مفكرة الاسلام: يجتمع بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر مع أساقفة العالم أجمع، يوم الأحد المقبل، للبحث في وسائل "تنصير جديدة"، في وقت يتناقص فيه أعداد المسيحيين في أوروبا.
ويناقش مجمع الأساقفة "سينودوس" في جلسته الأحد، مسألة التنصير الذي كان سريعا وفوضويا في بلدان الجنوب، حيث يزعم الفاتيكان أن الكاثوليك يتعرضون أحيانا لاضطهادات وتهديدات وخصوصا ممن وصفهم بـ"المتطرفين الإسلاميين"، ويواجهون أيضا منافسة من مجموعات تنصيرية إنجيلية.
كما سيناقش السينودوس وسائل التنصير، ومنها التنصير في الشارع، والاجتماعات في المنازل ومحال بيع الأسطوانات، وهي وسائل تريد الكنيسة استخدامها بحذر.
ويتزامن هذا مع انطلاق ما يسمى بـ"سنة الإيمان" والذكرى الـ50 للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني (1962-1965) الذي شهدت بعده المجتمعات الغربية تراجعا تدريجيا "للإيمان المسيحي"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وطرح الفاتيكان في الربيع "أداة عمل" السينودوس، التي أعدها بعد تحديد العقبات الكثيرة التي تعترض العمل التنصيري، ومنها تزايد "الميول البيروقراطية في التراتبية الكنسية" و"الاحتفالات الليتورجية المجردة من أي تجربة روحية عميقة" و"عدم الوفاء للدعوة" و"التناقص العددي لرجال الدين".
ويؤكد مسئولو الكنيسة أنهم لا يتوقعون من "السينودوس" و"سنة الإيمان" نتائج مهمة تجاه يسمونه "الأمية الدينية"، لكنهم يتوقعون مقاربات أفضل تؤتي ثمارها في نهاية المطاف لذلك استعانوا في أكتوبر بـ8 آلاف "مندوب" لهذا التنصير ومنهم فنانون تقضي مهمتهم بنشر التنصير.
وفي اليوم العالمي للاتصالات في 2013 ستتمحور رسالة زعيم الفاتيكان حول "الشبكات الاجتماعية: أبواب الحقيقة والإيمان والفضاءات الجديدة للتبشير".
وكان بنديكتوس السادس عشر، قد اعترف قبل سنوات، أن عدد المسلمين في العالم، قد زاد عن عدد الكاثوليك، بسبب الزيادة المطردة في أعداد المسلمين، وانتقال عشرات آلاف الأشخاص إلى الإسلام سنويا.