السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول صاحب القصة ...
دخلت الجامعة و عاصرتها و عاصرتني و ضايقتها و ضايقتني حتى ملت مني و مليت منها و تخرجت منها و أعطوني ورقة (A4) مكتوب في صفحاتها تشهد الجامعة الفلانية ان المواطن التالي درس لديها و تخرج منها و يحمل شهادة البكاريوس في ذالك التخضصص الممل ...
يقول أعطوني الورقة و قالوا اذهب الله معك (دبر أمرك ) و دور لك وظيفة تأكل منها او بالاصح دور لك واسطه توظفك ...
يقول بقيت 9 أشهر عاطل باطل فاضي لا عمل و لا حياة تحرك يومك ...
كل ما قابلت أحد يعرفني سألني توظفت و لا لا ..!!!
وكأن الوظائف موجودة وانا جالس أختار أتوظف ولا ...لا....!!!
يقول تمنيت أحد يسألني محتاج شي و لا ناقصك شي و لا خذ هالقروش خلها معك (تمش فيها حياتك)
لكن للاسف هذه هي البشرية عندما تسقط لا أحد يساعد في نشلك من سقوطك ...
يقول مشيت عمري على شبكة الانترنت كل (ما ابحث عنه بقوقل ) وظائف ...
يقول كل منتديات و مواقع الوظائف أضفتها بالمفضلة عندي ...
وكل ساعة او ساعتين أصلح تحديث لعل و عسى ...
يقول أخرتها صرت اراقب مجلس الوزراء و اراقب الميزانية و احسب كل شي يمكن تكون الدولة تحن وتوظف شعبها الغلبان ....
لكن لا حياة لمن تنادي ....!!!!
جميع الشركات الخاصة و الغير خاصة و حتى المؤسسة الصغيرة رأسلتهم ولكن لا حياة لمن تنادي ...
كل الطرق مسدودة بوجهي ..!!!
يقول أصبحت مقتنع بوضع فهذه بلدك التي ترعرت عنها و هولاء هم المسئؤلين عنك لا يهتمون لأمرك ...
يقول صأبني ملل و وقفت عن البحث و المراسلة ...
اسجل باي وظيفة تظهر على الانترنت لكن لا اضع لنفسي امل بها ...
يقول من الفضاوة أصبحت سائق خاص للعائلة ولكل فرد مشغول (جامعة -مدارس -مستشفيات - وحتى رافهية او تغير جواء )
يقول من الفضاوة أي واحد مجتج شاهد بالمحكمة او مزكي يتصل علي مباشرة يعرف ما ورأي شي ..!!!
يقووووووول يوما ما و أنا عائد من توصيل أحد منسوبي العائلة الى احدى الاماكن ...
و الهم طاغي و التفكير كاد يقتلني و أنا أحترق من الدخل و لا أحد يشعر ...
يقول في كل هالحروب النفسية توقفت عند اشارة يوجد بها (شاشة اعلانية كبيرة )
و بعد ثلاث اعلانات ظهر هذا الحديث (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا )
يقول أستوقفني الحديث كثيرا ...
و بدأت أفكر فيه كثيرا ...
من قائل هذا الحديث ..!!
هل هو بشر عادي ام رجل يوحى اليه ..؟
هل هو كلام ****ئي او وعد قاطع ..!!؟؟
هل هو كلام قيل لمجرد كلام ام كلام صالح للزمان و المكان ؟؟؟
بعد هذه الاسئلة شعرت اني أمام قاعدة حياة ووعد لا يفنى ووعد صادق ...
عرفت أن كل الوعود تسقط وكل الشعارات تموت وكل الكلام يتغير لكن لا يمكن لهذا الوعد ان يذبل ...
عاهدت نفسي ان استقيم على هذا الشرط حتى أحقق هذه النتيجة...
يقول بدات على هذا الاستغفار ليلا نهار قائما و جالسا فاضي و مشغول ..
حتى اتاني أبليس و قال لي لن يتحقق لك شي ولن يقبل لك شيئا لان صلاتك ناقصة و استقامتك ناقصة و اوضاعك لا تدل على وضع مسلم ...
تعوذت بالله منه و علمت انه ما اتاني الا ليخدرني و يجعلني يأئس ..
يقول أستمرت على هذا الوضع شهرين الا قليلا ...
