بتـــــاريخ : 8/18/2008 2:48:58 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1584 0


    منارة لوطن في متاهة

    الناقل : mahmoud | العمر :36 | الكاتب الأصلى : احمد بنميمون | المصدر : www.alsh3r.com

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة

    وطـنــي راحـــل فـــي الـضـبـاب وسـبـابـة الـشـعـر فـيــه تـشـيــر إلــــى الـشـمــس  ii،

    وأجــنـــة أطــفـــال ٍ بـــــلا مــلامـــح تـنــدلــق مـــــن صــخـــور جـبــالــه ii،

    وقـــــــــد أصـــيـــبــــت بـــحـــمــــى مـــدنـــيــــة تُـــنـــشــــد  ii:

    حـــــان أوان خـروجــنــا إلــــــى اخـــضـــرار ٍجــــــذوره فــــــي iiالــغــيــوم،

    لـــنـــتــــعــــبّــــأ بـــــــــيــــــــــن الـــــــــتــــــــــراب ii،

    مــــن أجــــل الــعـــودة إلـــــى فــضـــاء ٍ لــنـــا فــيـــه زهـــــو iiجــبـــل

    عــنــده مـفـاتـيـح الــمــاء لا يـمـلـكـهـا إلا هـــــو ، كـــــل عــيـــن قـصــيــدة  ii،

    وكـــــــل رشـــفــــة رؤيــــــــة لأحــــــــلام الــــــــدم الــــلاهــــث ii،

    وكــــــــــــــــــل شـــــــــعــــــــــاع ٍ آيـــــــــــــــــــة  ii،

    والـمـنـارات ســـور ٌ مـــن قـــرآن ٍ لـيـلـيّ ٍ يـرتـلـه الـمــد لــجــون فــــي خــشــوع ٍ،

    ومــــــع كــــــل قــنــديــل تـــنـــزل الـسـكـيـنــة فـــــــي قـلــوبــهــم  ii،

    وخـــلــــف الـــتــــراب الـــــــذي نـتــســلــح لـحـمـايــتــه بــالــعــيــون ،

    والــــــخــــــطــــــوات الـــــــــتـــــــــي تــــــتــــــقــــــدم ii،

    والآيـــــات الـمـشـعّــة ومــنـــارات يــوحـــي أو يـفـاجـئـنــا بـــهـــا الــلــيــل  ii،

    فيعـريـنـا إن تقاعـسـنـا فـلــم نــســع إلــــى الـتـربــة بـأعـضــاء ذكــــورة  iiحـديـديــة

    لإخـصـابـهـا بـفـحـولـة قــــد تــــزول عــنــا إن أســأنــا فــلــم نـشـبــع  iiظـمـأهــا

    الذي يتوهّج في غناء جيل قادم من الفلاحين إلى بلادي الهاربة في الجدب ، الخائفة من مواجهة صريحة مع وجوه الغد المتعددة،

    هـــمــــا وجـــهــــان لـــيــــس أكـــثــــر: غـــاصــــب ومــغــتــصــب  ii،

    ونـجــاهــد مــــــن أجــــــل فـــعـــل لا يـديـنــنــا ويـــديـــن الاضــطــهــاد ii.

    غـصـبـتـنـا عـصــابــة الــســـوء أرضــــــا لـــيـــس ســـهـــلا ضـيـاعــهــا  ii،

    كـــيـــف يــمــســي مــــــا نــعــانــي مـــــــن غـــربــــة عـــاديــــا  ii؟

    مــــن مــنـــا الـــــذي لا يــعـــرف مـــــن تـحــدّانــا بتـهـجـيـرنـا جـمــوعــا  ،

    قــــــضـــــــى بــــــالـــــــذل الـــمـــشـــيــــن iiعـــلـــيـــنــــا،

    فانـكـشـف أيـهــا الـمـكـان عـــن الـمـدهـش مـــن فـعــل ٍ مـمـعــن فــــي الـتـحــدي ii،

    بـيــن أهـلــي مـتـاهــة ، وهــنــا عــمــري الــــذي يــــذوي ورده فــــي اغــتــراب iiٍ،

    يــســأل الـنـبــع والــتــراب وآيــــات الــخــروج الـمـشـعـة : الـفــعــل والأغـنــيــة ii،

    الـــفـــرحــــة الـــكـــبــــرى لــــــــــن تـــــأتـــــي قـــريـــبــــا ،

    وفــجــرنـــا فـــــــي الــبــدايـــات ســيـــبـــدو وجــــهــــا مــريـــبـــا ii،

    هــــــــل نــــــــرى فــــــــي الــضـــيـــاء وجــــهــــا حــبــيــبــا  ؟

    وطــنــي مــاخــر عــبــاب الــدخــان أيــــن يـمـشــي ؟ سـبـابــة الـشـعــر فــيــه ،

