رغم الطفرة التي سجلها الطب النفسي على مستوى الدواء وعلى مستوى الجلسات النفسية؛ فإن العالم أجمع، وعلى رأسه أوروبا وأمريكا، اتجه مرة أخرى وبقوة نحو العلاج الطبيعي لمحاربة أوجاع الجسد والنفس معاً، والآن بعد طب الأعشاب يجيء علاج الأزمات النفسية بواسطة رحيق الورود والأزهار.
والمدهش أن الفراعنة كانوا أول من اكتشف سحر الزهور، فاستخدموها في أمور كثيرة في حياتهم، ومنذ سنوات عديدة أعاد الطبيب البريطاني "إدوارد باخ" اكتشاف سر الورود كوسيلة للعلاج من المشكلات النفسية اليومية، حيث عكف في معمله شهوراً طويلة يخلط رحيق 39 وردة مختلفة، تم انتقاؤها بعناية فائقة؛ ليضمها في مزيج واحد، مؤكداً أن مزيجه السحري كفيل بعلاج وتضميد الجراح النفسية المختلفة.
وعلى سبيل المثال، إن أوراق الزيتون تعالج الإنسان المنهك جسدياً وعاطفياً، فتمنحه القوة والحيوية، وزهرة البنفسج تعالج الصدمات الناتجة عن المشكلات العاطفية الحادة، وزهرة الأركان الخمسة تعطي المرء الإحساس بالأمان والطمأنينة، وتعالج مشكلات الانطواء والوحدة، ووردة العين السوداء تسهم في علاج التوتر الدائم وحالات الغضب المفاجئ وعدم القدرة على ضبط الأعصاب، زهور العنكبوت الرمادي مفيدة لمشكلات الخوف والفزع دون سبب واضح.
كما تستطيع الورود علاج المشكلات الجسمانية مثل الإسهال؛ الناجم عن القلق والتوتر، وحالات القيء التي تصاحب الخوف والهلع، وأوجاع المعدة والرأس والصداع التي كثيراً ما تزور المكتئبين.
مودتي