|
العرب في شبه الجزيرة ربطوا رؤية "سهيل" بأساطير عديدة... |
|
العرب في شبه الجزيرة ربطوا رؤية "سهيل" بأساطير عديدة، منها أنه زوج "الجوزاء"، وهو أخو الشعريان، وهو زوج الشعري، وهو من فتيان اليمن، وغيرها، بل وحاك العرب الأشعار عن هذا النجم. ومن بين الأساطير التي تناولت "سهيل" تلك التي تقول إن "النجم سهيل قتل "نعش"، فحملت بنات "نعش" السبع في نعش، حيث حملته أربعة منهن، بينما كانت الثلاث الأخريات يمشين خلفه وكانت الأخيرة منهن "عرجاء" وهن يعتقدن أن القاتل هو الجدي (النجم القطبي) وقررن ألا يدفنّ أباهن قبل أن يأخذن بثأره.."
وتضيف الأسطورة أنه كان هناك نجمان اسمهما الحواجيز يمنعان بنات نعش من الوصول إلى الجدي، فظلت البنات السبع تدرن حول الجدي والحواجيز يفصلان بينهم." وخلال ذلك ظل "سهيل" خائفاً ومختبئاً لا يظهر إلا مرة كل شهرين ولفترة قصيرة"، إلا أن الأسطورة التي تطرق إليها الفلكي الكويتي، عادل السعدون، هي الأكثر شهرة. إذا تقول إن سهيلاً هرب من عشيرته بعدما تشاجر مع زوجته وقتلها.. وخوفاً من الثأر من إخوانها التجأ في جنوب السماء وحيداً لا يجاوره أي نجم.
ويضيف السعدون حول الأسطورة أن شقيقتا سهيل "الشعري الشامية" و"الشعري اليمانية" لحقتا به، واستطاعت اليمانية أن تعبر النهر بالسماء (المجرة أو درب التبانة) واقتربت منه، إلا أن الأخت الأخرى (الشامية) بسبب وهنها وضعفها لم تستطيع أن تعبر النهر وبقيت في مكانها شمالي النهر وراحت تبكي على أخيها دهوراً حتى "غمصت" عيناها، وتسمى الآن الشعري الشامية او "الغميصاء."
وقال السعدون إن البعض يعتقد أنه إذا ظهر سهيل وكان الجو في حالة رطوبة، فإن الرطوبة تستمر طول الفترة وإذا ظهر وكانت الرياح شمالية غربية وقتها، فإن الجو يستمر على ذلك. غير أنه يفند هذا الاعتقاد، مشيراً إلى أن الدراسات التي قام بها مرصد "الفنطاس الفلكي" لعدة سنوات، أثبتت عدم صحة هذه المقولة، وأن حالة الجو ليس لها علاقة بظهور "النجم سهيل"، فقد تكون رطبة وبعدها يتحول الجو إلى جاف ثم يعود مرة أخرى رطباً.
|