أكد الرئيس السورى بشار الأسد، مساء اليوم الأحد، أن دعوات الدول الغربية إلى تنحيه، وفى مقدمها الولايات المتحدة، "ليس لها أى قيمة".
وقال الأسد، فى مقابلة بثها التليفزيون السورى، "من خلال الامتناع عن الرد نقول كلامكم ليس له أى قيمة"، معتبراً أن هذا الكلام لا يقال لرئيس لا يبحث عن المنصب، ولم يأت به الغرب، رئيس أتى به الشعب السورى، وليس مصنوعاً فى الولايات المتحدة".
ودعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما وحلفاؤه الغربيون للمرة الأولى الخميس، الرئيس السورى إلى التنحى، وعمدوا إلى تعزيز العقوبات ضد نظامه، بعد قمع دام خلّف نحو ألفى قتيل منذ منتصف مارس، بحسب الأمم المتحدة.
وعن اتهام النظام السورى بانتهاك حقوق الإنسان، عبر عمليات القمع الدامية بحق المتظاهرين المناهضين للنظام، قال الرئيس السورى، "هذا مبدأ مزيف يستند إليه الغرب كلما أراد الوصول إلى هدف".
وأضاف، لننظر إلى التاريخ الراهن لهذه الدول من أفغانستان إلى العراق مرورا بليبيا، من هو المسئول عن المجازر التى أوقعت ملايين الضحايا والجرحى والأرامل وإذا أخذنا وقوفها إلى جانب إسرائيل نسأل من هو الذى يجب أن يتنحى.
وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان فى الأمم المتحدة فى تقرير الخميس، إن حملة قمع الاحتجاجات فى سوريا قد ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، حيث دعت مجلس الأمن الدولى إلى إحالة المسألة على المحكمة الجنائية الدولية.
ومن المقرر عقد جلسة خاصة جديدة لمجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة الاثنين المقبل فى جنيف حول الوضع فى سوريا، بطلب من الاتحاد الأوروبى وبلدان عربية والولايات المتحدة.