بتـــــاريخ : 9/4/2008 11:16:01 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1192 0


    براعم الشوق

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : Abou arige | المصدر : www.arabicpoems.com

    كلمات مفتاحية  :

    من الشوق جئتِ
    و في خصركِ البحر يعدو
    رعائل طير ، فصولا
    و عوسجة من لهبْ

    تناثرتِ ورْدا على الشاطئ البربريّ
    جمعتِ الصّدى ألقا بيد يكِ
    سكبته خمرا على شَجَنِ الموْج ِ
    لمّا اشْتكى
    فكان بظلّ جفونكِ همْسا
    لشوْق الحقول، و بوْح القصبْ

    و قبل انبجاس العصورِ
    و قبل انعتاق البذورِ
    و قبل الكتبْ
    صَعَدْتِ إلى الهيكل المخمليِّ
    وَلَجْتِ الرُّموزَ
    قرأتِ تفاصيلَ عهد النبوغِ
    وعدْتِ إلى العاشق المغْربيِّ
    بأنثى الشهبْ

    و من دهشتي و صدى الموج ِ
    في شعركِ الغجريِّ
    نسجتِ دروبا "لصور و حيْفأ"
    وأخرى" لبابل" تعدو قوارب حبّْْ

    حفرتِ الزمان على ساعديَّ
    نشرْتِ القلاع ، وألْقيْتِ بي
    في مدار الشغبْ

    عدوْتُ على إثْرِ عطركِ أهْذي
    عبرْتُ العصور ، عبرتُ الدموعَ
    عبرْتُ حدود التعبْ

    ولجتُ كهوفا بعمق البحارِ
    صعدتُ إلى قمم الإنتحارِ
    هصرْتُ الجهاتِ
    سألتُ الغضا و الرمالَ
    سألْتُ الرياحَ
    عن الكوكب المغتربْ

    فلا من أجاب
    ولا من روى ظمأ الإحتمالِ
    ولا من بكى الشجر المكتئبْْ

    وحين وصلتُ إلى الشاطئ المرمريِّ
    و حين ذوى الأغف بين يديّ
    وحين وحين
    و لمّا هوى الليل في ناظريَّ
    وجدْتُكِ دمعا بجفْن الغضبْ

    هفوْتُ إليكِ
    فكان المدى قمرا بيديكِ
    و عاد الذي قدْ مضى و كان الطربْ

    لنهديكِ عادتْ مياه الحقولِ
    ودفْءُ المواقد بين الثلوجِ
    و عاد العنبْ

    غفوْتُ على ركْبتيكِ زمانا
    تلاشيْتُ بين الصّدى و الأغاني
    ولمّا صحوْتُ وجدْتُني طفْلا
    بدرب الغجرْ

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()