    فــــي طــريــق ٍ تـشـيــر لــــي نــحــو شــمــس ٍ ، نــحــن لا نـمـشــي نـحـوهــا ،

    أيّ أجـــيــــال ٍ سـتــنــمــو فـــــــي ظــلــمـــة الـــــــدرب مـــنــــذ الآن  ii؟

    إنــــــــــــي أعــــطــــيـــــت ُ عــــيــــنـــــي لــــــبـــــــلادي  ii:

    عــيـــن أجـيـالـنــا الــتـــي مـــــن غـــــد ٍ ســـــوف تــجـــيء ُ  بـالأمـنـيــات

    وأفــــراح شــيــوخ ٍ أحـفـادهــم حـقـقــوا الـحــلــم بــنـــار إبـداعــهــم iiوالـتــحــدي

    هــا نـفـضـت ُ عـــن خـطـوتـي ألـــم الـقـيـد وأعـطـيـت ُ مـــن مـعــي كـلْـمـة الـســر  ii،

    تــركــتُ زنـزانــتــي وأنـــــا الآن ولــيـــدٌ فـــــي قـبـضـتــي نـــــار حــقـــدي ii.

    2

    إذ يــســيــل دمــــــي نـــافـــرا بـــيـــن أحـــجـــار هــــــذي  الــكــهـــوف

    تــــشــــعّ نــــجـــــوم عــــلـــــى الأرض تـــســـعـــى لأســـواقـــهـــا ii،

    بـعـضـهــا لا يــشـــع :الـكــآبــة والـفــقــر لا يـمـنـحــان الـكــواكــب إيـمــاضــة  ii،

    تــــــتــــــمــــــدّد نــــــــــــــــــار الـــــــــحــــــــــروب  ii،

    كــمـــا يـتــدفّــق ســحـــر الـمــعــادن مـــــالا عــلـــى وجـــــه أرضـــــي  ii،

    يــــــــزيّـــــــــف أخــــــبــــــارهــــــا الأغــــــنــــــيــــــاء ii،

    إذا شـــــاء حـمــلــي الـجـواســيــس لـلـســجــن هــــــا أنــــــذا أتــغــنــى  ii،

    وأدفـــــــــع أغـــنـــيـــة لـلــجــمــاعــة نـــــحـــــو الـــــريـــــاح  ii،

    وأهــتـــف :إن الـــــذي يـتــراكــم عــلـــى مــوائــدهــم عــــــرق الــفــقــراء  ،

    وإن الــــــذي يــتــوهّـــج فـــــــوق تـيـجـانــهــم ضـــحــــك مـغــتــصــب  ii.

    هـــــذه مـــــدن الــفــقــراء يـجـلّـلـهــا بــالــســواد الــصــبــاح الــوشــيــك ii،

    تــأهّـــب فـــــي رحـــــم الــلــيــل فـيـهـاانـدفــاق ٌ سـيـنــهــلّ بـالأغـنــيــات  ii،

    ويـــخـــرج أبــنــاؤهــا شــاهــريــن ســيــوفــا عـــلـــى مــــــن يـــزيّـــف

    إشــراقـــة ً ، زارعـــــا فـــــي الــجــفــاف بـسـاتــيــن أمــنــيــة غــالــيــة  ii.

    3

    فــــــي انــتــظــار طـــائـــر الــســعــد نــغــنــى نــشــيـــدا حــزيــنـــا  ،

    لا نـتــحــرك ، نـتـعـجّــب مـــــن الـــحـــزن الــــــذي يــهــاجــم iiكـالـفـيـضــان

    فـــيـــهـــلـــك الــــــــــــزرع والــــــضــــــرع ، فــــنــــصــــرخ ii:

    أيــــــهـــــــا الــــــمـــــــاء أتــــفــــيـــــض  احـــتـــجـــاجــــا

    أم مــــــــن أجـــــــــل أن تــكــتــشـــف الــيــابــســـة لـتــمــحــوهــا  ii؟

    وهـــــــــل يــتــلــقـــى الـــجـــيــــاع الــقــنـــابـــل الــعــنــقــوديــة

    لــــــــــــيــــــــــــشــــــــــــبــــــــــــعـــــــــــــوا؟

    الآن نــــصــــيــــر الــــــنــــــار ونــــهــــاجــــم الأســــلــــحــــة ،

    ونــصـــيـــر الـجـمــاهــيــر ونــهـــاجـــم هــــــــراوة الـبـيـروقــراطــيــة  ii،

    ونـصــيــر الجـنـوبـيـيـن ونـهــاجــم بـــــدل أن نـــكـــون هـــدفـــا لــلــعــدوان ،

