أنا ها هنا
أفتش عن بقايا طفلتى
طفلتى التى كانت قبل قنبلة واحدة
تغنى للعصافير وهى تنهب وجه السماء أمام الطائرة
*****
هذا المدى .. كتلُُُ من جحيم
صب فوق الورد نيراناً وشظى
فاستحال العبير رماداً
حين هوت فوق الرؤوس الصغيرة بعض البنايات
_ لا ذنب لها_ فتهشم البلور فوق الأسئلة!
******
يا هذا العدو...
كيف كان بأرضه الأولى
يستجير بأ رصفة الطرقات؟
ياهذا العدو
الذى بعثرنا فى الشتات
باسم الإله الذى لم يلد،
يا هذا العدو
الذى يمعن فى قطف أرواحنا فى السبت
وحرق أجسادنا فى الأحد،
أحدُُ.. أحد
من كان أكبر؟
من كان أكبر يا جارية؟
من سوف يُذبح؟
من يحتمى بالجدار؟
ومن فوق هذا الدمار سيبنى لنا سلما
علنا نبلغ وقتاً جديدا
أنتِ أم أنا؟
****
أنا ها هنا
أفتش عن بقايا طفلتى
طفلتى التى كانت قبل قنبلة واحدة
تغنى للعصافير وهى تنهب وجه السماء
أمام الطائرة.