شاحبة المحيّا
نحيفة الأطراف و الجسدْ
من شدّة التعبْ
من شدّة الجوع الذي يمزّق الأحشاءْ
بكلّ ماستطاعتْ
تسحب العاملة الحزينهْ
خيْط الحرير مرّةََََ
و مرّة خيْط الذهبْ
و عندما آنتبهنَ
للزائر الغريبْ
للفارس المقدامْ
ذي الجاه و الأدبْ
طأطأن الرأس في حيا
وآنفجر البكا
في حيرة بقين صامتات
و مااستطعن فعل أيّ شيءْ
و لا نظرن نحو من أتى يؤجّج اللهبْ
و فجأة ، إرتفعت أصواتهنّ كالمواءْ
إلى متى ، أقمشة الحرير هذهِ
ننسجها و لا نلبسها
يلفّنا العراء دائما
الجوع زادنا
و الفقر و التعبْ
لا نجني من شقائنا غير الضنى
والقهر والسغبْ
إذا أكلنا في الصباح لقمة
على الطوى ننام في المسا
الى متى يحرمنا المشغّل البخيلُ
من حقوقنا يا ربْ ؟
فإن تأوّهت عاملةٌ
أو رغبتْ في الراحةِ
هدّدها بدك عضمها و طردها
إن ْأمعنتْ في الدمع و الشغبْ