بتـــــاريخ : 9/4/2008 11:31:18 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2000 0


    هل تعود عشتار؟

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عبد الستار العبروقي | المصدر : www.arabicpoems.com

    كلمات مفتاحية  :

    صاعدًا للضياءْ . سوف يبقى العراقْ
    و البلاد التي قُصفتْ بالحديدِ و نار الطغاةْ
    سوْف ينْمو بأحضانها الإخْضِرارُ نَخيلا
    يظلِلُ مَدَّ التَجَدُّد و الإنعتاقْ

    مَطَرًا منْ لَظَى
    إسْتحالَ المَدى بضفاف الفُراتْ
    و السماء ُ تشَضّتْ جحيما بأعْيننا
    فانْتشى الحاقدون ، و ظنّوا بأنّا آنكسرْنا
    و أنّ العراق آنتهى

    أبَدًًا ، لنْ يعود إلى الليْلِ منْ عانقتْه الشموسُ
    و لنْ يتدحْرج نبْضُ الشعوب إلى حُفرِ الإمِّحاءْ
    "حَمُرابي" حزين ، و "دجْلة ُ" ثكلى
    تجوب الخرابَ
    و لكنّه الحبّ أقوى من الحقْدِ
    مَدّا يدكُّ السدود َ
    و جَزْرا يرُجّ مَراسي التَعَنُّت و الإنْغِلاقْ                                

    الدُخان ثقيلُُ على الأُفُق البابليِّ
    كريه ُالتنفٌسِ ، مُزْدَحِم بالضجيجِ
    وقَصْفٍ يدُكُّ الرقابْ
    والظلام هَديرُُ،كثيف التساؤل ،أعمى
    يؤثّثُ للموْت والإحتراقْ

    إحتراق الدماءْ
    واشْتعال الدُّموع بجَفْن الطفولةِ
    هائمة بدروب اليَبابْ

    قد نتوهُ و يَجْتاحنا الإنطواءُ لحينٍِِ
    فتَكْدى النفوس و نمشي على غَيْظنا
    غير أنّا التواصلُ ،   أنّى ذهبنا
      نعود إلى الدَّفْع بعدالتردّي
    و نعلنُ   للقهر أنّا الرّدى

    أبَدًا ، لن نلوذَ بصمْت الخنوعِ وعيش العبيدِ
    وإن مزقتنا جياع االذئابِ
    ومهما آنشطرنا و شُجّتْ رُؤانا
    فلن نتخلّى عن الردّ ِ، و البحْث في جُرْحنا
    عن بُذور التحدّي
    ، و أُنشودة البعثِ ، و الإ نطلاقْ


    بَغْدادُ حيْرى
    يبعثرها الخوْف و الهمجيّةُ
    سَطْوُ الجراد المدجّج بالموْتِ و العَنْجهيّةِ
    حقْدُ بعض الحُثالة ِ
    ،" بوجُ" الغبيِّ
    عميلِ "النّكودِ"
    و من لَفَضَتهم خلايا الشهامةِ و الآدميّهْ

    من يحرّرها من حصار الضياع ْ؟
    من يخلّصها من مَخالب هذا البغيّ العنيدِ
    سَليلِ الضِباعْ؟
    ربّما مَجْدها ؟...ربما إبنها ؟. .. ربما أنت.؟   أنا...؟؟؟
    قد تعود   من الليل " عَشْتار "   ضاحكةً
    و تُحلّق ثانيّة بسماء العراقْ

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()