و بعدها بيوم او يومين اجد صديق قديم على الماسنجر لي عدة شهور اشاهده متصل لا اسلم عليه و لا يسلم علي ...
هذاك اليوم قررت أن اسلم عليه ...
و رد علي و سولفنا ثلاث دقائق أو أقل ..
كيف حالك و اخبارك و علومك ...
وبعدها سألته بشر عسى توظفت قال ايهع لي ست شهور و قالي و انت قلت لسى الله يفرجها ...
قالي تعرف الدكتور فلان قلت ايه دكتورنا بالجامعة قال اتصل عليه محتاج موظف ..
ارسلت له رسالة ...
انا فلان بن فلان سمعت انك محتاج موظف و انا لسى ما توظفت و السلام ختام ...
وما هي الا يومين و الدكتور يرسل لي موظف من عنده خلي فلان يجي بكرة ...
يقول جيته بكرة بمدينة غير مدينتي سو لنا عدة دقائق و قال انا محتاج موظف في شركتي و ووقعت العقد و صرت موظف ...
بعد ما توظفت و ودعت البطالة وحسيت أن اموري بدأت تتحسن وكل شي بداء يسير بشكل ممتاز بحياتي ..
قررت أخطب و أتزوج و صير رجاال مثل الرجاجيل عندهم بيبت و زوجة و أمورهم عال العال ...
و فعلا مضيت و خطبت وفرحت وفرحت غيري من خلق الله الذين يتمنون لي الخير ...
لكن مع هذا الفرح بدأء يرجع لي الهم من أول وتالي كيف أتزوج وانا موظف شركة ...
تخيل يوما ما قرروا يستغنون عني ..!!
تخيل يوما ما الشركة فلست و قررت تغلق أبوابها الى الابد..!!!
وش مصيري انا ..!!!
أول عاطل لكن لحالي و مشي أموري على قدي ..
حصلت فلوس أكلت بروست و حليت بكنافة ...
ما حصلت رضيت بطني بسندوتش فلافل او بيض وجبن و نمت مرتاح ... اما الان عندي زوجة و يمكن يجي طفل و كيف أعيش لو هالشركة قررت تقولي (باي باي ) ما نحتاجك يا فتى العرب ..!!!
صار هذا همي ليل مع نهار خلصت هم الوظيفة و جاء هم الامن الوظيفي وقررت أعود و أكمل الاستغفار ...
كلما صحيت من نومي أستغفرت ربي حتى اصل الى دوامي ..
وداخل دوامي استغفر ربي حتى نهاية الدوام ...
وكل ما فضيت استغفرت ...
اتفرج تلفزيون و أستغفر ...
امشي و استغفر ...
كلما رجع لي الهم و جاء ابليس بهالامور و ذكرني ذكرت الاستغفار وقلت دعاء الهم ...
(اللهم برحمتك أستغيث فأصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين )
وعشت على هذا الوضع شهر كامل ...
لا افكر أبداء بالغيب وبهذا الهم ..
كلما رجع لي الهم استغفرت قلت هذا الدعاء و ذهب عني ...
هذه حياتي لا احاول ان افكر بل أستغفر و اقول دعاء الهم ...
واقول بنفسي سوف اعطي الله ما أمر و انتظر فرج الله فهو لا يخلف الميعاد أبدا ...
كل ليلة طوال هذا الشهر اصلي بأخر الليل و أدعو ربي ان يفرج همي ...
هكذا طوال شهر كامل ...
حتى قرر هذا الدكتور ان ينقلني من شركته الخاصة الى موظف حكومي بعقد سنوي لانه يعمل هناك أيضا و السبب حتى يوفر راتب بهذه الشركة ..
لكن رفض مدير الموادر البشرية بتلك الدارة الحكومية ان يوظفني ..
و اصحبت هناك حرب بين هذا الدكتور و ذاك المدير و كلها لاجلي انا العبد المسكين ...
ظللت ادعوا و استغفر و أمل بربي خير ...
حتى أتى الفرج و انتهت المعركة بينهم و تدخل طرف ثالث و قرر أن يستجيب لضغوطات هذا الدكتور و فعلا أصبحت موظف هناك بعقد حكومي ووظيفة حكومية و استقرار أمني كما كنت اتأمل ولله الحمد والمنه..
الحمدلله ذهب همي و اصبحت موظف بعقد ثابت الان علي ان أرتاح فأنا لا هم لي ...