    ونـــصـــبـــح مـــــصـــــر ونـــقـــمــــع أبــــــــــا لـــمـــعــــة  ii،

    ونــصــبـــح الـــتــــراب الـــهــــواء الـــمــــاء الـــنــــار ونــهـــاجـــم  ii،

    مـــــــــــــن أجـــــــــــــل أن نــــــطـــــــرد الــــــحـــــــزن  ،

    مـــــن أجـــــل أن تـــــورق الأشـــجـــار بــفــرحــة يـقـطـفـهــا الـجـمــيــع  ii،

    فــــــــرحـــــــــة تــــــنــــــهــــــض إذ نــــــنــــــهــــــض ii،

    وتــــحــــرســـــنـــــا حـــــــــيـــــــــن iiنــــســــتـــــريـــــح

    فــــــــــــــــــــــــــــــي iiالـــــــــــــــحــــــــــــــــب

    أو iiالـــــــــــــــضـــــــــــــــحـــــــــــــــكـــــــــــــــة

    أو الـــــــــــــــــــرشــــــــــــــــــــفــــــــــــــــــــة  ،

    لــــلــــحـــــب نــــــقـــــــرب الــيــنـــابـــيـــع iiالـــبـــعـــيــــدة

    الــــتـــــي حــــرمـــــت طــفــولــتــنــا مــــــــــن ورودهــــــــــا ii،

    ونـــــؤســــــس لــلــضــحــكـــة الإشــــــــــــراق والــــصــــفــــاء ii،

    هـــــــــذا مــايــســتــحــق أن نـــــمـــــوت مــــــــــن أجـــــلـــــه

    حـــــيـــــن نـــمـــنــــع مــــــــــن أن نـــفـــتــــح  iiعـــيــــنــــا

    بــــمـــــا يـــفـــعـــل الــــحـــــرف أو بـــرقـــصــــة الـــــلـــــون  ii،

    أو بـالـصــرخــة الـمـضـيـئــة عـــلـــى طــريــقـــة الـــصــــدى لا الـــبــــرق ii،

    ولا نـــــخــــــشــــــى بـــــعــــــدهــــــا أن نـــــكــــــمّــــــم  ii،

    فــــالــــصــــرخـــــة الـــمـــضـــيــــئــــة مـــــــــنـــــــــارة ii،

    وصــــــــــــــــــــــــــــراخ  iiالــــــــــــــضـــــــــــــــوء

    خـــــــــــــــــــــــــــــــالـــــــــــــــــــــــــــــــد  ،

    حــــــتــــــى وإن أتـــــــــــــى خــــاطــــفـــــا خــــاطــــفـــــا ii،

    كــــــذلـــــــك كــــلــــمـــــة الــــــصـــــــدق  iiمــــــدويـــــــة

    وإن كُــــــــمِّـــــــــمَـــــــــتْ أو أُجـــــــــهـــــــــضـــــــــتْ ii،

    لا تــــنــــتــــظــــر أن تــــنــــقــــشـــــع الـــــرعــــــونــــــة  ii،

    فـالـجــبــروت ظــلــمـــة لا تـــرحــــل إلا أمـــــــام قـــــــوة  iiكـالــشــمــس

    الـــتـــي يــشــيــر إلــيــهــا الــشــعـــر فـــــــي شـــفــــاه iiوطـــنــــي

    الــــــرازح غـــيـــر راض ولا خـــاضــــع تـــحــــت نـــيــــر الــرعــونـــة  ii،

    تتـفـتـح بــراعــم بــراعــم مــــن أجــــل التـبـشـيـر بـحـكــم الـعـشــب والـسـنـابـل ii،

    مـــــــــــــن أجــــــــــــــل طــــــــــــــرد iiالــــجـــــفـــــاف

    والــــــــــــــــــــــــــــــرعـــــــــــــــــــــــــــــــب

    والــعــنــاقــيــد الـــــتـــــي تــــــــــورق فــــــــــي الـــــنـــــار .

    4

    هــــــــــــذا اخــــتــــيـــــاري أن أكـــــــــــــون iiمُــــشــــعـــــا،

    وللـجـبـال ألآن أن تحـتـويـنـي قـضـيــة الـمـؤمـنـون بــهــا لـيـســوا طـيـنــة عـلـويــة  iiً،

    ودمـــــــــــــهــــــــــــــم لــــــــــــــيــــــــــــــس أزرق  ،

    ولــيــســـوا مـــــــن ســــلالــــة الــنـــجـــم أو مــــــــا فــــوقــــه  ،

    ومـــــع ذلـــــك فــمـــا يــشـــع هــــــو إيــمــانــي ،فـألـتــهــب iiبــــــه،

