أدان 32 حزبا ومرشحا محتملا للرئاسة، الأحداث الأليمة التى وقعت بميدان العباسية أمس السبت 23 يوليو، وطالبت الأحزاب – فى بيان عقب اجتماع مغلق بحزب الوفد اليوم - على ضرورة التحقيق والمحاسبة لكل المتورطين فى هذه الأحداث، مؤكدة رفضها للاتهامات والتخوينات على غير أساس قانونى سواء لقوى وطنية وسياسية أو لمؤسسات الدولة وفى القلب منها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ورأى البيان ضرورة أن يكون القضاء المستقل هو طريق التحقيق فى أى اتهامات وضرورة إطلاع الرأى العام على المعلومات الموثقة بشأن أى مواقف أو علاقات أو تمويلات تمس السيادة الوطنية.
وفيما أشار البيان إلى أن تنفيذ كامل مطالب الثورة هو الطريق الصحيح للاستقرار، فإنه شدد على رفضه كل الممارسات والاجتهادات التى تضع الثورة والثوار فى أزمات غير مبررة وتعطل مسيرة الثورة مع ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة وفى القلب منها حرية التعبير والتظاهر السلمى والاعتصام السلمى على أن تمارس هذه الحقوق المستقرة بمسئولية وتقدير لمصالح الوطن.
وطالب الإعلام المصرى بضرورة التزام الموضوعية وتقدير المسئولية الوطنية حفاظا، على الثورة ونأيا بها عن مواطن الخلاف والانقسام والأزمة بين الجيش والشعب من جانب وبين كل مكونات الثورة من جانب آخر.
وقال السيد البدوى، رئيس حزب الوفد- فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع - إن التظاهر السلمى حق أصيل للثوار لتحقيق أهداف الثورة، معتبرًا "جمعة 8 يوليو" يومًا مشهودًا وتجديدًا لثورة 25 يناير بما كان له من أكبر الأثر فى سرعة الاستجابة للمطالب التى قامت من أجلها تلك الثورة المجيدة.
وشدد على رفضه للوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة التى وصفها بأنها المؤسسة الوطنية الوحيدة المتماسكة الباقية، محذرا من أن أى سقوط لها يعنى أن تتحول مصر إلى عراق آخر، واقترح فى هذا الصدد الدعوة لـ "جمعة لم الشمل" بين الجيش والشعب، قائلا "إن شعار الجيش والشعب أيد واحدة سيظل خالدًا".
وقع على البيان إلى جانب أحزاب "التحالف الديمقراطى" الـ 28، كل من، عمرو موسى، وممثلو أحزاب "المصريين الأحرار"، و"العدالة الاجتماعية" و"مصر الحرية"، و"الاتحادى الديمقراطى".