بعدها بأسبوعين أتى تغيرات كبيرة و تم نقل جل الموظفين و بقيت انا رجل مهم بتلك الادارة و الكل بالكل ...
أخرج متى ما اريد و ابقى متى ماريد ...
لا أحد يسألني و لأ أحد يقول لي أين كنت ...
أصبحت علاقاتي كبيرة و كبيرة جدا و جوالي يمتلى بكثير من اصحاب النفوذ ...
كلهم بلا استثناء قالوا لي نحن بخدمتك متى ما اردت و متى ما تريد ..
اصبحت مهم لدرجة اني أستطيع توظيف فلان و علنتان و استطيع ان اتوسط لهذا وذاك ...
أموري عال العال وكل شي حلو و كل شي يسير وفق ما اريد ...
ولكن مع هذا ظللت أستغفر و اتم ما كنت عليه من الاستغفار...
و تحت يدي عقد لشركة كبيرة صاحب هذا الشركة عضو شرف بنادي الاتحاد و تم تعينه الان بمنصب رفيع بهذه النادي ...
هذه العقد بهذه الشركة بقيمة 16 مليون ريال خلال سنتين و انا مسئول عنه بالكامل ...
وجدت تجاوزات مالية كبيرة و قضية تغافل بالسابق عن تطبيق بنود العقد بالكامل ...
و قمت بارجاع هذه الامور الى نصابها ..
و بدات حرب بيني و بين هذا الرجل ..
مرة يهددني ومرة يحاول رشوتي و مرة يحاول استلطافي ..
المهم اني وضعت خط أحمر للعمل و لا يهمني تهديده او رضاه ..
و فعلا رضخ للامر مع كره شديد لي و بداء يحاربني بعلاقته ...
ولكن الحمدلله أموري تمام التمام و ما علي قاصر ...
فرضت هيبة الحكومة على هذه الشركة و بدات بتطبيق كل صغيرة وكبيرة بهذا العقد وهذا المشروع ..
لأ اتغاضى أبد ...
تخيلوا خلال ستة شهور من بدأيت عقده لم يدفع سوى 100 الف ريال خدمات للحكومة وهو وهو يأخذ ما لا يقل عن 4 مليون بنصف سنة ..!!!!
و خلال مسكي زمام الامور جعلته يدفع مالايقل عن 2 مليون ريال خدمات للمواطنين حسب بنود العقد ..
سارت الامور على أكمل حال و لا يوجد من (ينغص ) حياتي من ناحية العمل و كل شي يسير وفق ما أريد و أكثر ...
أنا الامر انا الناهي هناك ...
احضر متى ما أريد و اذهب متى ما أريد ..
أداوم متى ما أرغب و اغيب متى ما ارغب ...
كل شي يمشي بدرجة ممتاز و أكثر ....
لكن كان ما يهمني كيف أحصل نقل لأدارة موجودة بالمدينة التي أسكنه بها أريد نقل عملي الى مسقط رأسي بين أهلي و نأسي ...
حاولت و حاولت و لكن قيل لي النظام لا يسمح .. و لن يتم النقل الا بتوقيع معالي الوزير..
يعني كانك تقول النقل مستحيل للأبد ..
مشيت حالي و مشيت أموري على كذا ...
و لكن كنت أمني النفس بهذا النقل لكن كيف لا أردي ..!!
المهم كملت استغفاري و لم انقطع عنه و لله الحمد و المنه ...
طورت نفسي بهذه الادارة وأخذت دورة تلو دورة و كل ما طلبت دورة سمح لي ...
و كنت امل بمنصب أكبر و أكبر و فعلا كان ذالك قريب ...
بعد فترة صارت مشكلة كبيرة بمقر عملي ..
مشكلة أكلت الاخضر و اليابس ...
المهم أني بأمان في عملي و لا شي يخوف من ناحية عملي ...
أغلب الموظفين يعشون بخوف و أنا اعيش بامان و راحة ...
لان وضعي كبير و لا يمكن ان يعتريني مكروه...
عندي من يحميني و هناك من يدعمني ...
كما يقال بهذا الوقت لي ظهر قوووووي جدا ...
والكل يعلم ذالك ...
لكن بعد فترة ظهرت لي مشكلة أخرى أكبر من سابقتها مشكلة لا أدري من أين أتت ..
مشكلة غريبة عجيبة ...
مشكلة جعلتني في حيرة من أمري ...
