بتـــــاريخ : 9/13/2011 9:19:11 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1155 0


    كلما تعددت الجلطات واضطرابات الجهاز الدوري تدهورت القدرات العقلية للمريض!

    الناقل : فراولة الزملكاوية | العمر :37 | الكاتب الأصلى : همس الكون وعيونه | المصدر : forum.te3p.com

    كلمات مفتاحية  :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحدث فجأة وبسرعة نتيجة عدم السيطرة على ارتفاع الضغط والسكري

    كلما تعددت الجلطات واضطرابات الجهاز الدوري تدهورت القدرات العقلية للمريض!


    فرط ارتفاع الضغط يهدد صحة الإنسان

    د.ابراهيم بن حسن الخضير
    الخرف بجميع أنواعه واحد من أكثر المشاكل الصحية التي تواجه الجهات والمؤسسات الصحية في جميع أنحاء العالم، وأكثر أنواع الخرف هو مرض الزهايمر الذي ليس له سبب واضح غير علاقة الوراثة وبعض التغيرات الكيمائية والتي لا يمكن ربط هذه التغيرات بأي مسبب لمرض الزهايمر.
    هناك أسباب اخرى للخرف، لعل واحدا منها الجلطات واضطرابات في الجهاز الدوري (القلب). الخرف أو العته، وهو تدهور في قدرات الشخص العقلية بشكل كبير بحيث يصبح الشخص لا يعرف وينسى أمورا كثيرة حتى أسماء أقرب الناس إليه وهم ابناؤه وزوحته واخوته. ما الذي يفرق بين الخرف بسبب اضطرابات الجهاز الدوري ومرض الزهايمر؟.






    لا تهمل الأدوية





    مرض الزهايمر كما أشرنا سابقاً إلى أنه يحدث بدون سبب واضح، ويكون حدوثه بالتدريج، بحيث أن الأهل والأصدقاء لا يلاحظون بشكل دقيق بدء مرض الزهايمر إلا بعد أن يكون قد مضى بعض الوقت عليه وأصبح واضحاً ضعف القدرات العقلية لدى الشخص. الخرف بسبب الجلطات أو اضطرابات الجهاز الدوري يكون غالباً الشخص الذي يصاب به يعاني من اضطرابات وأمراض في الجهاز الدوري، أكثرها شهرة ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، وحدوث بعض الجلطات عند المريض قبل أن تظهر عليه أعراض الخرف. أيضاً الأشخاص الذين يعانون من الخرف نتيجة الجلطات واضطرابات الجهاز الدوري يكونون في أعمار مختلفة، وليس بالضروة أن يكونوا متقدمين في العمر.
    الخرف نتيجة اضطرابات الجهاز الدوري وأمراض القلب ربما يحدث في سن مبكرة، مقارنة بمرض الزهايمر. عادة يكون الشخص الذي يصاب بالخرف في عمر مبكر نسبياً، وكذلك يكون مظهره العام جيداً، ولا يبدو عليه أنه يعاني من اضطرابات عقلية، بل ربما يبدو كأنه في حال طبيعية ولا يتوقع الشخص العادي الذي لا يعرفه بأنه شخص طبيعي جداً، على عكس مريض الزهايمر والذي يبدو من مظهره العام أنه يعاني من اضطراب واضح نتيجة لكبر السن وتدهور الصحة العامة عند مرضى الزهايمر.




