر وبهت ولكن هل يمكن أن ننتصر عليهم هل يمكن أن ننتصر عليهم كما أنتصر عليهم سلف هذه الأمة إنه والله لا يمكن لا يمكن أبداً إلا إذا رجعنا إلى دين الله إلا إذا استمسكنا بدين الله ظاهراً وباطنا إلا إذا تبنا إلى الله عز وجل وعملنا عملاً صالحا مبنياً على الإيمان السالم من الشك والتوحيد السالم من الشك والتوحيد الخالص من الشرك والاتباع النقي من الابتداع والطاعة لله ورسوله بقدر المستطاع فاتقوا الله عباد الله وأطيعوا الله ورسوله وكونوا مع الصادقين ورددوا بقلوبكم: ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) ورددوا قول الله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) أسال الله تعالى أن يجعلني وإياكم من دعاته وأنصاره اللهم اجعلنا من دعاة الحق وأنصاره الذين يجاهدون لإعلاء كلمتك ولنصرة دينك يا رب العالمين اللهم أغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . الحمد لله على إحسانه وأشكره على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وربوبيته وسلطانه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي أيده الله ببرهانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأنصاره وأعوانه وأتباعه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيرا .
أما بعد
فيا عباد الله لقد استسقى المسلمون في هذه العام أربعة مرات ولكن الله بحكمته منع المطر عن ديارهم وما ذلك إلا لكثرة الذنوب والتفريط في حق علام الغيوب أيها المسلمون راجعوا أنفسكم هل قصرتم في واجب الله هل قصرتم في واجب عباد الله هل قمتم بالصلاة هل أتيتم الزكاة هل أدبتم أولادكم وأهليكم هل نصحتم لإخوانكم هل قمتم بالمعاملات الصحيحة المبنية على شريعة الله أم كان الأمر بالعكس إن الله عز وجل يقول: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْض) من السماء بالأمطار ومن الأرض بالنبات: (وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ *أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) عباد الله اتقوا الله أكثروا من الصدقة أكثروا من الإحسان أكثروا من الصدق أكثروا من النصح لا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور والله لو طابت أعمالنا لطابت أحوالنا ولكن أعمالنا كثير منها معاصي نسأل الله العفو والعافية نجب أن نتفكر ماذا حصل ماذا كنا مفرطين فيه حتى نقوم بأمر الله وحتى يؤتينا الله عز وجل من كل ما سألناه ألم يأتيكم نبأ ما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قرأنه عليكم وربما سمعتم من غيرنا ألم يدخل رجل والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب يوم جمعة فقال: (يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثنا ) قال أنس بن مالك وهو راوي الحديث فرفق النبي صلى الله عليه وسلم يديه ورفع الناس أيديهم وقال :( اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ثلاثة مرات فقط ) قال أنس والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة إي ولا قطعة غيم وما بيننا وبين سلع وهو جبل معروف في المدينة تأتي من ناحية السحاب ما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار فخرجت من ورائه سحابة مثل الترس إي مثل صحن خرجت فارتفعت فلما توسطت السماء انتشرت ورعدت وبرقت وأمطرت والنبي صلى الله عليه وسلم ما زال يخطب فما نزل النبي صلى الله عليه وسلم من منبره إلا والمطر يتحادر من لحيته لأن مسجده صلى الله عليه وسلم عريش أي على جريد النخل فهو مثل ما تسمونه العشة نزل المطر فتقاطر من لحية النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خطبته وخرج الناس يمشون في المطر وبقي المطر أسبوعاً كاملا حتى دخل رجل في الجمعة الأخرى فقال يا رسول الله تهدم البناء وغرق المال فأدعو الله يمسكها عنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال :(اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر) فانفرجت السماء وخرج الناس يمشون في الشمس هكذا أجاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هكذا أجاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رب العالمين ليرينا من آياته العظيمة الدالة على قدرته وعلى رحمته وحكمته الدالة على صحة نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته يا عباد الله ما الذي يمنع نزول المطر وقد استسقى أهل هذه المملكة عامة إلا الذنوب نسأل الله أن يتجاوز عنا وعنكم إنه على كل شئ قدير عباد الله أقولها مرة أخرى أقول فكروا في أنفسكم هل نقصتم من زكاتكم هل في قلوبكم حقد وغل على المسلمين هل في قلوبكم غش وخيانة هل قمتم بما أوجب الله عليكم من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم إن الخيرات تجلب إن الخيرات تجلب بالحسنات فأكثروا من الحسنات يعظم الله لكم بها الأجر ويصلح لكم دينكم ودنياكم أيها الناس استغفروا الله إن الله غفور رحيم: ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً) (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) أيها الأخوة المسلمون أكثروا من الاستغفار أكثروا من الرجوع إلى الله أكثروا من الخروج من المظالم لعل الله تعالى أن يفرج عن المسلمين ما نزل بهم اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثاً مغيثا هنيئا مريئا غدقاً مجللا عاماً نافعاً غير ضار اللهم اسقنا غيثاً تحي به البلاد وترحم به العباد وتجعله بلاغاً للحاضر والباد اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمة اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا اللهم إنا نحن الإساءة نحن أهل الإساءة وأنت أهل العفو والمغفرة اللهم فأغفر لنا وأعفو عنا وتجاوز عنا بمنك وكرمك يا رب العالمين اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم أنت الغني ونحن الفقراء فأنزل علينا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأعلموا أيها الأخوة أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذّ شذ في النار وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يعظم الله لكم بها أجرا فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اسقنا من حوضه اللهم اجمعنا به في جنات النعيم اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل أتباع المرسلين اللهم أرضى عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم بمنك وكرمك وجودك يا رب العالمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم صغيرهم وكبيرهم يا رب العالمين يا عباد الله ما الذي يمنع نزول المطر وقد استسقى أهل هذه المملكة عامة إلا الذنوب نسأل الله أن يتجاوز عنا وعنكم إنه على كل شئ قدير عباد الله أقولها مرة أخرى أقول فكروا في أنفسكم هل نقصتم من زكاتكم هل في قلوبكم حقد وغل على المسلمين هل في قلوبكم غش وخيانة هل قمتم بما أوجب الله عليكم من النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم إن الخيرات تجلب إن الخيرات تجلب بالحسنات فأكثروا من الحسنات يعظم الله لكم بها الأجر ويصلح لكم دينكم ودنياكم أيها الناس استغفروا الله إن الله غفور رحيم: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً))وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) أيها الأخوة المسلمون أكثروا من الاستغفار أكثروا من الرجوع إلى الله أكثروا من الخروج من المظالم لعل الله تعالى أن يفرج عن المسلمين ما نزل بهم اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا غيثاً مغيثا هنيئا مريئا غدقاً مجللا عاماً نافعاً غير ضار اللهم اسقنا غيثاً تحي به البلاد وترحم به العباد وتجعله بلاغاً للحاضر والباد اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمة اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا اللهم إنا نحن الإساءة نحن أهل الإساءة وأنت أهل العفو والمغفرة اللهم فأغفر لنا وأعفو عنا وتجاوز عنا بمنك وكرمك يا رب العالمين اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم أنت الغني ونحن الفقراء فأنزل علينا الغيث والرحمة ولا تجعلنا من القانطين اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأعلموا أيها الأخوة أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذّ شذ في النار وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يعظم الله لكم بها أجرا فإن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اسقنا من حوضه اللهم اجمعنا به في جنات النعيم اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل أتباع المرسلين اللهم أرضى عن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم بمنك وكرمك وجودك يا رب العالمين .
|