مشكلة لا يمكن يحلها الا المدير العام او بالاصح معالي المدير العام ...
لكن كيف أصل الى هذا الرجل ...
فكما تعلمون نحن بدولة كل من يعتلي منصب يجعل أمامه 555 سكرتير يصرفون المراجعين ...
المهم أصبحت في وضع لا أحسد عليه ...
كما يقال الذئب طاح و كثرة سكاكينه..
كل من كنت اعرفهم تخلوا عني ...
رجل كبير كنت اتوقع لو اطلبه الشمس يأتيني بها و ياللاسف ما على الارض لم يخدمني به ....
قررت أن اذهب الى معالي الامين العام ...
ذهبت اليه ...
تخطيت كل المكاتب ...
مكتب مكتب ...
غرفة غرفة ...
موظف موظف ...
حتى وصلت الى مدير مكتبه ...
لم يبقى بيني و بينه الا باب ...
مدير المكتب يقسم أنه غير موجود ...
و لكن سوف يخدمني خدمة عمري ...
وصدق خدمني ...
أتصل على معالي المدير شخصيا و شرح له الامر و انني ظلمت و لا بد من يرفع الظلم عني ...
قال خلاص خله ينزل الي الان وفورا ...
ذهبت وكل الامل معقوده على هذا الرجل ...
التفائل عندي يسير بدرجة كبيرة ....
وصلت الى مكتبه قيل لي انتظر 5 دقائق هو سوف يخرج و كلمه ...
خرج كلمه مدير مكتبه و قال له هذا فلان بن فلان ...
قال لي انتظر و أنتظرت ....
بعد انتظر ساعة خرج لي و قال لي بالحرف الواحد (يا أبني أنا مشغول الان تعالي بعد الظهر و ما يصير الا خير ان شاء الله ))
و اعطاني ظهره و مشى ....
المفروض أرجع له بعد الظهر لانه ما قصر معي ...
لكن غريبة يوم وصلت الى مكتبي جأني شعور غريب ...
شعور ندمت عليه وقت طويل لكن طلع في الاخر خير لي...
تخيلوا انه اتاني شعور العزة و الكرامة
أي عزة وكرامة يرحم أبوي وانا في مشكلة ووجدت أخير من يحلها لي ..!!!
كنت طوال الوقت أستغفر ربي و ادعيه بكل دعاء اعرفه ...
المهم وصلت المكتب و فتحت الايميل وارسلت رساله الى نائب المدير قلت له فيها (منصبك لا يعني ان اكون كسيرا ذليلا أمامك ....
أنا مسلم مومن لا يمكن أن اقف بباب بشر يحتقرني ...
أنا أودع بابك الى الابد وسوف ألتجى الى باب ربي ...
وشكرا لك ...)
و نزلت الى الموارد البشرية و قدمت استقالتي
و عملت هناك مشكلة كبيرة اقيل على اثره أكثر من موظف ....
المهم استقلت و ودعت العمل و لا ادري أين اذهب
بعد ما اعتقدت اني خلاص فزت بهذه الدنيا و اذا بالامور تزداد سواء أكثر و أكثر ..!!!
خرجت من المبنى وذهبت الى بيتي و نمت وكل ما اتاني الهم قلت دعاء الهم و ذهب الهم عني ....
ذهبت بعدها بأسبوع الى الادارة حتى اخلص بعض الاورق وأسلم العهد و باقي الامور الادارية المملة ...
و أنا بانتظر الاوراق ان تخلص ...
أتى مدير الشركة التي أشعلت بيني و بينه العداوة ...
أستحيت من شماتته ان علم و اعطيته ظهري و كأني لم أره ...
لكن أتى لي و كان يعلم بالخبر ...
وقال لي ما رأيك أن تشتغل معي ..!!!!
أنا أصبحت كذا
كيف يشغلني و أنا كنت مضيق عليه ...
لكن قال لي بالحرف الواحد أنت أمين و غير كذا عرفت أخطاء شركتي اذا أعمل معي حتى تصلحها ....
قلت بشروط قال اشرط ...
قلت اعمل بالادارة التي بنفس مدينتي حتى استطيع ان استقر و أتزوج ....
قال لي بعد 4 شهور ....
الان اعمل معي هنا و بعد اربع شهور انقلك الى هناك ...
و أعطاني راتب خيالي و سيارة و بدل طبي و دلعني أكثر دلع ....