    تدهور مفاجئ في القدرات العقلية





    مريض مر علي في العيادة وكان شكله لا يدل على أنه يعاني من أي اضطراب عقلي أو مشاكل في قدراته العقلية. لقد أصيب بجلطة في شرايين القلب وهو لم يصل الخمسين من العمر. بعد أن أصيب بجلطة في القلب وقد بقي فاقداً للوعي لمدة أيام، وبعد أن أفاق من غيبوته لاحظ عليه الأقارب أن قدراته العقلية ليست كما كانت قبل أن يعاني من هذه الجلطة. لقد كان رجلاً مميزاً في حياته العلمية والعملية. لقد حصل على أكثر من خمس شهادات عليا ما بين ماجستير ودكتوراه. كان رجلاً محباً للعمل، يمضي جل وقته في العمل في التأليف والكتابة، نظراً لقدراته الكتابية. كان يجهد نفسه بالعمل ولا ينام إلا بضع ساعات ويستعجل الوقت لأنه يريد أن ينجز أكبر قدر ممكن من الأعمال في فترة وجيزة، ولم يضع في الحسبان موضوع حالته الصحية، ويتناسى أنه مع التقدم في العمر لم يعد كما كان عندما هو في الخامسة والعشرين أو الثلاثين، وهو كذلك يعاني من أمراض في الجهاز الدوري أهمها ارتفاع ضغط الدم، وكذلك يعاني من مرض السكر، وهما مرضان خطيران، وكلاهما يقود إلى مشاكل ومضاعفات صحية خطيرة. مرض ارتفاع ضغط الدم مرض خطير وإذا ترافق مع مرض السكر فإن العاقبة تكون غير جيدة. هذا الرجل الموهوب والذي استطاع أن يحصل على شهادات عليا مميزة ويعمل بجد على أن ينجز أعمالاً كثيرة، لكنه تناسى عاملا مهما، وهو عامل حالته الصحية التي لا تسمح له بأن يجهد نفسه وكانت النتيجة جلطات في شرايين القلب نتج عنها مرض خطير وصعب وهو مرض الخرف أو العته، والذي فقد معه المريض أهم وظائفه الحياتية وهي قدراته العقلية التي تدهورت بشكل مريع. لقد كان هذا الرجل المفكر والذي يحمل ثلاث شهادات دكتوراه وشهادتي ماجستير وله العديد من المؤلفات أصبح عالة على أسرته بعد أن كان مصدر فخر لها. لقد تدهورت قدراته العقلية بشكل مفاجئ بعد الجلطات التي تعرض لها. التدهور في القدرات العقلية في الأشخاص الذين يعانون من الخرف بسبب الجلطات واضطرابات الجهاز الدوري يحدث مثل نزول السلم؛ حيث يحدث التدهور فجأة ويستمر الوضع لفترة ثم يتدهور بشكل مفاجئ مرة اخرى، تماماً كما ينزل الشخص الدرج أو السلم. سير هذا المرض يختلف عما يسير عليه مرض الزهايمر والذي تتدهور قدراته العقلية بالتدريج وبصورة مستمرة دون توقف. الخرف في الأشخاص الذين يكون السبب هو الجلطات أو الجهاز الدوري يمكن منعه إذا تدارك الشخص الذي يعاني من اضطرابات في الجهاز الدوري، وخاصة الأمراض المستعصية مثل مرض ارتفاع ضغط الدم وكذلك مرض السكر والذي يساهم بشكل كبير في تدهور صحة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الدوري، ويعجل في اصابتهم بالجلطات، خاصة الجلطات القلبية والدماغية، وفي كلا الحالتين فإن احتمال أن يصاب الشخص بالخرف أمر وارد بشكل كبير. الخرف بسبب الاضطرابات في الجهاز الدوري والجلطات أمر مزعج للأهل والأصدقاء، فالشخص فجأة يصبح غير الذي كان قبل هذه الجلطة. الانسان الذي كان في كامل قواه العقلية وكان منتجاً، يقوم بأعمال تحتاج إلى يقظة تامة وقدرات عقلية كبيرة، فجأة يصبح غير قادر على تذكر اسم أقرب الناس منه؛ الشخص الذي كان يؤلف كتباً فكرية ويدرس علوماً صعبة أصبح الآن لا يعرف من هو حاكم بلده، ولا يعرف أبسط المعلومات العامة! أمر في غاية الاحباط بالنسبة لمن يمتون بصلة قرابة أو تربطهم به صداقة. إنه لأمر مزعج حقاً وكذلك يحتاج مثل هذا المريض إلى رعاية متصلة من أشخاص قريبين منه، وقد يصبح شخصاً حاد الطباع، لا يتحمل أي ازعاج، وقد يصبح مرتبطاً بشخص واحد من المقربين منه شخصياً كزوجته أو أحد أبنائه أو بناته ولا يرضى لهذا الشخص أن يبتعد عنه مما يسبب ضغطاً نفسياً كبيراً على هذا الشخص، لأن الشخص المصاب بهذا النوع من الخرف يكون له متطلبات كثيرة، ولا يرضى للشخص الذي تعلق به أن يتركه لأي سبب من الأسباب.