    وأجــــــمــــــع نــــثــــيـــــر الــــــضـــــــوء  iiلأنــــفــــجـــــر،

    أجــــــمـــــــع الــــوهــــيـــــج فـــــــــــــي عــــيـــــنـــــي ،

    والأجـــــــــيـــــــــج فـــــــــــــــــــي فـــــــــمــــــــــي ii،

    لأرمـــــي الـحــمــم والـقـنــابــل عـــلـــى مــــــن يـــؤخـــرون الـــزحـــف  ،

    ويـــقـــيـــمـــون أســــــــــــوارا بــــــيـــــــن الـــطـــبـــقــــات ،

    وحــــيـــــن نــــدعـــــو عــــلـــــى الـــمـــســــرح iiبــالــســـقـــوط،

    وعــــلـــــى الـــــــــرأس بـــالـــمـــوت أو الابـــتـــعـــاد عـــــنـــــا ii،

    نـــــهــــــاجــــــم فــــــــــــــــــردى وزرافــــــــــــــــــات  ii،

    عـــلانـــيـــة ولا نــــعـــــود نـــفـــاجـــأ بــــزيـــــارات  الـــفـــجــــر،

    بـــــــل نــجــلـــس فـــــــي انـتــظــارهــم ، حــازمـــيـــن أمـتـعــتــنــا ii،

    فــــنــــضــــجـــــر حـــــــــيـــــــــن يــــــتــــــأخــــــرون  ii،

    كـــمــــا يــضــجـــر الــواقــفـــون عــــلــــى رصــــيــــف  iiقــــطــــار

    يـــخـــلـــف الــمــيــعـــاد ، لـــكـــنــــه لا بــــــــــد يـــــجـــــيء ii،

    أردنـــــــــــــــــــا أم لـــــــــــــــــــم نـــــــــــــــــــرد ii،

    ويــتــأخـــر ونــفــضـــل أن نـــعــــود ،لــكــنـــه يــأخــذنـــا فــــجــــأة  ii،

    وبــــــــــــــــــدون رغـــــــــبــــــــــة مـــــــــنــــــــــا ii،

    مــبــالــغـــة فـــــــــي عـــــــــادة أفـــــضـــــل أن أكــــــــــذب iiالآن

    وأقـــــــــــــول :إنــــــهـــــــا كـــــــــــــرم مــــتــــأصـــــل  iiٌ،

    حــــــــــــــتــــــــــــــى لا أغـــــــــضــــــــــبــــــــــه ii،

    فــلــلـــرأس أكــــثــــر مــــــــن أذنــــيــــن ، ومــــــــن عــيــنــيــن

    ويــعــلـــم مـــــــا لا نــعــلـــم ،ويـــرانــــا ولا تـــدركــــه الأبـــصــــار  ii،

    وكـفـانــي أنــــي أزعـجــتــه بـــــأن كــنـــت مـشــعــا وحـلـيـفــا لـلـمـنــارات ii،

    وكـــنــــت صـــــــدى صــراخــهـــا فــــــــي مــتـــاهـــة الــــوطــــن ii،

    وأن تـــشـــعّ قــلــيــلا خـــيـــر مــــــن أن لا تـــنـــدّ عـــنـــك نـــأمــــة iiٌ

    تـــــــــنـــــــــمّ عـــــــــــــــــــن وجـــــــــــــــــــودك  ii،

    تـلــعــن بــهـــا الـــظـــلام ن ولــلأعــيــن بـــعـــد ذلــــــك أن تـصـنــفــك  ii:

    فــــــــــــــأنـــــــــــــــت زاحـــــــــــــــــــــــــــــفٌ  ii،

    وهــــــــذا شــــــــرف لــــــــم يــــحــــظ بــــــــه إلا iiمــؤمـــنـــون

    زحـــفــــوا وحــقــقـــوا بـــــــدء الــنــصـــر ، وعـلــيــنــا أن نــكــمـــل  ii.

    أو فــــــــــــــأنــــــــــــــت طــــــــــــــائـــــــــــــــر ٌ  ،

    وهــــــذا مـــجـــد لــــــم يــظــفـــر بـــــــه غـــيــــر جــاجــاريـــن ii.

    أو إنـــــــــــــــــــــــــــــك راجـــــــــــــــــــــــــــــلٌ  ،

    وهــــذا مــــا يــجــب أن تـحـافــظ عـلـيــه لـتـكــون إنـسـانــا عــــن جـــــدارة  .

