| لابِسٌ مِنْ شَبِيبَةٍ أمْ نَاضِ، |
وَمُلِيحٌ مِنْ شَيْبَةٍ أمْ رَاضِ |
| وإذا ما امتَعَضْتِ مِنْ وَلَعِ الشّيْـ |
ـبِ برَأسِي لمْ يثنُ منه امتِعَاضِي |
| لَيسَ يَرْضَى عَنِ الزّمانِ مُرَوٍّ |
فيهِ، إلاّ عَنْ غَفلَةٍ أوْ تَغَاضِ |
| والبَوَاقِي على اللّيالي، وَإنْ خَا |
لَفْنَ شَيْئاً، فُمُشْبِهَاتُ المَوَاضِي |
| ناكَرَتْ لِمّتي، وَناكَرْتُ مِنها |
سوءِ الأخلافِ وَالأعْوَاضِ |
| شَعَرَاتٌ أقُصُّهُنّ وَيَرْجِعْـ |
ـنَ رُجُوعَ السّهامِ في الأغْرَاضِ |
| وأبَتْ تَرْكيَ الغَدِيّاتِ وَالآ |
صَالَ، حتّى خَضَبتُ بالمِقْراضِ |
| غَيرُ نَفْعٍ إلاّ التّعَلّلُ مِنْ شَخْـ |
ـصِ عَدُوٍّ لَمْ يَعْدُهُ إبْغَاضِي |
| وَرُوَاءُ المَشيبِ كالبحصِ في عَيْـ |
ـني فقُلْ فيهِ في العيُونِ المِرَاضِ |
| طِبْتُ نَفْساً عَنِ الشّبابِ وَمَا سُوّ |
دَ مِنْ صِبْغِ بُرْدِهِ الفَضْفَاضِ |
| فَهَلِ الحادِثَاتُ، يا ابنَ عُوَيفٍ، |
تارِكَاتي وَلُبْسَ هذا البَيَاضِ |
| يَكثْرُ الحَظُّ في أُنَاسٍ وإنْ قَلّ |
التّأسّي بكَيْسِهِمْ، والتّرَاضِي |
| ما قَضَى الله للجَهُولِ بِسِتْرٍ، |
يَتَلاَفاهُ، مِثلِ حَتْفٍ قاضِ |
| أفرَطَتْ لَوْثَةُ ابنِ أيّوبَ والشّا |
ئعُ مِنْ أفْنِ رأيِهِ المُسْتَفَاضِ |
| جامحٌ في العنَانِ لا يَسمَعُ الزّجْـ |
ـرَ، ولا يَنثَني إلى الرُّوّاضِ |
| زاعِمٌ أنّ طَيْفَ بِدْعَةٍ قَدْ أنْـ |
ـدبَ بالنّهسِ جِلدَهُ، والعَضَاضِ |
| أخَيَالاَتُ خُرّدٍ، أمْ خَيَالا |
تُ سِبَاعٍ وَحشيّةٍ في غِيَاضِ |
| حَرَضٌ هالِكُ الرَّوَّيةِ مغرُو |
رٌ بِهَلْكي من جمعِهِ أَحْرَاضِ |
| أجْلَبُوا تَحتَ غابَةٍ من قَنَا الخَطّ |
وَزَغْفٍ مِنَ الحَديدِ مُفَاضِ |
| مُدّةً ثمّ أقْشَعُوا لانْخُرِاقٍ |
فاحشٍ من جموعهم وانفِضاضِ |
| بَعدَ مَا استَغْرَقُوا النّهَايَةَ في النّزْ |
عِ وأفنَوْا مَذخورَ ما في الوِفَاضِ |
| غَلَبَتْهُمْ آرَاءُ أغْلَبَ، فَيّا |
ضِ العَشِيّاتِ، من بني الفَيّاضِ |
| سَدّ تَدبيرُهُ الفَضَاءَ عَلَيِهِمْ، |
بَعدَ شَغبٍ من دَرْئِهِمْ واعتِرَاضِ |
| إنْ تَعَاطَوْا تلكَ المَكَايدَ ضاعوا |
في مَسَافَاتِهَا الطّوَالِ، العِرَاضِ |
| ليسَ من عُصْبَةٍ، إذا استأنَفُوا السّعْـ |
ـيَ سَعَوْا في تَسَافُلٍ، وانخِفَاضِ |
| أوْ تَوَخّوا صِيَانَةً كَانَتِ الأمْـ |
وَالُ أوْلَى بِهَا مِنَ الأعْرَاضِ |
| ما بَرِحْنَا نَرْجُو عُلُوّ عَليٍّ، |
لاجْتِبَارِ المُطَلَّحِ المُنْهاضِ |
| وأيَادٍ مُبْيَضّةٍ، والأيَادي |
فَضْلُها أنْ تَكونَ ذاتَ ابيِضَاضِ |
| وَدُيُونٍ مَضْمُونَةٍ مِنْ عِداتٍ، |
كَضَمَانِ الأعدادِ مَلْءَ الحِيَاضِ |
| فالتّهَنّي بِهِنّ قَبْلَ التّعزي |
راهنٌ والقَضَاءُ قَبْلَ التّقاضي |
| بِأبي أنْتَ، أنْتَ أوّلُ مَنْ حَوّ |
لَني عنْ تَحَشّمي، وانْقِبَاضِي |
| ما النّدَى في سِوَاكَ غَيْرُ حَديثٍ |
من أُناسٍ بادُوا، وَفِعْلٍ ماضِ |
| قد تَلاَفَى القَرِيضَ جودُكَ فارْتُثّ |
لَقى، مُشْفياً على الإنْقِرَاضِ |
| نِعَمٌ أبْدَتِ المَصُونَ المُغَطّى |
منهُ، تحتَ الخُفُوتِ والإغْماضِ |
| كالغَوادي أظْهَرْنَ كُلَّ جَنيٍّ، |
مُسْتَسِرٍّ في زَاهرَاتِ الرّيَاضِ |