    تعدد الجلطات يؤدي إلى الخرف





    سيدة كان زوجها يعاني من هذا النوع من الخرف، وكان لا يرضى لأي شخص آخر أن يقوم بخدمته إلا زوجته، والتي أصبحت تعاني من ضغوط نفسية كبيرة، خاصة وأنها سيدة ليست صغيرة في السن وتحتاج هي شخصياً لمن يرعاها. أصبح هذا المريض لا يرضى أن تتركه زوجته لتجلس مثلاً مع أقاربها حتى مع أبنائهما. وفي الليل كان يطلب منها أن تذهب معه كل ساعة إلى دورة المياة مما يشكل عبئاً عليها ولا يجعلها تنام بشكل جيد، ويغضب منها لو تركته لفترة قصيرة، وتجعله يتصرف بصبيانية مزعجة.
    هذا النوع من الخرف، والذي يعني تدهور قدرات الشخص العقلية بشكل كبير، وأن يصبح محتاجاً لمن يرعاه يمكن إلى حد ما منعه عن طريق الحرص على علاج الأمراض المسببة لهذا المرض المزعج. أكثر الأسباب التي ذكرناها هي مرض ارتفاع الضغط والسكر. يجب على المريض بمرض ارتفاع الضغط والسكر أن يحرص على علاج هذين المرضين.
    يجب عدم الإهمال في علاج مرض ارتفاع ضغط الدم، ويجب عليه ألا يمل من تناول الأدوية ومتابعة العلاج مع الأطباء المعالجين الذي المتخصصين في هذا الشأن وألا يكتفي بأخذ علاج والانقطاع عن زيارة الطبيب، بل يجب على المريض الذي يعاني من مرض ارتفاع ضغط الدم والذي يسمونه القاتل الصامت نظراً لأنه يتسبب في الإصابة بالجلطات، فيجب على المريض بارتفاع الضغط أن يكون مواظباً على الاعتناء بقياس ضغطه بصورة مستمرة ويحرص على مراجعة الطبيب المعالج عند أي طارئ. الأمر الآخر وهو إذا كان المريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم وكذلك مرض السكر فإنه يجب عليه أن يواظب على العلاج من هذا المرض الخطير والذي مضاعفاته كثيرة وخطيرة. مرض السكر إذا ترافق مع ارتفاع ضغط الدم فإن هذا الاقتران خطير للغاية ويتسبب في خطورة عالية وأحتمال أكثر الإصابة بالجلطات تتضاعف كثيراً.






    اضبط سكرك باستمرار





    العلاج من السكر وارتفاع الضغط هو الوقاية من الخرف الذي يكون بسبب الجلطات واضطرابات الجهاز الدوري، ويكون الشخص المصاب بالخرف أحياناً خطراً على نفسه وعلى من حوله، حيث أنه قد يتسبب في حرائق غير مقصودة أو الخروج من المنزل والسير بغير هدى مما قد يعرضه لخطر التعرض لحوادث الدهس نظراً لأن مريض الخرف لا ينتبه وهو يسير لحركة المرور.
    الخرف بسبب اضطرابات الجلطات واضطرابات الجهاز الدوري أصبح الآن أكثر بسبب ارتفاع نسبة المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم وكثرة المصابين بمرض السكر، خاصة في الدول العربية والتي ازدادت فيها الاصابة بمرض السكر، حيث وصل إلى معدلات عالية ومنها المملكة العربية السعودية التي وصلت نسبة الاصابة بين السكان إلى ما يقارب واحدا بين كل ثلاثة أشخاص أو أربعة أشخاص وهذه نسبة مرتفعة بشكل كبير وتكلف الدولة مبالغ كثيرة نتيجة علاج المرض وأيضاً مضاعفات مرض السكر الخطيرة وأهمها الجلطات والفشل الكلوي وأمراض اخرى لا تحصى، لذلك يجب على المرضى أن ينتبهوا إلى العلاج الفاعل لمرض السكر والعناية بغذائهم وعدم التساهل في هذا المرض الخطير.

    لكم ودي وردي وحبي

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()