    5

    مــــن أجــــل أن يـفـيــض ضــــوء هــــذه الـمـنــارة عــلــى الـشـاعــر نـفـســه ii،

    أحـــــــــــــسّ بــــدبــــيـــــبٍ فـــــــــــــي صــــــــــــــدره  ii،

    يــــــتــــــحــــــرك نـــــــــحـــــــــو رأســـــــــــــــــــه  ii،

    وبـــــدوار فـــــي الـــــرأس يــحـــرك لـيـسـيــر نــحـــو الـجــســد كـــلـــه ،

    وتـــداعـــت إلــــــى الـــذهـــن، وقــــــد انــتــابــت هــــــذا الــكــائـــن  ii،

    رغــــبـــــة فــــــــــي الـــبـــكــــاء أو مــــــــــا يـــــوازيـــــه  ii،

    بـــــــأن إخـــوتــــه وأبـــــــاه وأمــــــــه، وأقــــاربــــه جــمــيــعــا  ii،

    يــــــلاحــــــظــــــون أنــــــــــــــــــه لا يــــحــــدثـــــهـــــم

    هـــــــــــــــــــــــــــــو  iiوأصــــــــــــــدقـــــــــــــــاؤه

    فـــــــي الــشــعـــر بــــمــــا يــــضــــيء حــيــاتــهــم الــيــومــيــة ،

    أو يـسـتــضــيء بـــهـــا : ألا يـــقــــال إن كـــــــل قــصــيـــدة مـــنــــارة  ii؟

    فـكــيــف تــكـــون كـــذلـــك إذا كـــانـــت لا تـــأخـــذ أو تــعــطــي شــيــئــا ؟

    أحــــــس الــشــاعــر وهــــــو فــــــي لــحــظــة تــشــبــه الإغـــمـــاء  ii،

    بــــأصــــوات الأقــــــــارب والأبــــاعــــد تـســتــصــرخــه iiوتـســتــحــثــه

    أن يـنـغـمــر فـــــي الـحــيــاة لاكـتــشــاف جـوانـبـهــا الـخـلـفـيــة الـمـظـلـمــة ii،

    وأن يـــــــــنــــــــــخــــــــــرط iiفـــــــــــــــــــــــــــــي

    أحـــــــــــــــــــــــــــــلام الأطـــــــــــــــفـــــــــــــــال

    والــراشــديـــن والـــرجــــال الـمـكـبـلـيــن بــأكــثـــر مـــــــن حـــبــــل  ii،

    ورغــــــــم ذلــــــــك فــــهــــم يــخـــرجـــون كــــــــل iiصــــبــــاح

    مـــــن أجـــــل أن يــعـــودوا بــشـــيء يـحـمــلــون عــلــيــه ابـتـسـامـاتـهـم  ii،

    حــتـــى لا يــقـــول طــفـــل أنـــــا بــقـــرة ، ويــأكـــل مـــــن الـحـشـائــش ii،

    وحـتــى لا يـلـجـأ راشـــد إلـــى مــــا يــخــدر عــــن قــصــد وســبــق  iiإصــــرار،

    قــــــــالـــــــــت الأصــــــــــــــــــوات لــــلــــشـــــاعـــــر ii:

    يــــــــجـــــــــب ألا تــــــهــــــمــــــس لــــــلــــــنــــــاس  ii،

    بـــــل اصـــــرخ بــمـــا يـفــرقــون بـــــه بــيـــن الــعــلــم والــخــرافــة ii،

    دع لـــلآخـــريــــن أن يـــقـــولــــوا :إن الـــشــــعــــر ذو أجـــنــــحــــة ii،

    ولـتــقــل أنــــــت: بــــــل هــــــو ذو قــدمــيــن وعـيـنــيــن  iiواسـعـتــيــن،

    يـمـشــي بـهـمــا إلـــــى كـــــل شـــــيء ، لــيـــرى ، ويــصـــرخ احـتـجـاجــا ،

    فـــــــــمـــــــــن لا يَــــــــــــــــــرَ لا يُـــــــــرشــــــــــدْ ii.

    هـــــدأت الأصـــــوات قــلــيــلا ، فـسـكــتــت ثــــــمّ عــــــادت لـتـهــمــس  ii:

    إنــــــــــك تــــــــــرى يـــومــــيــــا مـــــــــــا يـــــؤلــــــم ii،

    فـلــمــاذا لا تــكـــون الـلــســان الــنــابــض فــــــي حــنــجــرة الـــرفـــض  ii،

    أو الــــــصــــــوت الــــــصــــــارخ فــــــــــــي الـــمـــديـــنــــة ii؟

    كـــــــــن صـــــــــوت الــــرفـــــض وهـــــتـــــاف الـــصـــمــــت  ،

    وتــكـــلـــم طــــويـــــلا طــــويـــــلا دون أن تـــمـــســـك قـــيـــثـــارة ii،

    كـــمـــا كــــــان الـمـشــهــد يـتـطــلــب ذلـــــــك فـــــــي الــقــديـــم  ،

    ودونـــمــــا حـــاجــــة إلـــــــى جـــوقــــة أطــــفــــال أو نــــســــاء  ii،