أصبحت في رفاهية لا يعلم بها الا الله ...
كل ما عملت شي اعطاني له مقابل ...
كل ما جيبت لشركة فكرة اعطاني مقابل ...
سفر وراء سفر ...
لا حضور و لا غياب و لا غيره ...
المهم اني نسيت وظيفتي السابقة بسبب هذه الوظيفة ...
وهذا كله بفضل توكلي على الله و الاستغفار الذي هو علاج لكل الهموم ...
قريبا الجزء الرابع الذي سوف أنهي فيه كيف أصبحت موظف حكومي على المرتبة الثامنة بطريقة عجيبة على عقول البشر لكن ليست غريبة على ربي و قدرته ...
الجزء الرابع والاخيررررررر
الحمدلله وضعي عال العال في هذه الشركة كل شي تمام و الحال على أفضل ما يرام .
وصدقوني او لا تصدقوني بعد كل الي صار صار عندي قناعة و ايمان قوي بالله و ان ربي لن يضيع عبد تؤكل عليه أصدق تؤكل ...
وكما قيل بالحديث أنا عند ظن عبدي بي بل يظن بي ما يشاء ...
لهذا كان نفسي يصير لي شئ حتى ياتيني هم و يفرج بأفضل حال ..!!!
عارف ان تمني المصيبة لا يجوز لكن صار عندي يقين قوي بالله ان لا هم يبقى مع استغفار ...
لا كان و لا شي صار و فضلي عال العال و مستأنس للاخر..
لكن الحمد لله اكل شي على ما يرام وليس لدي هم الا كيف اتزوج بغير مدينتي ..!!
قلبي مو مرتاح أستئجر و أسكن بمدينة المصائب فيها لا تهداء ..!!
أحد يسكن بجدة عروس المصائب و يرتاح !!!
لكن على العموم مشيت أموري و استمر الوضع على نفس المنوال...
و قرب زواجي و ما بقى عنه شئ الا 7 شهور بس و لابد أحسم وضعي ..
و استئاجر وأكمل كل شي و أمري لله ...
و يوم فيه ضواء قمر و قبل زواجي ب6 شهور قرر أخوي يتزوج و فعلا تزوج و مشيت أموره على افضل وضع ...
حضرت زواج أخوي و طبعا بحكم أني أخوه فلا بد أن اجلس بقربه حتى لا يخبص من كثر فرحته بذيك الليله..
و جاء واحد من معارفي ما أحبه ولا أحب سواليفه و لا أحب لقافته و لا أحب أسئلته و لا أحب أخذ و اعطي معه ..
و احاولت أتهرب منه و أصرفه لكن حشى جبل ما يهزك ريح !!
حاوت أصلح مشغول أحاولت أصلح أتكلم بجوالي حاولت أكذب أحاولت أصدق لكن أبد محله ثابت و لم يتغير ..
لهذا أستسلمت للامر و بديت أسولف معه و أخذ و أعطي و نتبادل الهموم و نتشارك الاحدث ...
المهم انا موظف وهو عاطل و لهذا لابد ان اكون انا اسئلة و انصحه و احثه على العمل ...
يعني اصلح مثل العاطل اول ما يتوظف و يصلح نفسه مصلح اجتماعي و يفهم ..!!!
لكن ليت ما سئلته وليت ما فتحت المواضيع.!!!
صلحت من باب الذوق أنتقد الدولة في عدم وجود وظائف ومن ثم أعرج على وظيفتي الفخمة في الشركة ومن ثم انصحه بالمثابرة و الجد و الاجتهاد ...
لكن مع بداية الموضوع بشرني انه موظف و بعد حكومي و بعد في نفس المدينة التي احلم بها و بعد بجنب بيتهم و بعد بأريح وظيفة و بعد له أربع شهور ..!!!
سبحان الله الرزاق !!!
سبحان الذي يهب لمن يشاء ..
طبعا مشيت معه بالكلام و الاخذ و العطى حتى أكتشفت أن وظيفته تمت بمعرفة أحدى الاشخاص في هذه الدائرة الحكومية ...
وطبعا ما كان بيقولي لكن خويكم ذيب وبتوفيق لله علمني السالفة كله و نطق لسانه باهم الامور ...
