رغدة رأفت -
لا أحد يعلم أين يوجد القذافى وأفراد عائلته، باستثناء نجله سيف الإسلام الذى ظهر صباح أمس حرا طليقا فى العاصمة طرابلس ليفند ادعاءات المجلس الوطنى الانتقالى باعتقاله، فيما تمكن أخوه محمد من الفرار بعد أن كان فى قبضة الثوار.
الجميع يتساءل أين القذافى؟.. والإجابات غير شافية، مع عدم توافر أخبار مؤكدة عما إذا كان قد هرب من طرابلس أم غادر ليبيا كلها، ولكن ما لا شك فيه أن نظام القذافى يتهاوى، وسلطاته تضمحل، بحسب صحيفة جارديان البريطانية، أمس.
الصحيفة أضافت أن أبناء القذافى الثمانية لا أحد يعرف أماكن وجودهم، فنجل القذافى الأكبر محمد بعد أن أعلن استسلامه للثوار، تمكن أمس الأول من الفرار بمساعدة المسلحين الموالين له. ورغم ظهور سيف الإسلام أمام فندق يقيم فيه الصحفيون الأجانب بطرابلس أمس، إلا أن مكانه فى العاصمة مازال غير معلوم.
وهو نفس الوضع بالنسبة للساعدى، لاعب كرة القدم السابق، فلا أحد يعلم مكان وجوده، مشيرة إلى أنباء متواترة عن إعطائه أوامر بإطلاق الرصاص على الثوار فى بنغازى فى مارس الماضى.
وقد اختفى المعتصم، الذى يعد الأقل شهرة بين إخوته وهو جزء لا يتجزأ من النظام، عن الأنظار منذ فترة، رغم أنه مستشار الأمن القومى للبلاد. وكذلك فإن مكان هانيبال الحاصل على درجة الماجستير فى إدارة الأعمال من جامعة كوبنهاجن، غير معروف، وقد ذاعت شهرته وهو وزوجته عام 2008 حينما قبضت عليه السلطات السويسرية بتهمة الاعتداء على خدمهم فى أحد فنادق جنيف.
وعن سيف العرب قالت الصحيفة إنه قتل فى غارة لحلف شمال الأطلسى (الناتو) على منزل القذافى فى طرابلس فى أبريل الماضى حسب تصريح للحكومة الليبية. فيما تحدثت أنباء عن مقتل خميس الابن الأصغر للقذافى على أيدى الثوار، بعد أن استمات فى الدفاع عن نظام أبيه ضد الثوار.
وكحال أشقائها، فإن مكان عائشة غير معلوم، فبعد أن كانت تشرف على جميع الأعمال الخيرية فى ليبيا اختفت بعد أن سلب منها نفوذها وسحب منها دورها كسفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة بعد اندلاع الثورة الليبية. ويشمل هذا الغموض أيضا زوجة العقيد صفية فركاش.
وللقذافى ابن وابنة بالتبنى، هما ميلاد ابن شقيقه، الذى يعتبره العقيد ابنا له، وهو أيضا لا يعرف أحد أين يوجد. وبالنسبة لهناء ابنة القذافى بالتبنى، التى قالت طرابلس إنها قتلت فى قصف للقوات الأمريكية عام 1986، فقد تواترت أنباء فى الشهور الماضية عن عدم صحة نبأ وفاتها، وانها تعيش فى لندن، ولكن لم يتثن لأحد التأكد من ذلك.