    يــمــكــنــك الآن أن تــمـــســـك هــــــــراوة أو بــنــدقــيــة وتــــشـــــرح ii،

    أو تــــقـــــف فــــــــــي حـــــراســـــة مــــــــــن يـــــشـــــرح  ،

    وفــــي عـيـنـيـك بـسـمــة تـبـعــث الـثـقــة فـــــي نــفـــس مـــــن يـتـعـلــم ii،

    بــــل إنــهــا تـبـعــث عــلــى الـرغـبــة فــــي الــخـــروج إلـــــى الـشــمــس ii،

    ورفـــــــــع الـــــســـــواد عــــــــــن جــــــــــدران iiالــمــديـــنـــة

    الــــــتــــــي انـــغـــلـــقـــت أمــــامــــهــــا دروب الــــــغـــــــد  ،

    ووجــــــــدت مــــــــن يــفـــتـــح لــــعــــا خــــــــط الــرجـــعـــة ii،

    أعــــــــــــــــــداؤك أيـــــــــهــــــــــا iiالــــــشــــــعـــــــر

    يـعـتـرضــون دائــمـــا طــريـــق مـــــن يــريـــد الـســيــر نــحـــو الــغـــد  ii،

    وطـــــــــــــــــــــــــــــرد الــــــــــــــســـــــــــــــواد ii،

    و الـــقــــص مـــــــن أجـنــحــتــك حـــتــــى لا تــصــبـــح أســطــوريـــا ii،

    ونـــحــــن نـــحــــدد لـــــــك الآن مـــوطــــئ قـــــــدم عــــلــــى iiالأرض

    مــــــــــــــــــن أجـــــــــــــــــــل أن تـــــــــضــــــــــئ ،

    بــمـــا يـجــعــل مــنـــك مــنـــارة نـشـعـلـهـا لـوطـنـنــا فـــــي  مـتـاهــتــه،

    الــتـــي لــــــن تـنـهـيـهــا الــرغــبــة أو مـــجـــرد الــنــيــة الـحـســنــة  ii،

    بـــــل نـــهـــوض جــمــاعــيّ إلــــــى قـــطـــع الألــســنــة والــــــرؤوس ii،

    عـــــــــلامـــــــــات الأمــــــــــــــــــس بــــيــــنـــــنـــــا  ،

    بــــــدل أن تـــكــــون الــمــنـــارات لـــــــلأذان والــصــيـــاح الـمــنــكــر  ii،

    لـتـكــن مــصــادر صــــراخ الــضــوء إلـــــى فــضـــاء تـضـيـئــه الـعــواصــف  .

    6

    أيــتــهـــا الـقـرمـطــيــة الـــتــــي تــتــجـــدد رؤيــــــــا ومــظـــهـــرا  ii،

    أنـــــــــت أيـــــضـــــا كـــــنـــــت تــشــعـــيـــن ولازلــــــــــت  ii،

    لــــــــــــــمـــــــــــــــاذا  iiهـــــــاجـــــــرتـــــــنــــــــا

    وأعــطـــيـــت لــــلأعـــــداء الـطـبـقــيــيــن الـــفـــرصـــة لاتــهــامــنـــا

    بـــاســـتـــيـــرادك مـــــــــــــن هــــــنـــــــا وهــــــنـــــــاك  ii،

    رؤيــــــــــــــــــــــــــــا ومـــــــــظــــــــــهــــــــــرا  ii؟

    أنـــشــــدي عـــلــــى وتـــــــر الــكــلاشـــن أغــنــيــتــك وقــــولــــي ii:

    إنــــــنـــــــا نــــــولـــــــد تـــــــحـــــــت الــــضـــــغـــــط ii،

    ونـــعـــلــــن عــــــــــن الـــهـــويــــة بــــــــــأن نـــــشـــــع  ii،

    تـــــــــلـــــــــك عــــلامــــتـــــنـــــا iiالــــــفــــــارقـــــــة:

    أنـــــذا أتـقــرمــط الآن ولا أخــشـــى مـــــن الـتــهــم الــجــنــون والـــضـــلال ii،

    بـــــــــــــل أعــــــتـــــــزّ بــــهـــــمـــــا نـــيـــاشــــيــــن ،

    وأدرك أيــــضــــا مــــــــاذا وراء وصــفـــهـــم نــضــالــنــا بــــالإرهــــاب ii،

    وأنــــــــــا لــــــــــن أعـــــيــــــد الـــخــــطــــأ الـــقــــاتــــل

    فـــــــــأكـــــــــرر اخــــــتــــــطــــــاف  iiالــــــحــــــجــــــر

    الأســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــود ii،

    ولـــكـــنـــنـــي أصــــــحّــــــح بــالــتــجـــربـــة  مـــمـــارســـتـــي

    وأجـــعـــلـــهـــم هــــــــــــم مــــــــــــن يــخــتــطــفــونــه الآن  ii،

    أو يــنــقــلـــونـــه إلــــــــــــى الــــرفــــيــــق الأعــــــلـــــــى  ii،

    أو يـخـفــونــه كـــمــــا يــخــفـــون عــوراتــهـــم وحــقــائـــق  iiأخـــــــرى.

