توقعت بعض المصادر اليمنية أن تتوصل الأطراف السياسية اليوم، سلطة ومعارضة، إلى اتفاق وشيك للتوقيع على محضر أولي أطلق عليها (مسودة اتفاق) في اجتماع مشترك لمجلسي الشورى والنواب.
وأكدت مصادر مختلفة في أحزاب التحالف الوطني لـ «عكاظ» أن «المشاورات توصلت إلى اتفاق يتم من خلاله التوقيع على المسودة الأولية بحضور مجلسي النواب والشورى في صنعاء لأخذ رأيهم في المسودة من جهة والتوقيع عليها من قبل الأطراف على رأسهم الرئيس علي عبدالله صالح بصفته رئيسا لليمن ولحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، ونائبه عبدالكريم الإرياني، وأربعة من ممثلي الأحزاب المتحالفة معهم، رئيس اللجنة التحضيرية محمد باسندوا والأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني حميد الأحمر، والرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك المعارضة ياسين سعيد نعمان وأمين عام حزب الإصلاح المعارض عبدالوهاب الانسي وشخص آخر، وبحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي، وسفير أمريكا ودول أوروبية».
وأوضح المصدر أن مسودة الاتفاق هي المبادرة ذاتها الصادرة في 21 أبريل والتي تمسكت بها المعارضة فقط أضيفت إليها فقرة (تعتبر هذه الاتفاقية نافذة بعد استكمال التوقيعات) والمقصود به دول الخليج.
وبينت المصادر أن الاتفاق جاء بعد أن كاد يغادر الزياني أمس الأول ويعلن فشل المبادرة، لكن تدخل السفير الأمريكي وتقديم الرئيس علي عبدالله صالح هذه الرؤية الجديدة جعل الزياني يعود لممارسة دوره، وعلى من يرفض هذا الاتفاق يتهم بشكل رسمي من دول المجلس بإفشال جهود الوساطة.