طبعا خلص الزواج و انفض المولد و العروسة صارت ببيت العريس و انا صرت وحيد بذيك المدينة الموحشة
و كنت أفكر أخذ اجازة و انزل الى هذه الدائرة و اقبل هذه المسئول بهذا القطاع الحكومي لعل و عسى يكون لي فيها خيرة ...
وكل اسبوع اقول الاسبوع الي بعده و انا انسان استحي من الطلب و ياما ضيعت على نفسي اشغال من قوة الحياء ..!!
ومرة وانا بالدوام بالشركة و بعد صلاة الظهر جاء على قلبي احساس اني اتصل بواحد اعرفه يقول انه يعرف واحد هذا الواحد يعرف له واحد ..
وفعلا اتصلت عليه و بعد السلام وكم كلمة رميت الكلام بوجه مثل الصاععقة ...
انا محتاجك بخدمة و ان قدرت عليها الله يجزاك خير وان ما قدرت الله يجزاك خير وهي محاولة لنا كلنا من باب السعي خلف الرزق ...
قالي أمر ...
قلت ابيك تكلم خويك يكلم المسئول صاحب المرتبة 13 يعني شوي ويكون وكيل وزارة يوظفني هناك و انا سمعت ان فيه وظائف شاغرة ...
قال طيب ..
مباشرة بلا اعذار قال خلاص انا بكلمه و ارد عليك ...
بعد اذان العصر اتصل علي و قال ارسل اوراقك كله لأني بروح للرجال العصر بالبيت و بكلمه هناك ..!!!
يعني مفاجاة له ...
وفعلا ارسلت الاوراق و هو راح للرجال ...
دخل عليه و قاله بالحرف الواحد كلم خويك يوظف صاحبي هذا ...
هذاك حلف وهو فعلا صادق ان ولد اخوه له سنة يكلمه لاجل يكلم هذا المسئول وهو مستحي منه بحكم انه صاحبه وما يبغى تفرق بينهم هذه الامور او يفهم هذا المسئول ان هذا الرجل يستغله ..!!
بعد كر وفر و أخذ و رد قرر صاحب صاحبي حل لطيف وهو ان يذهب هو و انا و صاحبي الى بيت هذا المسئول و نشرب فنجان القهوة عنده و نحن من نفاتحه بالموضوع ..
وقال صاحبي تم و قلت أنا بعده تم ...و الله يتمها على خير ..
اتفقنا على يوم السبت و طبعا سافرت الى مدينتي يوم الاربعاء و غبت يوم السبت استعدادا للمقابلة ..
لكن اتصل على صاحبي وقال اليوم الرجال عنده موعد خلها بكره ...
قلت طيب بكره بكره ...
و غبت يومين وانا عمري ما غبت بهالشركة ولا يوم ..!!!
جاء يوم الاحد و تم تحديد الموعد بعد المغرب ...
انطلقنا بالسيارة نحو بيت الرجل ...
و عندما وصلنا للبيت قال لنا الرجل عودوا من حيث اتيتم فسيارة الرجل غير موجودة وهذا يعني انه غير موجود
أتصل على جواله فأذا الجوال مغلق
يعني لا يوجد شي الان ...
صدقوني أني قلت دعاء الهم و سكت و مضينا نبعد قليلا عن بيت الرجل ..
وما هي الاثواني واذا بصاحبنا يستوقفنا ويقول هذه سيارة الرجل عائد الى بيته ...
أنا صرت كذا ...
عرفت ان هذا فضل الله و كرمه ...
واذا بسائق السيارة ليس بالرجل بل ولده الصغير ...
ساله صاحبنا عن ابوه قال نايم ...
قال صحيه قوله خويك في المقلط ...
دخلنا تقهوينا ...
وبانتظار الرجل ...
صوره بالمقلط مع كافة الامراء ...
انتظرته يأتي ببشت او خلفه اثنين او ثلاثة من الحرس ...
دخل علينا بقمة التواضع و اخذ يصب لنا فنجان القهوة بيده الكريمة ...
و بعد كافة السواليف و النقاشات ...
تكلم صاحبي عني و بالنيابة عني ...
وقال هذا فلان بن فلان ...
عنده ظروف خاصة و محزنه ...
اموره صعبه و حياته اصعب ..
وليس له بعد الله الا انت ..
انت الأمل ان تجد له وظيفة بقرب أمه المسكينة ...
ولن ينساك من دعاه ..
سأل عن موهلي واذا به يرفع الرأس و لا يجعله يتعب في الحصول على وظيفة لي ...
