بتـــــاريخ : 11/14/2012 11:14:54 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 959 0


    فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : روز الجنة | المصدر : eslami.in-goo.com

    كلمات مفتاحية  :
    كان الخليفة المأمون أول خليفة مارس خلافته على طريقة الملوك ، حيث كان لا يخرج إلا بموكب و حرس و حاشية ، و في أحد الأيام كان يتفقد رعيته في شوارع دمشق و الحرس و الحشد حول موكبه الذي كان يخطف أنفاس العامة .



    فإذا برجلٍ عادي من عامة الناس يهرول وراء الموكب و حوله ، حيث كانت له مظلمة و يريد أن ينتهز تلك الفرصة ليقابل الخليفة و يشتكي له مظلمته ، ولكن هيهات أن يصل إليه في ذلك الجمع الخفير و الحراسة المشددة ، وفجأة حصل الرجل على فرصةٍ خاطفة ولكن بمجرد أن انتبه له الخليفة دفعه أحد الحراس بعيداً فضاعت تلك الفرصة النادرة ، و في تلك اللحظة المحبطة ، صعد الرجل على مكان عالٍ و صرخ بأعلى صوته بشكل لفت أنظار الجميع بمن فيهم الخليفة نفسه حيث صرخ قائلاً : (( يا أمير المؤمنين ... يا خليفة رسول الله ... لقد استوقف الله سبحانه و تعالى الملك سليمانَ لنملة ، فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة )) .



    عم الصمت في ذلك الجمع من الناس لوهلة ... و ظن الناس أن ذلك الرجل هالكٌ لا محالة ، ولكن الخليفة اقترب من ذلك الرجل و دعاه ، وقال له ما مظلمتك ؟ أطلب تجاب ، و أمر له بقضاء مظلمته مهما كانت ... وزاده على ذلك .



    فسبحان من تجلى لدعوة المظلوم و خاطبها قائلاً : (( و عزتي و جلالي لأنصُرنكي ولو بعد حين )) .





    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()