    أيــــــهـــــــا الـــقـــرامـــطــــة يـــــــــــــا رفـــــــاقـــــــي ii،

    هـــنــــاك أحـــجــــار أكـــثــــر ســـــــوادا يـــجــــب أن نـخـتـطـفــهــا  ii،

    وهــــــي مــــــا كــــــان يـــجــــب اخـتــطــافــه مـــــــن قـــبــــل  ii،

    :تـــلــــك أحــــجــــار تــقـــيـــم فــــــــي صــــــــدور  iiالأعــــــــداء

    يـسـمـونـهــا قــلــوبــا ونـسـمـيــهــا مــجــامـــع أضـــغــــان وقـــســــوة  ii،

    وكـــــــــــــل مـــــــــــــا لا يــــتــــحـــــرك  iiلـــــــرؤيـــــــة

    الـــــــــــــــــــــــــــــــذبــــــــــــــــــــــــــــــــح

    وبــــــــــــــقـــــــــــــــر iiالــــــــــبــــــــــطــــــــــون

    وســــــــــــــمـــــــــــــــل  iiالـــــــــعــــــــــيــــــــــون

    والــــعــــبـــــور عــــــلـــــــى قــــنــــاطـــــر الــــــنـــــــار ii،

    ومـــشـــاهـــد غـــــيـــــر ذلــــــــــك أدهــــــــــى وأفـــــظـــــع ii،

    أيــتــهــا الـقـرمـطـيــة يــــــا هــويــتــي الـــتـــي تــتــجــدد: اشـتـعــلــي ii،

    ويــــا كـلـمـاتـي انـفـجــري مــــن أجــــل انـتـفـاضـة تشـتـتـهـم شــــذر مـــــذر ii،

    ومـــــــــن أجـــــــــل حــــــــــرب لا تـــبـــقــــي ولا تــــــــــذر  ii،

    نـتـجـابــه فـنــضــئ ، نــكـــون مـــــن يــرشـــد إلـــــى شـــــط الــنــجــاة .

    7

    إخــلاصـــا مــنـــي لـنـظـريــة مـــــن احــتـــجّ عــلـــيّ فـــــي الــشــعــر  ،

    أجــــــلــــــس لأحــــــــــــاور الــــتــــاريــــخ والــــيــــومـــــي ii،

    ولأحـــــــدد الــنــظـــر فـــــــي ذاتــــــــي ، فــــأقــــرُّ بــأخــطــائــي  ،

    وأعــتـــرف بــــــأن ّ الـــطـــرق انـقـطــعــت بــيــنــي وبـــيـــن بــيــتــي  ii،

    وبــــيـــــن بـــيـــتـــي والــــشـــــوارع الـــمـــؤديــــة إلـــــيـــــه  ii،

    وبـيـنــي وبــيــن الــرجــال والأطــفـــال الــذيـــن أعـرفــهــم اســمـــا اســمـــا ii،

    وبــيــنـــي وبـــيــــن شـــعــــاب الــجــبـــل ن وطـــرقــــات الأنــــهــــار،

    والـــــبـــــســـــاتــــــيــــــن الـــــمـــــهــــــمــــــلــــــة ii،

    والأســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوار،

    وبــــــــــــــائـــــــــــــــع الـــــــنـــــــعـــــــنــــــــاع ،

    ومـــــــــتـــــــــاعــــــــــب الـــــــمـــــــهـــــــنـــــــة  ii،

    وجــــــــــــــــــــــــــــوف الـــــطـــــقــــــطــــــوقــــــة ،

    وعــــــــامــــــــلات الــــــــزرابـــــــــي الــــصــــغــــيـــــرات ii،

    والـحـيـوانــات الـــتـــي كـــانـــت تـــجـــاور بـيـتــنــا فــــــي الـطـفــولــة  ii،

    والــــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــاشـــــــــــــــــــــا ،

    عــــــــــــــمــــــــــــــال الـــــــقـــــــمـــــــامــــــــة  ii،

    والأمـــســـيـــات الـجــمــيــلــة أمـــــــــام الـيــنــابــيــع الــــثـــــرة  ii،

    والله                                                                                                                              ،

    وحــــــــافـــــــــلات الـــــســــــفــــــر الــــعــــمـــــومـــــي ii،

    وبــــضــــع عــــاهــــرات عــاشــرتــهــن فـــــــــي شـــبـــابـــي الأول  ii،