تعذر بالبداية و مع كل نظرة ينظر لي فيها يرى وجه البرأة
المهم قالي تعال بكرة في الدوام و جيته ...
مشى الامور و مشت و بعدها قالي روح اختبر بادارة من ادارة الادارة وكنت اعرف لي واحد بأحدى الادارات و خلص أموري ...
و بعد ما خلص كل شي قالي باقي لك توقيع أكبر مسئول بهذه الادارة ان وقع توظفت و ان ما وقع الله معك ..!!
جيته ب 5 رمضان و قلب أوراقي و قالي للاسف ما نحتاجك ...!!
و انا ساكت ما تكلمت ...
بعدها سبحان الله غير طريقته و بداء ينكت معي و يقول أنتم يالحروب أثق فيكم بحب العمل لأجل المال
تحبون المال لهذا تحبون بالعمل و تبدعون فيه و بعدها وقع اوراقي و صرت موظف ...
خرجت لادارة شئون الموظفين وقالوا مالك الا خيار وظفية عقد كل سنة تجدد ...
يعني وظيفة موقته ...
دخلت على المدير وكلمته قالي فيه وظيفة على بند الاجور لكن راتبه 3500 ريال بس لكن وظيفة ثابته ....
قلت ابيه و امري لله ...
توظفت على بند الاجور دخلت على مديري و قالي حرام بكالريوس و تتوظف ب3500 ريال قلت له انا منتظر التثبيت ...
قالي ما عاد فيه ...
و زادوا خوياني بالعمل ان التثبيت وقف قبل ثلاث سنوات ...
قلت لهم بعد شهرين بالضبط راح اتثبت ....
و كلهم صاروا كذا
و بعد 3 شهور طلع امر تثبيت و حسبوا خبرتي الماضية و اعطوني المرتبة الثامنه ...
و خوياني الي بالعمل و كانوا قبلي ما جأتهم ترقيات و عندهم تجميد وظيفي لهذا بقوا على مراتبهم السادسة و السابعة ,,,
يعني انا و المدير بس على مراتب عليا ...
و انتهت القصة الغريبة على قدرة البشر لكن ليست غريبة على الله عزوجل ...
من عاطل يتمنى اي وظيفة الى وظيفة مرموقة بقرب بيته..
فهو اصدق القائلين وهو رب المستعضفين...
لكن نقاط لابد ان تقال :
1- وعود الله لا تختبر ..
يعني لا تقول بجرب و اشوف ...
لانك أمنت بالجنة و النار و الحساب و كل شي ...
فليست مستحيلة ان تومن ان الاستغفار كما قال الله هو فرج للهموم و مصدر رزق ..
2-
كل فعل حصل ليس عن طريقة معرفة و ذكاء و مسئولية فكل شي سخر لخدمتك من رجال او أصدقاء او حتى صدفة او حتى شهادة هي سبب لتحقيق و عد الله ...
ولو لم يرد الله فلن ينفعك شي ..
3-
أغلب من خدم صاحبنا بالقصة هم من الاشخاص الذين يبحثون عن رضاء الله بالألتزام بوامره و الابتعاد عن نواهيه اي بالعامي (مطاوعة )
و اغلب من خذله و خاص باول وظيفة هم من الليبراليين او من يمشون بنظام المنافع و ظز بالباقية ..
4-
لا تنتظر هم او مصيبة او فقر او عطالة حتى تستغفر ربك ...
فاستغفره على أية حال حتى اذا ما نزلت بك صاعقة فسوف يكون صوتك معروف كما قالت الملائكة بدعاء يونس في بطن الحوت صوت معروف من عبد معروف ..
5-
مثل هذه القصص كثيرة و سمعت عنها بكثرة حتى اصبحت ظاهرة لكل صاحب رزق او صاحب هم وفرج لكن هذه القصة انا عشت ايامه بالتفصيل مما يعني انها حقيقة لا تتغير و باب رزق لا يغلق و علاج من الهم لا ينتهي ..
6-
لا تراجع وضعك وتقول كيف أستغفر و انا ما صلي او كيف استغفر وانا عاصي ...
لكن عود الى ربك و ابدء بالامر و كأنك ولد اليوم وليس للامس قيمة ...
وهذا اهم مدخل من مداخل ابليس ...
فلا تدعه يضحك علي ..
و سلامتكم
انتظر دعواتكم لي