    وشـــــــــــــرطــــــــــــــة الاخــــــتـــــــطـــــــافـــــــات  ii،

    وزوجــــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــــــــــي ii،

    ورئــــــــــــــيــــــــــــــس الـــــــبـــــــلـــــــديــــــــة ii،

    والــبــنــايـــات الــقــديــمـــة الــــتـــــي فــــقـــــدت رونـــقـــهــــا  ii،

    والـــــــــعـــــــــمــــــــــل الـــــــســـــــيـــــــاســـــــي ii،

    وبــــــــــــــعــــــــــــــض الأشــــــــــــــعــــــــــــــار  ii،

    والـــــــــــــــنـــــــــــــــقـــــــــــــــابـــــــــــــــة  ii،

    والأصـــــــــــــــــــــــــــــدقــــــــــــــــــــــــــــــاء ii،

    والـــــــــــمـــــــــــســــــــــــؤولــــــــــــيــــــــــــة  ii،

    ولـــــــــيــــــــــلــــــــــي  iiالـــــــــســــــــــكــــــــــر،

    والـــــــــــــــبـــــــــــــــطـــــــــــــــالـــــــــــــــة  ،

    وأيــــــــــــــــــــــــــــام الـــــــجـــــــامـــــــعــــــــة  ii،

    ولــــــيــــــالــــــي افــــــتــــــقــــــدتُ  iiأنــــجــــمـــــهـــــا

    لـكــنــهــا رغـــــــم ذلــــــــك أمــــطــــرت خــــيــــرا وبــــركــــة  ii،

    وبـــــــــائـــــــــع الــــــثــــــيــــــاب الــــمــــتـــــجـــــول ،

    وحــــــــــــــفـــــــــــــــار الـــــــــقــــــــــبــــــــــور ،

    وهــــــــــــــدايــــــــــــــا الــــــــــــــعـــــــــــــــرس  ii،

    وآثـــــــــــــــــار اخـــــــــتـــــــــلاط الـــجـــنــــســــيــــن  ii،

    ومـــــــــفـــــــــعـــــــــول الـــــتـــــلــــــفــــــزيــــــون  ،

    ومــــوســــيــــقــــى اللهاث الـــــنـــــافــــــر الــــــــرافــــــــض ii،

    قــــــــــــرّرت ُ أن أجـــــــــــــري إلـــــــــــــى iiاجــــتــــمـــــاع

    مــــــــع مــــــــن يــحــتــجّــون عــــلــــيّ فــــــــي iiالـــشـــعـــر

    مـــــــــــــن أجـــــــــــــل أن أقـــــــــــــول بــــــصـــــــدق ٍ ii:

    ( إنــــي مــــع الـشـعــر الــــذي مــــن صـفــتــه كـــــذا وكـــــذا ...إلـــــخ ii.

    وضـــــــــد الـــشـــعـــر الـــــــــذي يـــــزيّـــــف ويــســتـــعـــدي  ii،

    ولا يـــــســـــمــــــي الأشــــــــيـــــــــاء بـــأســـمـــائــــهــــا  ،

    فــيــعـــوي كــكــلـــب حـــيــــن يــخــاطـــب الــنــجـــوم ولا نــــجــــوم ii،

    والـــــــــــــجــــــــــــــداول ولا جـــــــــــــــــــــــــــداول  ii،

    والـــــــــبـــــــــحــــــــــار ولا بــــــــــــــحــــــــــــــار ii،

    ويـنــفــث سـمــومــه كـأفــعــى حـــيـــن يــهــاجــم الإنـــســـان الــمــضــئ  ،

    والــمــنـــارات الـــتــــي نـشـعـلــهــا فـــــــي مــتـــاهـــة الــــوطــــن ii)

    وأســـــــــعـــــــــى إلـــــــــــــــــــى iiمــــديـــــنـــــتـــــي

    بـقـصـيــدة فـــــلا أعـــــرف مـــــن أيـــــة طــريـــق أذهــــــب إلــيــهــا ii،

    فـــــالـــــظــــــلــــــمــــــة تـــــغـــــطــــــيــــــهــــــا  ii،

    فـــــــــــــــأكـــــــــــــــتــــــــــــــــفــــــــــــــــي

    بـــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــــث

    هـــــــــــــــــــــــــــــذا  iiالــــــــــخــــــــــطــــــــــاب

    كــــــــــــــــــــســــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــم ٍ ii،

    وأتــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــــه

    عـــــــــــــــــــــــــــــــائــــــــــــــــــــــــــــــــدا

    قـــــــــــــــــــــــــــــــادمــــــــــــــــــــــــــــــــا

    كــــــــــــــــــــشــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــــاع 

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة

    تعليقات الزوار ()